الفهرس 
الفصل الاوليوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 215 |  |  |
| | | from | 215 | | |
المستخلص
المقدمة ومشكلة البحث:إهتم الطب الرياضى الحديث بالدراسات التطبيقية فى مجال الإصابات البدنية لمختلف الأنشطة الرياضية من خلال دراسة طبيعة الإصابات الرياضية من حيث نوعها و كيفية إسعاف اللاعب لإتخاذ الإجراءات الكفيلة للوقاية منها ، كما أعطى إهتماماً أكبر لبرامج التأهيل الرياضى بعد الإصابات حتى يمكن للاعب أن ينتظم فى التدريب التخصصى و أن يكون أقرب إلى حالته الطبيعية قبل الإصابة.
و تعد الإصابات الرياضية جانب مهم فى موضوع الطب الرياضى ، و قد تطورت بتطور التشخيص ووسائل العلاج ، و يعد علم الإصابات الرياضية أساساً فى تطوير قابلية الرياضى و وقايته من الإصابات لأن معرفة أسباب حدوث الإصابة تجعل المدرب ملماً بطرق تفاديها و توفير الأمان و السلامة أثناء النشاط البدنى و الوقاية الملائمة.
تعد التربية الرياضية بمفومها العلمى الحديث أساساً هاماً للإرتقاء بالفرد و المجتمع ، ولعل فى إعداد البرامج الرياضية الوقائية المبنية على أسس علمية خير دليل على ذلك ، فهذه البرامج تساهم بشكل فعال فى تفادى الكثير من المخاطر التى قد يتعرض لها الفرد فى عمله ، و يمكن أن تعمل الوسائل التى تتضمنها البرامج الرياضية على تطوير عمل الأجهزة الجسمانية و خاصة الجهازين العضلى و العصبى بالشكل الذى يساعدها فى التغلب على الخلل الذى قد يحدث فى هذه الأجهزة و إنعكاسات ذلك على وظائف الأعضاء بأكملها فى جسم الإنسان.
وعلى هذا فقد تعددت طرق وسائل العلاج الطبيعى التى تستخدم فى البرامج التدريبية بهدف الوقاية من الإصابة (التمرينات العلاجية، العلاج الحرارى، العلاج الكهربائى، الكمادات الباردة، الليزر، المغناطيس، العلاج المائى، التدليك).
ويعد التدليك النقطى أحد فروع الطب البديل حيث يعتبر الأفضل فى مجال الطب الشرقى القديم و هو يقوم على أساس الطاقة الحيوية التى تتخلل كل خلية أو نسيج حيث يستعيد الجسم توازنه من خلال إستثارة أجهزته الحيوية عن طريق إستخدام أساليب الضغط على هذه النقاط . كمايسمح بتحرير التنفس و تنشيط جهاز المناعة و الجهاز الهرمونى بالجسم و تنشيط الدورة الدموية و الليمفاوية و تقليل التوترو زيادة الإسترخاء بالعضلات و إستعادة الحيوية و النشاط كما يستخدم فى الوقاية و الرعاية الصحية و يؤدى إلى زيادة التأثير التثبيطى للألم نتيجة إستثارة النهايات العصبية التى تمثل هذه النقاط.
كرة القدم هى الرياضة الأكثر شعبية و التى تمارس فى مختلف أنحاء العالم و تعتبر كرة القدم من الأنشطة الرياضية التى حظيت فى الآونة الأخيرة فى العالم و فى جمهورية مصر العربية بإهتمامات و دراسات و أبحاث متعددة فى مجال تطبيق النظريات العلمية الحديثة فى التدريب الرياضى من أجل الإرتفاع بالمستوى الفنى لهذه اللعبة العالمية و الشعبية. فمثل معظم الألعاب الرياضية الأخرى، فإن فى كرة القدم قد يتعرض اللاعبين للإصابة ، سواء على المستوى المهنى و الهواة و فى جميع الفئات العمرية.
وترجع أهمية الرباط الصليبى الأمامى فى الحفاظ على الثبات الأمامى للمفصل بمعنى أنه يمنع الإنزلاق الأمامى لعظم القصبة على عظم الفخذ و كذلك يمنع زيادة البسط لمفصل الركبة ، و يتعرض الرباط الصليبى الأمامى للإصابة بسبب إلتواء شديد كما يحدث أثناء ممارسة الأنشطة الرياضية أو من إصابات آخرى مما يؤدى إلى تمزق الرباط و بالتالى إلى عدم ثبات الركبة فيسمع المصاب صوت فرقعة فى الركبة ثم يصاحب ذلك إنتفاخ فى الركبة نتيجة تجمع السوائل المفصلية مما يسبب ألم شديد و حاد للاعب.
