الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص جاء هذا البحث تحت عنوان ”شعر البادية و الحضر فى العصر الجاهلى” دراسة فى البنية و الدلالة: و هو يهدف إلى البحث فى قضية لغوية أساسها بيان أثر البيئة فى اللغة و السلوك اللغوى لأبنائها: و الكشف عن أثر ذلك وفق القوانين اللغوية التى بينها علم اللغة: و قد جاء البحث معتمدًا على المنهج البنيوى حيث دراسة اللغة بمستوياتها الصوتى و الصرفى و التركيبى و المعجمى و الدلالى لبيان أثر البيئة و القوانين اللغوية المفسرة لذلك على كل مستوى من مستويات التحليل اللغوى: مع الاستعانة بالمنهج الوصفى و التحليلى فى محاولة الوصول إلى الاختلافات التى تميز كلا الجانبين البدوى و الحضرى. و تأتى أهمية البحث فى التركيز على مستويات التحليل اللغوى جميعها فى بيان الأثر البيئى على اللغة دون الاقتصار على المستوى الصوتى أو الصرفى كما هو الحال فى الدراسات اللهجية. و قد توصل البحث إلى أن التأثير الملحوظ للبيئة قد بدا بشكل أكبر فى المستوى المعجمى و الدلالى من خلال دراسة المعرب و الدخيل و الحقول الدلالية التى أوضحت بشكل كبير هذا الأثر: أما عن المستوى الصوتى فإن الظواهر الصوتية التى ذكرتها كتب اللهجات عند تطبيقها لم يتوصل فيها إلى العثور على أمثلة تؤكد تلك الظواهر- لعدم وجود المقابل فى أحد الطرفين أو انعدام المثال - خلا الإشارات التى أشار إليها الباحث و التى قد تشير من زاوية أو أخرى إلى شىء من الظاهرة : أما عن الجانب الصرفى فالأمر على نحو ما ذكر فى الجانب الصوتى: و التحليل الصرفى قد بين الاتفاق الكبير باستثناء بعض الإشارات البسيطة التى قد تحمل اختلافًا: أما عن الجانب التركيبى فكسابقيه لم يتوصل فيه إلى اختلاف يمكن تفسيره من منظور الاختلاف بين البادية و الحضر |