الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يعد المستهلك محورا أساسيا في النشاطات التسويقية، وقد سعت الشركات الصناعية المبحوثة دائما لتقديم الأفضل له عن طريق التطوير المستمر لبرامج التسويق من منتجات ومنافذ توزيع والاتصالات التسويقية وخدمات وغيرها، إلا أن بيئة التسويق تشوبها الكثير من المعوقات كالمنافسة غير الشريفة واستغلال المستهلكين في عمليات البيع بالغش في المنتجات والتضليل في الإعلانات، وقد تعرضت المؤسسات كذلك لضغوطات جماعات المستهلكين والحكومات للحد من هذه الظواهر لحماية المستهلك، وتعرف هذه الظاهرة بالخداع التسويقي. إلا أن انتشار ثقافة الاستهلاك أثرت على أنماط ومستويات الاستهلاك بين أفراد المجتمع، وساهمت في نمو الأنفاق الاستهلاكي، وبفعل عوامل أخرى كالإعلانات وغزو الثقافات الغربية تغيرت أساليب الاستهلاك وانتشرت معها المنتجات بمختلف العلامات الجيدة والمقلدة والرديئة وبمختلف الأسعار، وتوسعت الأسواق لتصل لجميع شرائح المستهلكين.وانطلاقاً مما سبق وتحقيقاً لأهداف البحث تسعى الباحثة للإجابة عن التساؤلات التالية:-هل توجد علاقة ارتباط معنوية بين ثقافة الاستهلاك وتوعية المستهلك بالخداع التسويق بالشركات الصناعية الليبية؟-هل هناك تأثير معنوي لثقافة الاستهلاك وتوعية المستهلك بالخداع التسويق بالشركات الصناعية الليبية؟-هل توجد علاقة توافقية معنوية بين ثقافة الاستهلاك وتوعية المستهلك بالخداع التسويقي بالشركات الصناعية الليبية؟يهدف البحث إلى دراسة أثر الثقافة الاستهلاكية على وعي المستهلك بالخداع التسويقي بالتطبيق على تجارة السلع الاستهلاكية في طرابلس – ليبيا، وقد اعتمدت الباحثة في تحديد مفردات البحث على أسلوب العينة العشوائية للعاملين بتجارة السلع الاستهلاكية والبالغ عددها (400) مفردة.واستخدمت الباحثة قائمة استقصاء تم أعدادها لغرض جمع البيانات عن متغيرات البحث، والتي تُمثل متغيرات الثقافة الاستهلاكية (متغير مستقل) والخداع التسويقي (متغير تابع) واستخدمت الباحثة معامل ألفا (Alpha) كرونباخ لحساب معاملي الصدق والثبات، بينما استخدم كلاً من معامل الارتباط لبيرسون وأسلوب تحليل الانحدار البسيط للتحقق من صحة فروض البحث.وقد توصلت الباحثة إلى عدة نتائج تمثلت في وجود علاقة ارتباط ذات دلالة معنوية ما بين الثقافة الاستهلاكية وأبعاد الخداع التسويقي عند مستوى دلالة معنوية (0.05)، ووجود تأثير ذو دلالة معنوية لكل متغير من الثقافة الاستهلاكية على الخداع التسويقي عند مستوى دلالة معنوية (0.05) |