Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فعالية برنامج قائم على العلاج باللعب في تحسين النمو اللغوي
لدى الأطفال المتأخرين لغويا /
المؤلف
الجمال، بسمة برنس حسين أحمد.
هيئة الاعداد
باحث / بسمة برنس حسين أحمد الجمال
مشرف / محمد السيد بخيت
مشرف / سيد احمد محمد الوكيل
مناقش / سيد احمد محمد الوكيل
الموضوع
Qrmak
تاريخ النشر
2022
عدد الصفحات
186 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الصحة النفسية
تاريخ الإجازة
8/3/2022
مكان الإجازة
جامعة الفيوم - كلية التربية - الصحة النفسية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 186

from 186

المستخلص

مدخل إلى الدراســـــــــة
أولًا: مقدمة الدراسة:
يُعد التواصل عملية هادفة كبرى حيث يتم من خلال تبادل المعلومات والأفكار والآراء بين الأفراد
بشتى الطرق مثل التعبيرات والإشارات وحركات اليدين واللغة المنطوقة ، وتعد اللغة من أهم وأرقى
الخصائص التي تميز الإنسان عن بقية الكائنات الحية فهي عامل مهم في حياة الإنسان حيث تساعد
الفرد في التعبير عن مشاعره وأفكاره وانفعالاته ومن خلالها يتواصل الفرد مع غيره وعن طريقها تنتقل
المعارف والخبرات بمختلف الصور من جيل لآخر .
فاللغة هي وسيلة اتصال وتواصل مع المجتمع وهي أداة للتعبير عن
الفصل الأول ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مدخل إلى الدراســـــــــــة
2
أفكار ذلك المجتمع، لما لها من فائدة كبيرة حيث أنها تزود قدرة الطفل في السيطرة على بيئته التي يعيش
فيها، كما أن الحصيلة اللغوية من المقومات الأساسية للغة حيث تتضمن مفاهيم ومعانِ لتُكون الوحدات
الأساسية للغة أي فرد، فالطفل لا يتكلم مجرد أصوات نسمعها بل ينقل لنا أفكاره التي تعبر عن كيانه
ومجتمعه وأرائه ومعتقداته ( محمد سعيد و نجوى مراد، 2018 ).
ولذلك فإن اكتساب اللغة وتمكُن الطفل من استخدامها امر على درجة كبيرة من الأهمية
والخطورة بالنسبة له إذ تساعده على تكوين عالمه بكل ابعاده ،و جوانبه،و على هذا فمن الضروري
تدعيم النمو اللغوي لدى الأطفال المتأخرين لغوياً لمساعدتهم على الاستيعاب والقدرة على التعبير إزاء
بعض المواقف ( ليلى كرم الدين وآخرون، 2017 ).
والطفل المتأخر في اللغة يمكن أن يستعيد قدرته على اكتساب اللغة خلال مراحله العمرية، ومن
الممكن أن يكون هذا التأخر مؤشرًا في بداية الطفولة على أمراض ومشكلات قد تلحق به مع تقدمه في
العمر، لذلك فإن الطريقة الأنجح للكشف المبكر عن أسباب التأخر اللغوي عند الأطفال تبدأ بمراقبة
الأهل المتواصلة لسلوك الطفل،و الحصول على تشخيص يكون على يد طبيب مختص عن طريق
الملاحظة والتجربة من أجل التعرف على طبيعة الخلل وتهيئة الطفل للاتصال اللغوي، وتأسيس إطار
منظم للاستعمالات اللغوية ( فاطمة الزهراء فرحات، 2016 ).
إن اضطرابات النطق تحتل المرتبة الأعلى بين اضطرابات التواصل بنسبة ( 5 ٪ )، وتشير
الدراسات أن ( 3 ٪ ) من الأطفال في سن المدرسة يعانون من اضطرابات النطق، وأن نسبة انتشار
اضطرابات النطق لدى أطفال مرحلة التعليم الأساسي والذين تترواح أعمارهم من ( 6- 9 ) سنوات و (
11 ) شهرًا هي ( 27,8 ٪ ) ( زينب حسين، 2016 ).
والتأخر اللغوي يشير إلى تأخر في نمو مهارات اللغة بحيث تكون غير ملائمة مع العمر الزمني
للطفل، الأمر الذي يعيق تواصله مع أقرانه، وقد يؤثر ذلك في توافقه الاجتماعي وقبوله من الآخرين (
سعيد بحريز و إبراهيم الضروس، 2011 ).
