الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تقوم هذه الدراسة على فهم و تحليل الفرض الرئيسى و الذى يؤكد على وجود علاقة بين سعى روسيا لتحيق مكانة دولية كقوة كبرى لها تأثيرها على النظام الدولى و بين قدرة روسيا على إدارة الأزمة السورية بالشكل الذى تحقق به أهدافها فى منطقة الشرق الأوسط. حيث سعت القيادة الروسية من تولى فلاديمير بوتين إلى تأمين محيط روسيا الأقليمى من خلال فرض نفوذها على دول الكومنولث و البلقان: فستغلت العديد من الصراعات لمدّ نفوذها فى مواجهة حلف شمال الأطلسى: فكانت الحرب مع جورجيا فى 2008 نقطة تحول فى السياسة الخارجية الروسية: و من ثم تأتى الأزمة السورية لتبين مدى السيولة التى يمتاز بها النظام الدولى فى عدد الفاعلين الدوليين: و يوضح قدرة روسيا على التعامل مع الأطراف الدولية و قدرتها على الحفاظ على مصالحها الإستراتيجية فى المنطقة. و قد خلصت الدراسة فى تحليلها الى أن روسيا استطاعت تحقيق هدفها المنشود من وراء إدارة الأزمة السورية و المتمثل فى الحفاظ على قاعدة طرطوس البحرية و انشاء قاعدة حميميم العسكرية و ضمان البقاء على الوجود الروسى عسكرياً فى المنطقة لعدة عقود لاحقة: كما ان الدراسة خلصت الى انه توجد عوامل دعم و عوامل ضعف أثرت على عملية إدارة روسيا للأزمة السورية |