من جهة آخرى يجب الإهتمام بصفة التوازن حيث أن ضعف العضلات المحيطة للركبة (العضلة الامامية الفخذية ، العضلة الخلفية الفخذية) يؤدى لإختلال التوازن و أن اللاعب الذى لديه توازن ضعيف يكون أسرع للإصابة فى مفصل الركبة و أنهم يتميزون بعدة صفات و منها عدم القدرة على حفظ التوازن وبالتالى يكون عرضه لتكرار الإصابة فى مفصل الركبة بصفة متكررة لعدم الإحساس بثبات الركبة.
من خلال المجال الوظيفى للباحث بوحدة العلاج الطبيعى والتأهيل البدنى بنادى سموحة الرياضى بالإسكندرية و نادى البنك الأهلى المصرى حيث وجد تعرض الرياضيين وخاصة لاعبى كرة القدم لإصابات الركبة و خاصة الرباط الصليبى الأمامى.
لذلك إتجه الباحث إلى تطبيق برنامج تمرينات للوقاية بمصاحبة التدليك النقطى للحد من هذه المشكلة و ذلك للحد من حدوث تلك الإصابة و العمل أيضاً على عدم تكرار حدوثها. و قد تم تحديد مشكلة البحث و عينة الدراسة من خلال دراسة إستطلاعية بهدف : حصر الأنشطة الرياضية التى تحدث فيها إصابات الرباط الصليبى الأمامى و قد توصلت الدراسة إلى : أن كرة القدم هى أكثر الأنشطة الرياضية التى يتعرض بها اللاعبين المترددين على وحدة العلاج الطبيعى و التأهيل بنادى سموحة الرياضى و المصابين بإصابة الرباط الصليبى الأمامى.
أهداف البحث:
يهدف البحث الي التعرف علي تأثير ” برنامج تمرينات وقائية بمصاحبة التدليك النقطى للحد من إصابة الرباط الصليبى للركبة لدى لاعبى كرة القدم ” وذلك من خلال قياس المتغيرات التالية :
1- القوة العضلية للعضلات العاملة على مفصل الركبة.
2- المدى الحركى لمفصل الركبة.
3- الإتـزان الحركـى.
4- درجـة الإحسـاس بالألـم.
فروض البحث:
1- وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين القياس القبلي والبعدي في القوة العضلية للعضلات العاملة على مفصل الركبة.
2- وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين القياس القبلي والبعدي في المدى الحركي لمفصل الركبة.
3- وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين القياس القبلي والبعدي في الإتـزان الحـركـى.
4- وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين القياس القبلى والبعدي في درجـة الإحسـاس بالألـم.
منهج البحث:
إستخدم الباحث المنهج التجريبى نظراً لملائمته لطبيعة الدراسة وقد تم الإستعانة بالتصميم التجريبى بإستخدام مجموعتين إحداهما مجموعة تجريبية والآخرى مجموعة ضابطة.
مجالات البحث:
المجال المكانى:
- نادى سموحة الرياضى.
- نادى البنك الأهلى.
- معمل القياسات الفسيولوجية لكلية التربية الرياضية بنات جامعة الإسكندرية.
- معمل الميكانيا الحيوية لكلية التربية الرياضية بنين جامعة الإسكندرية.
- مركز غزالى للتـأهيل البـدنى و إصـابـات المـلاعـب.
المجال الزمانى:-
إستغرقت إجراءات الدراسة مدة (10) أشهر من 10/7/2019 إلى 2/6/2020.
المجال البشرى:
أجريت الدراسة على مجموعتين من لاعبى كرة القدم بنادى سموحة الرياضى و نادى البنك الأهلى مصابين بقطع فى الرباط الصليبى أعمارهم فوق (16) سنة و أجروا جراحة الرباط الصليبى و غير مصابين.
عينة البحث:
تم إختيار عينة البحث بالطريقة العمدية من لاعبى كرة القدم بنادى سموحة الرياضى و نادى البنك الأهلى و قد بلغ حجم العينة (14) لاعب أعمارهم (16) سنة و قد تم إستبعاد لاعب لعدم توافر شرط العمر الزمنى ، كما أستبعد أيضاً (3) لاعبين و ذلك لعدم إلتزامهم بالإجراءات التطبيقية للبرنامج الوقائى المقترح ، و بذلك أصبح العدد النهائى لعينة البحث (10) لاعبين تم تقسيمهم إلى مجموعتين كالتالى :
أ- مجموعة تجريبية عددهم 6 لاعبين مصابين بقطع الرباط الصليبى و خضعوا للتدخل الجراحى .