ومما لا شك فيه أن البرامج الإرشادية والعلاجية التي تحسن النمو اللغوي والقائم منها على اللعب،
قد أثبتت فاعليتها في معالجة السلوكيات غير المقبولة اجتماعيا كالعدوان والعزلة والانسحاب،حيث يخفف
اللعب من إحباطات وإنفعالات الطفل ويعبر فيه عن غضبه أو عدم اطمئنانه ( طلعت علي، 2015).
فاللعب يُعد وسيلة مهمة وأساسية في عملية إرشاد الأطفال لأنه يساعد على تحقيق النمو الشامل
المتوازن للطفل، وبذلك يعمل على حمايته من الوقوع في مشكلات إنفعالية شديدة، وتوجد أساليب عديدة
في العلاج باللعب مثل " الإرشاد المسرحي، اللعب الحر غير المنظم، اللعب المنظم، اللعب بطريقة
الإرشاد السلوكي، و أيضاً العلاج النفسي الجماعي باللعب " فهي تساعد في علاج التنافس والغيرة
والعادات السيئة والمخاوف والانطواء والكذب والأنانية والشعور بالظلم والنبذ وأيضاً مع الشخصيات
الإنسحابية ( رافدة الحريري، 2014 ).
وأكد شري Shary ( 2008 ) أن العلاج باللعب يكون تدخلاً علاجياً فعالاً في العديد من
المجالات مثل " مشكلات التخاطب، المشكلات الإنفعالية، السلوك العدواني، وغيرها من المشكلات (
طلعت علي، 2015 ).
والعلاج باللعب يحسن اللغة ونطق الأسماء والكلمات، وتقوية القدرة على التعبير والإدراك
والوعي لدى الطفل ويتخذ اللغة وسيلة للتعبير عند التعامل مع الآخرين أو عند اللعب، ويُعد اللعب من
أهم الحقوق الجديرة بالإهتمام والرعاية لأنه هو السمة الأساسية للطفولة وهو المحرك والدافع المساعد
الفصل الأول ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مدخل إلى الدراســـــــــــة
3
على كل عمليات النضج والتكوين فهو يمثل النضج الأول المحرر للطفل، والذي يدخل الطفل بشكل
إيجابي وفعال إلى الواقع الإنساني ويجعله يكشف ذاته تدريجياً ويؤدي إلى الإبداع والابتكار ( حنان
العناني، 2014 ).
وقد توصلت عدد من الدراسات إلى أهمية وفعالية اللعب في تحسين المشكلات اللغوية لدى
الأطفال الذين لديهم اضطراب في النمو اللغوي، وهذا ما أوضحته نتائج دراسة كلٌ من (Dehghan
et al., 2020) ، et al., 2019 ) Ruth Deborah) ، ودراسة ( أميرة الكريدس و رجاء
باحاذق،2019 ) ، ودراسة (Rajesh & Venkates ., 2019 ) ، دراسة ( شيماء أبوشعبان،
۲۰۱۰) ، & Goffman ., 2018 ) Vuolo & ) والتي يتبين منها فعالية العلاج باللعب في تحسين
النمو اللغوى لدى الأطفال المتأخرين لغوياً.
ومن هنا فإن اللعب يمثل شيئاً ضرورياً للأطفال المضطربين لغوياً، فمن خلاله نستطيع بشكل
مباشر أو غير مباشر إكساب الأطفال المهارات اللغوية والمعرفية، ومن خلال الإحساس بالمشكلة نجد
أنه من الطبيعي البحث عن كيفية مساعدة الأطفال في الإنتقال التدريجي من مرحلة نمائية إلى مرحلة
نمائية أخرى، وهذا يعني أن الألعاب بمختلف أنشطتها وأنواعها تهدف إلى تحسين النمو اللغوي،و
التغلب على الصعوبات والمشكلات التي يعانون منها، وهذا من خلال تعلم بعض المهارات والمفاهيم،
وهكذا تتمحور مشكلة البحث حول النشاط اللعبي وأهميته للأطفال، وتحديداً " فاعلية برنامج قائم على
العلاج باللعب في تحسين النمو اللغوي لدى الاطفال المتاخرين لغويا " وهذه المشكلة تشتق منها مشكلات
تؤثر في النمو اللاحق للأطفال وفي تعلمهم وتعاملهم مع من حولهم، وعلى ذلك حاولت الدراسة الحالية
توظيف العلاج باللعب في تحسين النمو اللغوي لدى الأطفال المتأخرين لغوياً.
