![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص لقد اتسمت حركة العولمة بازدياد نفوذ التجارة الدولية على الاقتصاد الدولي، واصبحت التجارة الدولية وتدفقات الإستثمار عاملا أساسيا من عوامل رفع الأداء الاقتصادي في البلاد كافة، وهو ما قد يخلق اضطرابا بين المصالح المتعارضة للقائمين على هذا النشاط، الامر الذي يتطلب العمل على زيادة الوسائل القادرة على معالجة ما قد يطرأ من مشاكل أو خلافات وفي غياب هذه الخيارات فقد تحجم رءوس الاموال عن ممارسة أنشطتها الاستثمارية أو التوسع فيها، من هنا تظهر أهمية التحكيم كوسيلة لتسوية المنازعات في مجال التجارة الدولية وأنشطة الاستثمار.ولذلك يعد التحكيم التجاري الدولي من الموضوعات المهمة التي كانت وما زالت محل للعديد من الدراسات والندوات والمؤتمرات الدولية، ولعل مرجع ذلك الدور البارز الذي يمكن أن يقوم به التحكيم كوسيلة ذات طابع متميز لتسوية المنازعات الخاصة بالمعاملات التجارية الدولية، وعلى الرغم كم تعدد هذه الدراسات والندوات والمؤتمرات الدولية ، فإن هذا الموضوع يعد بحق مجالا خصبا لإختلاف وجهات النظر سواء على مستوى الفقه أو على مستوى المحاكم والتشريعات الداخلية لدول العالم، وبالتالي فقد تعددت المفاهيم الخاصة بالتحكيم وتنوعت وجهات النظر حول مدى أهمية الدور الذي يمكن أن يؤديه في حسم المنازعات المتعلقة بالتجارة الدولية باعتباره القضاء الأصيل للتجارة الدولية.وقد تناول الباحث هذا الموضوع في عدة أبواب على النحو التالي : الفصل التمهيدي : ماهية التحكيم في عقود التجارة الدولية الباب الأول : دور التحكيم في مواجهة حالة القوة القاهرة في عقود التجارة الدولية الباب الثاني : دور التحكيم في مواجهة حالات تغير ظروف عقود التجارة الدولية. |