Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
القيم الجمالية والتشكيلية لفن التصوير الياباني/
المؤلف
السحلى، فاطمه ابراهيم.
هيئة الاعداد
باحث / فاطمه ابراهيم السحلى
مشرف / ريم احمد حسن
مشرف / منى مجدى قناوى
مناقش / هديل محمد نظمى
الموضوع
الجماليات- التصوير اليابانى .
تاريخ النشر
2014.
عدد الصفحات
272 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
تربية فنية
تاريخ الإجازة
18/10/2014
مكان الإجازة
جامعة الاسكندريه - كلية الفنون الجميلة - التصوير
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 305

from 305

المستخلص

يشتمل البحث على دراسة تحليلية لفن التصوير الياباني، تبع ا للمراحل الزمنية، مقسمة إلى حقب تاريخية. وذلك للوصول إلى
فهم التقنيات والجماليات الخاصة بالفن الياباني، ومايميزه عن غيره من خلال المواضيع والأسلوب والخامة. فيما يلي سرد
لأهم ما جاء فيها.
المرحلة الأولى )اليابان ماقبل التاريخ(: تنقسم إلى ثلاث حقب تاريخية
أولا ا: حقبة جومون :(Jomon)
تميز سكان هذه الحقبة بصناعتهم للأواني المزخرفة بوفرة،وأيضً ا صناعة المجوهرات الكريستالية، بالإضافة للتماثيل الصغيرة
المصنوعة من الطين والمسماة بالدوجو (Dogu) .
ثاني اا: حقبة يايوي :(Yayoi)
هذا الشعب وصل لليابان في أول الأمر حوالي عام 153 قبل الميلاد. وقد نقلوا لليابان معرفتهم بحراثة أرز الأراضي
الرطبة، بالإضافة لصناعة الأسلحة النحاسية والخزف، والأجراس البرونزية المسماه دوتاكو Dotaku .
ثالث اا: حقبة كوفن :(Kofun)
من النماذج الفنية التي خلفتها تلك الحقبة المرايا البرونزية، ومنحوتات من الطين تسمى هانيوا نصبت أمام الأضرحة. أقيمت
الأضرحة في ذلك الوقت بمساحات شاسعة من الأراضي على شكل ثقب المفتاح.
المرحلة الثانية )اليابان القديمة(، تنقسم إلى:
أولا ا: حقبة أسُكا و نارا :(Asuka and Nara)
سجلت هذه الفترة أول اجتياح ثقافي كبير من قِبل القارة الآسيوية لليابان. وذلك بسبب دخول الديانة البوذية، والتي كانت هي
الدافع المبدأي للاتصال بين كل من كوريا، الصين واليابان.
تم تبني نظام الكتابة الصينية، كما تم إدخال تقنيات جديدةفي مجال الفنون.
ثاني اا: حقبة هيان :(Heian)
مصطلح حقبة هيان يشير إلى الحقبة بين 199 م حتى 8815 م عندما أسس نظام قادة الشوجن. تنقسم هذه الحقبة إلى :
حقبة هيان المبكرة، وحقبة هيان الحديثة )حقبة فوجيوارا(.
أ: حقبة هيان المبكرة:
دخل اليابان شكل جديد للبوذية يسمى ب شينجون Shingon ،تعاليم الشينجون أثرت على أساليب العمارةالتقليدية، فنزح
اليابانيون إلى بناء المعابد لاستخدام خامات أكثر طبيعية.
ب: حقبة هيان المتأخرة أو فوجيوارا :(Fujiwara)
سميت هذه الحقبه باسمها نسبة لعائلة فوجيوارا صاحبة النفوذ الأعلى في البلاد، حيث تحول الحكم في ذلك الوقت لدكتاتورية
مدنية.فقداجتمع نبلاء كيوتو واتفقوا على أن يتبعوا وينموا حسً ا جمال يًا راق يًا، فخلقوا عالمً ا غاية في الجمال والأمان لدرجة أنهم
تخيلوا أن الجنة في العالم الآخر لا تختلف عن ما تم صنعه على الأرض بواسطتهم. فقد ابتكروا أسلو بًا جديد ا لبناء معابد
-265-
ومنازل تخدم دعوة عبادة أميدا بوذا بطريقة دينية، لكنها في ذات الوقت مدنية، تحوي داخلها صورً ا وتماثيل ذات طابع بوذي
مميز بأساليب فنية جديدة، بالإضافة لكون كل من هذه القاعات والمنازل الفخمة تحوى حدائق بتصميمات خلابة وبحيرات
صناعية. من أهم الأساليب الفنية في هذه الفترة هو أسلوب ياماتو إي (Yamato-e) الذي يعتمد على الألوان القوية والزخارف
الكثيرة.
قصة الأمير جينجي (Tale of Genji) المصورة تعد من أهم النقاط التي تميز تاريخ اليابان الثقافي والفني، والتي تتعامل أكثر
مع حياة البلاط الإمبراطوري.
المرحلة الثالثة )اليابان الإقطاعية( و)مرحلة العصور الوسطى( ؛ تنقسم إلى أربع حقب تاريخية:
أولا ا: حقبة كاماكورا : Kamakura
هذه الفترة كانت فترة حروب متواصلة. صرامة وقسوة هذه المرحلة انعكست على الفن، حيث تميز التصوير بالبساطة والخفة،
وانتشرت المخطوطات التي تحكي قصصً ا تاريخية تصاحبها الصور التوضيحية.
ثاني اا:حقبة موروماتشي : Muromachi
