Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
برنامج وسائط تعليمية لتنمية بعض المهارات اللغوية
لدى الأطفال ضعاف السمع في مرحلة رياض الأطفال.
=
المؤلف
الطيب، ماهيتاب احمد.
هيئة الاعداد
باحث / ماهيتاب احمد
مشرف / ماجدة صالح
مشرف / رحاب برغوت
مشرف / امل احمد
مشرف / عماد الدين الوسيمى
الموضوع
التربية - طفولة .
تاريخ النشر
2015.
عدد الصفحات
200 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علم النفس التربوى
الناشر
تاريخ الإجازة
1/1/2015
مكان الإجازة
جامعة الاسكندريه - كلية التربية للطفولة المبكرة - العلوم التربوية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 233

from 233

المستخلص

إن العالم من حولنا يشهد تغيرات جذرية في كل جوانب الحياة وأهمها التطور الهائل في وسائل الاتصال والمعلومات، والتي تعد من أهم العوامل المؤثرة في سرعة التبادل الثقافي، وإزالة الحواجز بين المجتمعات إلى الحد الذي أصبح فيه العالم قرية صغيرة، ولقد اقتحم التقدم التكنولوجي جميع أنشطة الحياة خاصة الارتقاء بنوعية التعليم الذي يحطم حاجزي الزمان والمكان من خلال الاعتماد على الكمبيوتر وشبكات المعلومات والأقمار الصناعية. ولم تعد النظرة اليوم لاستخدام الوسائط التعليمية في التعليم على أنها نوع من الترف أو مضيعة للوقت، بل أصبحت النظرة إليها على أنها إحدى الأركان الرئيسية التي يتكون منها المنهج بمفهومه الواسع.
)Braranov, O., 2002 : 8 (منال سكتاوي، 2009 : 50)، (
ولقد آثارت الوسائط التعليمية تغييراً كبيراً في عمليات التدريس لما لها من مميزات وما تتيحه للأطفال من عناصرها المتعددة التي يجد الطفل من خلالها نظرة جديدة للعملية التعليمية واتجاهاً جديداً يبعدهم عن طرق التدريس التقليدية ويوجههم إلى اتجاه جذاب للعملية التعليمية.
ولعل أفضل ما تقدمه الوسائط التعليمية للمتعلم هو إتاحة الفرصة لبرنامج متكامل مكون من الصوت والصورة والحركة واللون والمزج المتزايد للنص اللفظي والمرئي. مما يحتم علينا مواكبة التطور، فالتربوي الناجح هو الذي يتمتع بالأصالة والمرونة، وهو الذي يعيد قراءة المتغيرات من حوله لكي يوظفها توظيفاً إيجابياً في مسيرته التربوية (حسين موسي،( 35: 2009.
إذا كانت الوسائط التعليمية تمثل عنصراً مهماً من عناصر الموقف التعليمي في روضات الأطفال العاديين، فإنها تمثل عنصراً أكثر أهمية في فصول وروضات الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث تقوم الوسائط التعليمية بدور كبير في التغلب على الصعوبات التي تفرضها طبيعة الإعاقة سواء كانت عقلية أو سمعية أو بصرية، أو كان الطفل يعاني من صعوبات خاصة في التعلم، حيث تفرض كل هذه الأنواع من الإعاقات حاجات خاصة تتطلب استخدام أنواع محددة من الوسائط التعليمية، فتساعد تلك الوسائط في إكساب الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة الكثير من المعلومات والمهارات والاتجاهات وأوجه التعلم، والتي تتطلبها عمليات تكيف الطفل مع ظروف إعاقته ومع متطلبات الحياة والتكيف مع المجتمع (إبراهيم شعير، 2009: 221).
حيث أشارت دراسة Rekkedal.A. M. (2012) على ضرورة تفعيل دور الوسائط التعليمية والتكنولوجيا المساعدة فى تعليم الأطفال الصم وضعاف السمع . كما أوصت دراسة
(2013) et al ., Nelson, L.H.على أهمية استخدام المعلمين الوسائط التعليمة والتكنولوجيا فى تعليم الأطفال ضعاف السمع لتحقيق نتائج أفضل .