ثانيًا: مشكلة الدراسة:
إن مشكلة تأخر النمو اللغوي يعتبر تحدياً كبيراً للعاملين في مجال التربية الخاصة وهذا لما له من
آثار على سلوكيات الأطفال في كل المجالات النفسية والإجتماعية والأكاديمية .
حيث ذكر كلٌ من آدامز وآخرين Adams et al., (2006) ، ثاكري وهاريس Thackery &
Harris., (2003) أن من أكثر المشكلات التي يعاني منها الأطفال منخفضي الكفاءة اللغوية هي
ظهور مشكلات في فهم اللغة المنطوقة وضعف في مهارات الاستماع والحديث وفهم محدود لمعاني
الكلمات وقصور استخدام اللغة المتعلمة وقلة المهارات الحوارية، ومن ثم تبرز الحاجة لمعالجة تلك
الاضطرابات وعلاجها ليعمل على ممارسة الكلام بطريقة صحيحة للطفل ويجنبه التعرض لكثير من
المشكلات النفسية والمشكلات الاجتماعية والتواصل مع الآخرين، ويساعد النمو اللغوي الطفل في
التعبير عن ذاته وتكوين العلاقات الاجتماعية والتفاعل مع الآخرين، ويسهل النمو العقلي والمعرفي،
وبالتالى فإن الاضطرابات اللغوية تعوق الطفل على التواصل مع الآخرين وتؤثر بالسلب على جوانب
النمو المختلفة (عبدالله سليمان وآخرين، 2016 ).
وقد استشعرت الباحثة مشكلة الدراسة من خلال واقع عملها في مجال التخاطب واضطرابات اللغة
ومعرفتها بالمشكلات التي يعاني منها الأطفال المتأخرين لغوياً، ومن خلال تعاملها مع تلك الفئة
ومعرفتها باحتياجاتهم وخصائصهم وحاجاتهم الملحة لتحسين نموهم اللغوي، وأيضاً من خلال ما أطلعت
عليه الباحثة من الدراسات التي تناولت المشکلات لدى الأطفال أتضح وجود مشكلة مشتركة بينهم وهي
المعاناة من الاضطرابات اللغوية، ولذا فإن تنمية لغة الأطفال من المهام ذات الأولوية التي ينبغي لذوي
الاختصاص في ميدان تربية الأطفال وتعليمهم أن يضعوها في اعتبارهم في المقام الأول، وذلك لأن
النمو اللغوي يتطور تطورًا سريعًا خلال هذه الفترة، ولما كانت اللغة من ضروريات الاتصال كان من
الضروري استغلال الفرصة لإثراء الطفل بالكلمات والمفاهيم التي تُنمي الحصيلة اللغوية لديه، وذلك
باستثمار قدراته من خلال اللعب، ومن هنا تبلورت مشكلة الدراسة ألا وهي تحسين النمو اللغوي القائم
على العلاج باللعب لدى الأطفال المتأخرين لغوياً.
الفصل الأول ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مدخل إلى الدراســـــــــــة
4
ثالثًا: تساؤلات الدراسة:
تتحدد تساؤلات الدراسة الراهنة في محاولة الإجابة عن التساؤل الرئيسي التالي :
ما مدى فعالية البرنامج القائم على العلاج باللعب في تحسين النمو اللغوي؟
ينبثق من هذا التساؤل التساؤلات الفرعية الآتية:
- هل توجد فروق بين المجموعتين التجريبية والضابطة قبل تطبيق البرنامج ؟
- هل توجد فروق بين المجموعتين التجريبية والضابطة بعد تطبيق البرنامج ؟
- هل توجد فروق بين القياس القبلي والقياس البعدي لدى المجموعة التجريبية ؟
- هل تستمر فعالية البرنامج القائم على العلاج باللعب في تحسين النمو اللغوي بعد القياس التتبعي ؟
رابعًا: أهداف الدراسة:
تبلورت أهداف الدراسة الحالية فيما يلى:
1-التحقق من فعالية البرنامج القائم على العلاج باللعب في تحسين النمو اللغوي لدى الأطفال المتأخرين
لغوياً.
٢- التحقق من استمرارية البرنامج في تحسين النمو اللغوي لدى الأطفال المتأخرين لغوياً.
خامسًا: أهمية الدراسة:
تتكون أهمية الدراسة الحالية في الآتي: