الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص لقد تنوعت العادات والتقاليد الخاصة بالاحتفالات في العصر البطلمي، واختلفت من بلد إلى أخرى في طريقتها وتنظيمها، ويتجلى ذلك بوضوح من خلال تنوع موائد الطعام، وطريقه تقديمه للضيوف، وأماكن جلوسهم، والحرص على إسعادهم من خلال الأغاني وتنوعها والموسيقى والرقص بين الرجال والنساء، والملابس الخاصة بهم، والألعاب الرياضية ومما تتضمنه من المسابقات والجوائز التي يحصل عليها الفائزون، وقد حرص الملوك على حضور هذه المناسبات ومشاركتهم، وذلك لكسب ودهم، وضماناً لاستقرار حكمه. لقد تعددت آثار الاحتفالات في العصر البطلمي، ومنها الآثار السياسية، حيث أظهرت مدى ما وصلت إليه دوله البطالمة من تقدم ورفاهية فاقت العالم كله في هذا الوقت، وتجلت هذه الرفاهية في احتفالات الملوك وطريقه تنظيمها، ويوضح أثينايوس أن الأسكندر الأكبر كان مثالاً للعظمة التي شهدها عصر البطالمة في احتفالاتهم، حيث ”كان يقيم احتفالاً ملكياً كبيراً، مره واحده كل عام في اليوم الذي ولد فيه، وهذا هو اليوم الذي يزيد فيه من الهدايا للفرس، وكان ينفق مبالغ كبيره في هذا اليوم. ، ومما لا شك فيه أن البطالمة الأواخر، ومنهم بطلميوس السادس فيلوميتور قد استمروا في إقامة الاحتفالات الشهرية والسنوية، واستمروا في إقامة احتفالات التتويج بعرش الملك. |