الفهرس 
List of contentsOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 166 |  |  |
| | | from | 166 | | |
Abstract
أصبحت المخاطر المٌحتملة للمنتجات النانوية على صحة الإنسان والبيئة الموضوع الرئيسي للعديد من الدراسات العلمية والمؤتمرات الدولية. تُعد جزيئات أكسيد الزنك المتناهية الصغر واحدة من الجزيئات النانوية الأكثر استخداماً في المنتجات الاستهلاكية حيث يقدر الإنتاج العالمي منها بحوالى ١-٢,١مليون طن سنويًا. كما يتم إستخدامها في العديد من المجالات مثل الزراعة والصناعة والطب الحيوى. وتتميز جزيئات أكسيد الزنك المتناهية الصغر بأن لها نشاط مضاد للميكروبات ومبيد الفطريات ، لذا فهي تُستخدم في صناعة الأغذية كمضافات غذائية وفي تغليف المواد الغذائية. لقد آثار الاستخدام الواسع النطاق لجزيئات أكسيد الزنك المتناهية الصغر القلق بشأن تأثيراتها السٌمية المٌحتملة على الإنسان والبيئة.
الهدف من الدراسة:
هدفت هذه الدراسة إلى دراسة التأثيرات السٌمية تحت الحادة للجرعات المختلفة (١٠و١00 و200 مجم /كجم/ يوم) من جزيئات أكسيد الزنك المتناهية الصغر على كُلٍ من الكلية والخصية من الناحية البيوكيميائية والهستوباثولوجية وذلك من خلال;
• قياس مستوى اليوريا والكرياتينين وحمض البوليك فى الدم.
• قياس مستوى هرمون التستوستيرون فى الدم.
• قياس مستوى الزنك فى الدم.
• الكشف عن دلالات الإجهاد التأكسدى مثل مستوى المالوندالداهيد و نشاط إنزيم السوبرأوكسيد ديسميوتيز وإنزيم الجلوتاثيون بيرأوكسيديز فى أنسجة الكلية والخصيه.
• فحص أنسجة الكلية والخصية بالمجهر الضوئى.
المواد وطرق العمل:
المواد:
• جزيئات أكسيد الزنك المتناهية الصغر
• الكواشف الخاصة بقياس اليوريا والكرياتينين وحمض البوليك فى الدم
• الكواشف الخاصة بقياس هرمون التستوستيرون بالدم
• الكواشف الخاصة بقياس مستوى الزنك فى الدم
• الكواشف الخاصة بقياس دلالات الإجهاد التأكسدى ( المالوندالداهيد و السوبر أوكسيد ديسميوتيز والجلوتاثيون بيرأوكسيديز) فى أنسجة الكلية والخصية.
الحيوانات:
تم إجراء الدراسة على عدد ٤٠ جرذاً من ذكور الجرذان البيضاء البالغة. كما تم الإلتزام فى التعامل مع الحيوانات أثناء الدراسة بما نصت عليه بروتوكولات أخلاقيات البحث العلمى بكلية الطب جامعة سوهاج.
الطريقة:
تم تقسيم الحيوانات عشوائياً إلى ٤ مجموعات كل مجموعة تضم ١٠ من ذكور الجرذان البيضاء البالغة:
• المجموعة الأولي : المجموعة الضابطة وهى جرذان تم تغذيتها بالطعام والماء فقط ولم تتناول أى أدويه.
• المجموعة الثانية : تم إعطاء الجرذان جزيئات أكسيد الزنك المتناهية الصغر ١٠ مجم /كجم مرة واحدة يوميا عن طريق الفم لمدة ۲۸يوما.
• المجموعة الثالثة : تم إعطاء الجرذان جزيئات أكسيد الزنك المتناهية الصغر ١٠٠ مجم/ كجم مرة واحده يوميا عن طريق الفم لمدة ۲۸يوما.
• المجموعة الرابعة : تم إعطاء الجرذان جزيئات أكسيد الزنك المتناهية الصغر ٢٠٠ مجم /كجم مرة واحدة يوميا عن طريق الفم لمدة ۲۸يوما.
وفي نهاية الدراسة:
تم جمع عينات الدم من الحيوانات لإجراء الفحوصات البيوكيميائية. بعد ذلك ، تم تخدير الجرذان ثم ذبحها وتشريحها لاستخراج الكلية والخصية حيث تم تجهيزهما لقياس دلالات الإجهاد التأكسدى و إجراء الفحص النسيجى تحت المجهر الضوئى.
التحليل الإحصائى:
تم تحليل النتائج إحصائياً بإستخدام برنامج SPSS النسخة ٢٤.
النتائج:
نتائج إختبارات وظائف الكلي :
• لم يكن هناك فروق ذات دلالة إحصائية في متوسط قيم اليوريا والكرياتينين وحمض البوليك في المجموعة الثانية (١٠ مجم / كجم / يوم) مقارنة بالمجموعة الأولى (الضابطة).
• من ناحية أخرى ، كانت هناك زيادة ذات دلالة إحصائية في متوسط قيم اليوريا والكرياتينين وحمض البوليك في المجموعة الثالثة (١٠٠ مجم / كجم / يوم) والمجموعة الرابعة (٢٠٠ مجم / كجم / يوم) مقارنة بالمجموعة الأولى (الضابطة).
نتائج دلالات الإجهاد التأكسدى فى الكلية:
• كان هناك زيادة ذات دلالة احصائية فى متوسط قيم المالوندالدهيد في جميع المجموعات المعالجة
بـجزيئات أكسيد الزنك المتناهية الصغر مقارنة بالمجموعة الأولى حيث زاد مستوى المالوندالدهيد مع زيادة الجرعة.