ب- مجموعة ضابطة عددهم 4 لاعبين غير مصابين .
القياسات والإختبارات المستخدمة فى البحث:
- القياسات الأنثربومترية.
- المتغيرات الخاصة بالنشاط الكهربى.
- قياس المدى الحركى لمفصل الركبة.
- قياس درجة الإحساس بالألم.
- قياس الإتزان الحركى.
الدراسة الأساسية :
تم إجـراء الدراسـة الأسـاسيـة فى الفتـرة من 11/2/2020 إلى 1/6/2020 بالخطـوات التـاليـة:
1- إجـراء القيـاسـات القبليـة للمتغيـرات قيـد البحـث (النشـاط الكهربى للعضلات العاملة على مفصل الركبـة ، المدى الحركى لمفصل الركبـة ، درجـة الإحسـاس بالألم ، التـوازن الحركى)
2- تنفيـذ البرنـامج الوقـائى بإستخـدام التمرينـات الوقـائيـة و جلسـات التدليـك النقطى.
3- إجـراء القيـاسات البعديـة للمتغيـرات قيد البحـث (النشـاط الكهربى للعضلات العاملة على مفصل الركبـة ، المدى الحركى لمفصل الركبـة ، درجـة الإحسـاس بالألم ، التـوازن الحركى ) بنفـس الطريقـة و الكيفيـة المستخدمـة فى القيـاسات القبليـة.
الاستنتاجات:
- فى ضـوء نتـائج البحث و فى حدود العينـة و المعـالجـات الأحصـائيـة المستخـدمـة تمكـن البـاحـث من التوصـل إلى الإستنتـاجـات التـاليـة :
برنـامج التمرينـات الوقائيـة المقتـرح بمصـاحبـة التدليـك النقطى للحـد من إصـابـة الربـاط الصليبى لـدى لاعبى كـرة القـدم أدى إلى إستخلاص الآتي :
1- نسبــة تحـسن عاليـة فى النشـاط الكهربى لأقصـى إنقبـاض عضلى للعضلة ذات الرأسين الفخذية الخلفية وذلك لصالح القياس البعدى لصـالح المجموعة التجريبية عن المجمـوعـة الضابطـة.
2- نسبـة تحـسن عاليـة فى فى قيــاســات المـدى الحركى لمفصـل الركبـة وذلك لصالح القياس البعدى لصـالح المجموعة التجريبيـة عن المجمـوعـة الضـابطـة.
3- نسبــة تحسـن عاليـة فى قيـاســات الإتـزان الحـركى لصـالح القيـاس البعـدى لصـالح المجموعة التجريبية عـن المجمـوعـة الضـابطـة.
4- نسبـة تحسـن عاليـة فى قيـاسـات درجـة الإحسـاس بالألــم لصـالـح القيـاس البعـدى لصـالح المجـموعــة التجريبيـة عن المجمـوعـة الضـابطـة.
التوصيات:
في ضوء أهداف البحث وفروضه وعرض ومناقشة النتائج والاستنتاجات التي توصل إليها الباحث يوصي بما يلي: -
1- الاسترشاد بالبرنامج الوقائي المقترح أثناء الموسم الرياضي للحد من حدوث إصابات الرباط الصليبي.
2- استخدام التدليك النقطي لاستعادة الاستشفاء للرياضيين بعد إصابات الرباط الصليبي.
3- التوازن في تدريب المجموعات العضلية على كل من جانبي الجسم وعلى كل من جانبي المفصل في نفس الوحدة التدريبية وعلي مدار الموسم الرياضي.
4- الاهتمام بتمرينات تنمية القوة العضلية للعضلات العاملة على مفصل الركبة.
5- الاهتمام بتمرينات المدى الحركي لمفصل الركبة.
6- الاهتمام بتمرينات درجة الإحساس بالألم على مفصل الركبة.
7- الاهتمام بتمرينات التوازن الحركي على مفصل الركبة.
8- إجراء المزيد من الأبحاث على إصابات الرباط الصليبي والتدليك النقطي.
9- الاسترشاد بنتائج الدراسة الحالية كمؤشرات لسرعة الاستشفاء لإصابات الرباط الصليبي.