الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص هدفت الدراسة الحاليَّة إلى اكتشاف المنحنى الارتقائي للتكامل الحسي في مراحل الطفولة المبكرة والمتوسطة والمتأخرة لدى الجنسين. وقد اعتمدت الدراسة الحاليَّة على المنهج الوصفي الاستكشافي، وذلك لندرة الدراسات العربية التي اهتمت بدراسة ارتقاء التكامل الحسي. وأُجريت الدراسة على عيِّنة مكوَّنة من 210 طفلًا ، قُسِّموا لثلاث مجموعات رئيسة: مجموعة مرحلة الطفولة المبكرة التي تكوَّنت من 70 طفلًا (35 طفلاً، و35 طفله) تراوحت أعمارهم من (4 : 6 سنوات)، بمتوسِّط عمري قدره (5,11 سنة)، وانحراف معياري قدره (0,36). ومجموعة مرحلة الطفولة المتوسِّطة التي تكوَّنت من 70 طفلًا (35 طفلاً، و35 طفلة) تراوحت أعمارهم من (7 : 9 سنوات)، بمتوسِّط عمري قدره (7,81 سنة)، وانحراف معياري قدره (0,76). ومجموعة مرحلة الطفولة المتأخِّرة التي تكوَّنت من 70 طفلًا (35 طفلاً، و35 طفلة) تراوحت أعمارهم من (10 : 12 سنة)، بمتوسِّط عمري قدره (10,78 سنة)، وانحراف معياري قدره (0,76). واختيرت العيِّنة من رياض الأطفال ومدارس المرحلة الابتدائيَّة بمحافظة بني سويف. وتمثلت أدوات الدراسة في: بطارية التكامل الحسي والتطبيق العملي من تصميم الباحثة؛ حيث تتكون البطارية من10 مقاييس (140 مهمة). طُبِّقت بشكل فردي على الأطفال الذين تتراوح أعمارهم من 4 إلى 12 سنة، ومقسمة على أربعة محاور، هي: الإدراك البصري الخالي من الحركة، والحس الحركي، والحس جسدي، والتطبيق العملي. وتوصلت نتائج الدراسة إلى ارتقاء التكامل الحسي من مرحلة الطفولة المبكرة إلى مرحلة الطفولة المتأخرة لدى الجنسين. كما أوضحت النتائج أن الأطفال في جميع الأعمار يقومون بدمج المعلومات الحسية وتكاملها؛ ومع تحسن دقة وسرعة التكامل الحسي مع التقدم في العمر. كذلك أظهرت النتائج تباينًا في الفروق الجنسية على مقاييس التكامل الحسي؛ حيث أن الفروق لصالح الإناث، وأن معدل التحسن من حيث الدقة والسرعة لديهن أكبر من الذكور. كذلك تحققت الدراسة أيضًا من إمكانية وجود تأثير للتفاعل الثنائي بين الجنس والمراحل الارتقائية على التكامل الحسي؛ وأوضحت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية في زمن دقة الحركة وزمن نسخ التصميم يُعزي إلى التفاعل بين الجنس والمراحل الارتقائية. في حين أوضحت باقي النتائج عدم وجود تأثير دال إحصائيا لتفاعل بين الجنس والمراحل الارتقائية على باقي متغيرات التكامل الحسي. |