ولقد شهدت السنوات الماضية انبثاق عدد كبير من التقنيات التي كان لها أثر كبير في تطوير قدرات الأطفال الصم وضعاف السمع على التواصل والحد من بعض المشكلات التي يواجها العاملون في مجال الإعاقة السمعية. فبالنسبة لمهارة كل من: الكلام، واللغة، والتواصل شكلت المعينات السمعية تطوراً بالغ الأهمية، ومنذ عدة سنوات، امتدت تطبيقات الكمبيوتر وتقنيات عديدة أخري لتطوير مهارات التواصل لهؤلاء الأطفال، وتم ذلك عن طريق استخدام برامج الكمبيوتر لأغراض التدريب النطقي. كما استخدمت لتعليم الأطفال الصم وضعاف السمع الرياضيات، والقراءة، ومفاهيم أخري متنوعة.
وهناك أيضاً أجهزة وأدوات أخري تساعد على تحسين اللغة الاستقبالية والتعبيرية للأطفال الصم وضعاف السمع، مثل النظم الصوتية التي تعمل بالذبذبات المعدلة والتي تستخدم على نطاق واسع في روضات وصفوف الأطفال الصم وضعاف السمع .
)Dawson, S., 2006 : 184 (سماح مرزوق، 2009 : 495)، (
إن عملية إعداد الطفل ضعيف السمع لمواجهة الحياة ومتغيراتها، تتطلب إكسابه أكبر قدر من الخبرات والمهارات، من خلال تفاعله مع مختلف مواقف الحياة والتي تؤهله إلى العيش في المجتمع والاندماج معه. فالأطفال ضعاف السمع لهم إمكاناتهم ومن حقهم أن يعيشوا، وأن يحصلوا على حقوقهم، كغيرهم من العاديين، إذ لابد من إكسابهم الخبرات والمهارات اللغوية التي تفيدهم في الاعتماد على أنفسهم والتفاعل الاجتماعي مع الآخرين.
ومن ثم نجد أن استخدام الوسائط التعليمية مع الأطفال ضعاف السمع يتيح لهم الفرصة للتكرار والممارسة، كما يستطيع الأطفال غير القادرين على الاتصال شفهياً أن يتفاعلوا مع نظائرهم من الأطفال من خلال استخدام وسائل الاتصال المتنوع، ومن ثم جعله يقوم بدور نشط في جميع مجالات الحياة ومنها التعلم.
إن تنوع استخدام الوسائط التعليمية للأطفال ضعاف السمع في مرحلة مبكرة من حياتهم يمكنهم من الاندماج مع الآخرين وتحسين التواصل اللفظي وتوافقهم النفسي والاجتماعي، وجعلهم أفراداً فعالين في المجتمع. ومن ثم تنمية مهاراتهم اللغوية.
وعليه فالدراسة الحالية تهدف إلى إعداد برنامج وسائط تعليمية يركز على تنمية بعض المهارات اللغوية لدى الأطفال ضعاف السمع في مرحلة رياض الأطفال.
أولاً: تعريف الوسائط التعليمية: The Definition of Educational Media
يقصد بالوسائط التعليمية جميع أنواع الوسائط التي تستخدم في العملية التعليمية لتسهيل اكتساب المفاهيم والمعارف والمهارات وخلق المناخ الملائم لتنمية المواقف والاتجاهات وغرس القيم.
(أمل خليفة ، 2011 : 34)
فالوسائط التعليمية هي كل ما يعين المعلمة على تطوير منهجية عمله والزيادة في مردوديته التربوية، وكل ما يعين المتعلمين على إثراء مهاراتهم وخبراتهم. وهي تضم، السبورات بأنواعها والنماذج والعينات والمجسمات والخرائط الحائطية والشرائح والشفافيات وأجهزة الإسقاط الخلفي وأجهزة البروجكتور والأفلام والراديو والتلفاز وأشرطة الكاسيت وأشرطة الفيديو والحاسوب.