• أظهرت النتائج وجود انخفاض ذو دلالة احصائية فى متوسط قيم إنزيم السوبرأوكسيد ديسميوتيز وإنزيم الجلوتاثيون بيرأوكسيديز في المجموعة الثالثة والمجموعة الرابعة مقارنة بالمجموعة الأولى.
نتائج قياس هرمون التستوستيرون فى الدم:
أظهرت نتائج هذه الدراسة أنه كلما زادت جرعة جزيئات أكسيد الزنك المتناهية الصغر، إنخفض مستوى هرمون التستوستيرون الكلي في الدم مقارنة بالمجموعة الضابطة.
• لم يكن هناك فروق ذات دلالة إحصائية في متوسط قيم هرمون التستوستيرون في الدم في المجموعة الثانية مقارنة بالمجموعة الأولى.
• من ناحية أخرى، تبين وجود انخفاض كبير ذو دلالة إحصائية في متوسط قيم هرمون التستوستيرون في الدم في المجموعة الثالثة مقارنة بالمجموعة الأولى.
• انخفاض كبير للغاية ذو دلالة إحصائية في متوسط قيم هرمون التستوستيرون في الدم في المجموعة الرابعة مقارنة بالمجموعة الأولى.
نتائج دلالات الإجهاد التأكسدى فى الخصية:
• لا يوجد فروق ذات دلالة إحصائية في متوسط قيم المالوندالداهيد و إنزيمات مضادات الأكسدة السوبرأوكسيد ديسميوتيز و الجلوتاثيون بيرأوكسيديز فى المجموعة الثانية مقارنة بالمجموعة الأولى.
• أظهرت النتائج زيادة ذات دلالة احصائية فى متوسط قيم المالوندالداهيد وانخفاض ذو دلالة احصائية فى متوسط قيم إنزيمات مضادات الأكسدة السوبرأوكسيد ديسميوتيز والجلوتاثيون بيرأوكسيديز فى المجموعة الثالثة والمجموعة الرابعة مقارنة بالمجموعة الأولى حيث زادت السمية بزيادة الجرعة.
نتائج قياس مستوى الزنك فى الدم:
• تبين من النتائج عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في متوسط قيم الزنك في الدم في المجموعة الثانية مقارنة بالمجموعة الأولى.
• كان هناك زيادة ذات دلالة إحصائية في متوسط قيم الزنك في الدم في المجموعة الثالثة والمجموعة الرابعة مقارنة بالمجموعة الأولى.
نتائج فحص أنسجة الكلية والخصية بالمجهر الضوئى:
• تم فحص التأثيرات الهستوباثولوجية لأنسجة الكلية والخصية لجميع الحيوانات تحت الدراسة ولم يكن هناك تغيرات فى أنسجة الكلية والخصية الخاصة بالمجموعة الأولى (الضابطة)
• تبين من الفحص وجود العديد من التغيرات الهستوباثولوجيه فى أنسجة الكلية والخصية للمجموعات التى تم إعطائها جزيئات أكسيد الزنك المتناهية الصغر حيث كانت التغيرات أكثر وضوحا ودلالة على تأثر الأنسجة كلما زادت الجرعة.
• شملت التغيرات التى تم مٌلاحظتها فى أنسجة الكلية وجود الكبيبة الكلوية على شكل فُصَيْصات ونقص في فراغات بومان .كما لٌوحظ وجود سيتوبلازم مفرغ وخلايا متضخمة و تدمير للحافة الفرشاتية فى الأنابيب الملتوية القريبة. بالإضافة إلى ذلك ، لم يكن هناك كُبيبة في بعض كريات الكلية مع وجود تمدد وإحتقان فى الأوعية الدموية وخلايا إلتهابية بين الأنابيب الكلوية.
• تبين من فحص أنسجة الخصية أن بعض الأنابيب المنوية كانت صغيرة فى الحجم مع وجود فجوات وعدد قليل من الخلايا التناسلية والعديد من الخلايا العملاقة بداخلها. كذلك لٌوحظ وجود تعرجات فى الغشاء القاعدى المٌحيط بالأنابيب المنوية و تمدد وإحتقان فى الأوعية الدموية مع ظهور إرتشاح وإتساع فى الأنسجة البينية.
الخاتمة:
تٌعد جزيئات أكسيد الزنك المتناهية الصغر واحدة من أكثر الجزيئات النانوية استخداما فى الحياة اليومية. كما أن زيادة استخدامها في الكثير من المجالات في الوقت الحاضر قد يٌؤدى إلى العديد من الآثار الضارة على الإنسان والبيئة. لقد خَلٌصت نتائج هذه الدراسة إلى أن تناول جزيئات أكسيد الزنك المتناهية الصغر عن طريق الفم لمدة ۲۸يومًا باستخدام ۳ جرعات مختلفة (١٠و ١٠٠و ٢٠٠ مجم / كجم / يوم) أدى إلى تأثيرات سٌمية على كُلٍ من الكلية و الخصية من الناحية الوظيفية والنسيجية وكانت هذه التأثيرات تعتمد على الجرعة حيث كلما زادت الجرعة زادت السٌمية. قد تٌعزى التأثيرات السٌمية لجزيئات أكسيد الزنك المتناهية الصغر إلى حدوث الإجهاد التأكسدي في الكلية والخصية وكذلك ارتفاع مستوى الزنك في الدم.