الفهرس 
شكر وتقديريوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 119 |  |  |
| | | from | 119 | | |
المستخلص
لم يعد الاهتمام بموضوع النشاط البدني وكيفية قياسه قاصراً علي المتخصصين في فسيولوجيا الجهد البدني والطب الرياضي فقط بل أصبح شغلاً هاماً للعديد من العاملين في قطاع الصحة العامة والطب الوقائي لذا فالعديد من هؤلاء العاملين أصبح لزاماً عليهم الإطلاع علي كيفية قياس النشاط البدني والعوامل المؤثره عليه وكيفية وصف النشاط للأصحاء وللمرضي، تعد ممارسة النشاط الرياضي من أفضل الوسائل التي تساعد الفرد لكي يحافظ علي صحته والقيام بمتطلبات الحياة اليومية بالإضافة إلي إنها تعمل علي تقليل فرص الإصابة بالأمراض كما أنها تعتبر وسيلة لعلاج للوقاية من الأمراض قبل أن تكون وسيلة لعلاج بعض الأمراض.
كما يشير ”هزاع محمد هزاع” (2004م) إلي أن الجهد البدني جزء من النشاط البدني المخطط له مسبقا وذو طابع بنيوي ويؤدي بإنتظام بغرض تنمية عنصر أو أكثر من عناصر اللياقة البدنية أو المحافظه عليها.
أن الرياضة تحافظ على جودة حياة الشخص الذى يعاني من بعض العلل الصحية وخاصة المزمنة منها، فممارسة مريض السرطان بعد تلقيه العلاج للنشاط الرياضي والحركي ترفع من معدلات لياقة جسدة والتى تساهم بالطبع فى مزيد من الإيجابية لوظائف مختلف الأعضاء وهنا يكون العلاج مع الرياضة لها أثر مضاعف هذا ما توصلت إليه نتائج العديد من الدراسات فى الآونة الأخيرة بأن ممارسة مريض السرطان للرياضة والعمل على رفع معدلات لياقته تساهم بالإيجاب فى تحسن حالته الصحية بل وعدم معاودة المرض فى الظهور من جديد.
فمن خلال قراءات الباحثة النظرية والإطلاع على بعض الدراسات المرتبطة بمجال النشاط البدني والكفاءة الوظيفية وجودة الحياة أثبتت هذه الدراسات أن هناك عدد كبير من الأطفال مرضى السرطان ليس لديهم القابلية للممارسة أو الحركة لذلك قد يحدث لديهم مضاعفات فى المرض بالإضافة إلى أمراض أخرى غير معدية (سكر- ضغط- سمنة- ضعف فى العضلات)، تفيد الدراسة لواقع مستوى النشاط البدني وأيضاً مستوى جودة الحياة والكفاءة الوظيفية المرتبطة بالصحة لدى الأطفال مرضى السرطان بأنها محدودة وفى محاولة لمراجعة البحوث والدراسات المنشورة عنها فى مرحلة الطفولة لم يتم التوصل إلى معلومات كافية منشورة عنها ولا توجد بيانات عن مستوى التغير الذى يطرأ على النشاط البدني وجودة الحياة والكفاءة الوظيفية لدى هذه الفئة، ولذلك ترى الباحثة أن عدم ممارسة النشاط البدني والحركي قد يؤدى إلى سوء حالة مريض السرطان، كما يؤثر على واحدة من أهم مظاهر البدن وهو القوة لدى المرضى، مما دفع الباحثة لدراسة مستوى النشاط البدني وجودة الحياة والكفاءة الوظيفية لدى مرضى السرطان لمعرفة العلاقة بين النشاط البدني وجودة الحياة والكفاءة الوظيفية لدى مرضى السرطان ولتوفير بيانات دقيقة عن واقع مستوى النشاط البدني لدى مرضى السرطان كأساس لوضع برنامج لتحسين مستوى للنشاط البدني المعزز للصحة لمقاومة هذا المرض.