مع عودة سلطة الحكومة إلى العاصمة،انتهى عصر التبسيط في فن التصوير المميز لحقبة كاماكورا. واتخذت التعبيرات الثقافية
شكلا أكثر أرستقراطية يخاطب النخبة.
صدرت الصين العديد من اللوحات والمواد الفنية لليابان، محدثة بذلك أثرً ا عظيمً ا على الفنان الياباني،الذي يعمل في معابد الزن
أو في خدمة الشوجن.أهم من خلدتهم تلك الحقبة على الإطلاق الفنان سيشو Sesshu .
ثالث اا: حقبة أزوتشي موموياما :Azuchi-Momoyama
تتسم تلك الحقبة من تاريخ اليابان بكترة المعارك والحروب الداخلية والنزاعات على السلطة.من أهم المدارس في التصوير في
تلك الحقبة مدرسة كانو Kano وهي المدرسة الفنية الرسمية الخاصة بنبلاء البلاط الإمبراطوري.
رابع اا:حقبة إدو Edo وتسمى أي ا ض ا بحقبة )توكوجاوا Tokogawa :)
من أهم السمات التي ميزت هذه الحقبة سياسة القمع التي طبقها الشوجن)الجيش الياباني( على الشعب، ومحاولات الفنانين للهروب
من تضييق الخناق الواقع عليهم.وبالطبع إغلاق البلاد في وجه أي تعاملات أجنبية، وأي ثقافات خارجية، والعزلة التامة اقتصاد يًا
وسياس يًا واجتماع يًا، وفرض قوانين صارمة في التعامل، والسلوكيات العامة.
من أشهر فناني هذه الفترة تاوارايا سوتاتسو Tawaraya Sotatsu رائد مدرسة ريمبا .Rimpa
من مدارس التصوير الشهيرة أيضً ا في هذه الحقبة مدرسة بنجينجا Bunjinga ،والتي تتبع أسلو بًا مقتبسً اعن اللوحات الصينية في
التصوير.
المطبوعات الخشبية :
أشهر الأساليب الفنية اليابانية في العالم الغربي حتى الآن هو أسلوب المطبوعات الخشبية أو ال. Ukiyo-e والتي تترجم حرف يًا
)صور الحياة العابرة(. بدأ إنتاج هذا النوع من الفن في أواخر القرن ال 81 ، لكن عام 8109 تم إنتاج أول مطبوعة متعددة
الألوان.من الموضوعات المطروقة بشدة تصوير حياة المحظيات. وفي الغرب كان وجود المطبوعات التي تتطرق لموضوعات
جنسية من أهم الأسباب التي ساعدت في انتشار فن المطبوعات الخشبية.
كان أكثر فناني أسلوب الطباعة الفنية شهرة هو هوكوسائي Hokusai والذي عرف بتصويره للمناظر الطبيعية، واهتمامه
بالتشريح الإنساني.
-266-
المرحلة الرابعة )اليابان الحديثة(، تنقسم إلى قسمين رئيسيين:
أولا ا: حقبة ميجي : Meiji
سنة 8101 على أثر ارتقاء الإمبراطور ميجي العرش، اجتاحت اليابان مرةأخري شتى الثقافات، وتعرفتعلى القيم الثقافية الغربية،
الشئ الذي تسبب في انقسام الفرق اليابانية بين الأساليب الفنيه الأصيلة والمستحدثة، تمامً ا كما حدث في باقي المجالات الثقافية في
اليابان في هذا الوقت بين التقاليد المتوارثة وبين الأفكار الجديدة المتضاربة. وظل هذا الانقسام واضحً ا في الأعمال والأفكار
اليابانية حتى أواخر القرن العشرين، على الرغم من بدء حدوث ترابط في الأفكار بين الفريقين وابتكار جو ثقافي عالمي، حفز
الفنون اليابانية المعاصرة للاتجاه إلى أشكال فنية أكثر تجديد ا.
قام كل من قطبي نظريات الحركة الفنية بإطلاق مسمى يوجا Yoga على المذهب الذي يتبع الأسلوب الغربي في التصوير. ومسمى
نيهونجا Nihonga وتترجم حرف يًا التصوير الياباني. هذان المذهبان المتناقضان في الأسلوب لازالا قائمين حتى الآن.
ثاني اا: فترة ما بعد الحرب:
بعد الحرب العالمية الثانية بدأ العديد من الفنانين يندمجون في أشكال الفنون المشتقة من الغرب، وقد أدى ذلك للابتعاد عن تطوير
الفنون المحلية، والاندماج في التيار العام لفنون العالم.التنوع الواسع في أشكال الفنون التي تعرف عليها اليابانيون، تعكس حيوية
الحالة الفنية ونشاطها الذي يدعمه الشعب الياباني وتروج له الحكومة.
في خمسينات وستينات هذا القرن قامت جماعة جوتاي Gutai group بالانضمام لركب الفنانين اليابانيين الرواد،
وقد حصلت على شهرة عالمية التأثير، فقد ساهمت في إنشاء وتطوير أنواع الفنون الجديدة، مثل فنون الأداء الحركي، الأعمال
المركبة، وغير ذلك من الأشكال الفنية الجديدة.
الفنون اليابانية المعاصرة تواكب أنواع الفنون المعاصرة الحديثة في مختلف المجالات. بعض الفنانين يستمرون في التصوير
بالطريقة التقليدية اليابانية باستخدام الأحبار والألوان على ورق أو حرير، ويصور بعضهم مواضيع تقليدية، بينما يتحاشى البعض
الآخر التقليدية والمحلية ويغرق نفسه في الفنون العالميه.