الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تسعى هذه الدراسة لبحث الدور السياسى للمسلمين فى جنوب أفريقيا: و ذلك قبل و بعد التحول السياسى عام 1994: خاصة و أن وجود المسلمين فى هذه البلاد يرجع إلى عام 1652: حيث قامت قوات شركة الهند الشرقية الهولندية بإحضارهم لجنوب أفريقيا: و قد تم تصنيفهم كعبيد و سجناء سياسيين و عمال سخرة و تجار لأنهم غير مسيحيين: و قد جىء بالمسلمين فى نفس العام الذى وصل فيه الهولنديون: إلا أنه و منذ عام 1667 زادت أعداد المسلمين الوافدين من أنحاء أفريقيا و آسيا و لاسيما من مدغشقر و الهند و أرخبيل المالاى: كما شهدت جنوب أفريقيا فى فترات زمنية مختلفة استقدام مسلمين أفارقة. و قد اتسم واقع جنوب أفريقيا بسياسة الفصل العنصرى و قد كانت الأفكار الإسلامية بصفة عامة مناهضة للفصل العنصرى: و ما بعد التحول السياسى عام 1994 الذى وضع حداً لنظام الفصل العنصرى: حيث شهدَ الدور السياسى للمسلمين قوة دفع جديدة أدت إلى ظهور عدة أحزاب إسلامية. و على الرغم من وجود أعضاء من المسلمين فى البرلمان و وزراء فى الحكومة و قياديين فى الأحزاب السياسية المختلفة فإن الجدل مازال مستمراً فيما يتعلق بالمشاركة السياسية للمسلمين: و هنا تختلف المواقف حيث الجماعات الإسلامية الدعوية و التى يطلق عليها البعض الجماعات التقليدية: و جماعات الإسلام السياسى و التى يطلق عليها البعض الجماعات التقدمية: فالأولى ترى عدم جواز المشاركة السياسية إلا في ظل دولة إسلامية: و الثانية ترى وجوب إعلاء قيم المواطنة و من ثم يجب على المسلمين أن يقوموا بواجبهم كمواطنين |