الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يعد التعويض العينى مألوفاً من جهة الفقه، ولكن لا يعني ذلك أن له معنىً دقيقاً يعرف به، ولصعوبته الموضوعية والمنهجية وجد الرافضون لدراسة التعويض العيني سببًا، ودعماً لرؤيتهم القائلة إن الوسيلة الوحيدة لتعويض المتضرر هى الحكم له بمبلغ من المال النقدى، وأن محو الضرر يعد ضربًا من الخيال والرفاهية الفكرية غير المجدية، ونجد أن مثل هذه الحجج لها قبول، وأيضاً مما يساعد على ذلك الموقف أن الماضى لا ينمحى. وتبرز أهمية الدراسة للتعويض العيني لما يثيره من مشكلات، ولعل أبرزها الوقوف على ماهية التعويض العينى، وخاصة أن البعض من الفقهاء قد استخدموا هذا المصطلح كبديل لمصطلح التنفيذ العيني واعتبارهما مترادفين، ولذا فإن أهمية دراسة موضوع التعويض العيني تبرز في تمييزه عما يشبهه من أفكار قانونية متشابهة , كما يثار التعويض العيني من خلال فكرة المجال الخاص به ونطاق إعماله دليلاً، يمكن إيجاده فى كل من المسئولية العقدية والمسئولية التقصيرية على حد سواء، كما تثير أنواع التعويض العيني شغفًا قانونيًا للوقوف عليها، ولعله يكون تعويضًا ماديًا فقط أم يتصور أن يكون أيضًا تعويضًا معنويًا، وهو ما يطلق عليه فكرة إصلاح الضرر الأدبي عينًا من خلال التعويض بمقابل، ولعل الجانب العملي في تصور التعويض العيني يسوق إلى معرفة مدى سلطة القاضي إزاءه، وهل هي سلطة تقديرية أم مقيدة بشأنه ببعض القيود. |