)2010 : 20(هادي طوالبة وآخرون،
والوسائط التعليمية هي منظومة فرعية من منظومة تكنولوجيا التعليم، وهي أي شيء يستخدم في العملية التعليمية بهدف مساعدة المتعلم على بلوغ الأهداف بدرجة عالية من الإتقان ، وهي أيضاً جميع المعدات والمواد والأدوات التي تستخدمها المعلمة أو المتعلم لنقل محتوي الخبرة التعليمية إلى مجموعة المتعلمين داخل غرفة الصف أو خارجها، بهدف تحسين العملية التعليمية، وزيادة فاعليتها دون الاستناد على الألفاظ وحدها (منال سكتاوي، 2009 : 40).
إن مسميات الوسائط التعليمية قد خرجت من نطاقها المحدود، فانتقلت من إطار علاقتها الضيقة بالحواس والتدريس إلى علاقتها الأكثراتساعاً بعملية التعليم والتعلم.
ومن خلال العرض السابق نجد أن استخدام الوسائط التعليمية يعني استخدام عناصرها المتعددة من صوت وصور ونصوص في عرض المادة التعليمية، وذلك بالاعتماد على أكثر من حاسة من الحواس، وبالتالي زيادة كفاءة وفاعلية العملية التعليمية وإتاحة زيادة دافعية المتعلم نحو التعلم.
الوسائط التعليمية هي ”كل ما تستخدمه المعلمة من أجهزة ومواد وأدوات وغيرها، داخل غرفة الصف أو خارجها، لنقل خبرات تعليمية محددة إلى المتعلم بسهولة ويسر ووضوح، مع الاقتصاد في الوقت، والجهد المبذول. (McDougall, J. 2010: 17)
وبهذا التعريف تخرج الوسائط التعليمية إلى نطاق أوسع لا يتحدد بالأجهزة والمواد فقط، بل يتعداها إلى غير ذلك من الوسائط الأخرى.
والوسائط التربوية ترتبط ارتباطاً وثيقاً بثلاثة محاور أساسية هي: المعلم الذي يستخدمها، والمتعلم الذي تعود عليه الفائدة منها، والموقف التعليمي الذي تثريه وتزيد من فاعليته، ومن ثم تسهم في تحقيق أهدافه، وعليه فإن الوسيط التعليمي الجيد ليس معيناً أو إيضاحياً، بل هو جزء من المنهاج التعليمي، ومحور للنشاط التعليمي، وعنصر أساسي من عناصر العملية التعليمية.
) 2009 : 60 (خالد أبو السعود، 2009 : 75)، (حسام مازن،
ويمكن تعريف الوسائط التعليمية إجرائياً على أنها: منظومة تعليمية متكاملة من مجموعة من الوسائل التكنولوجية والتقليدية التي تتكامل مع بعضها وتتفاعل تفاعلاً وظيفياً في برنامج تعليمي لتحقيق أهدافه، وتقدم هذه الوسائط في تنظيم متتابع محكم يسمح لكل طفل أن يسير في البرنامج التعليمي وفق خصائصه المميزة.
وفي إطار ما سبق يمكن قول إن الوسائط التعليمية هي كل ما تستخدمه المعلمة من أدوات ووسائل حسية تستخدم مع اللفظ أو بدونه في توصيل رسالة أو فكرة إلى الأطفال وتساعد على توصيل المعلومات إلى أذهانهم بأسلوب منظم ومشوق وأسلوب يساعد على فاعلية عملية التعليم وزيادة تقبل الأطفال للخبرات التعليمية.
ثانيا: عناصر الوسائط التعليمية: The Elements of Educational Media
تتضمن عروض الوسائط التعليمية اثنين أو أكثر من العناصر الآتية :
• النص Text : النص له أغلب الأثر فى برامج الوسائط فهو يمدنا بالمعلومات المهمة و استخدامه أكثر من اللازم مضر، و أنسب طريقة لاستخدامه حوالى 4 أو 5 جمل فى الشاشة و يلاحظ أنها تعمل بصورة جيدة و النص يعمل باعتباره حجر رئيسى يربط كل عناصر الوسائط التعليمية.
• الرسوم Graphics : الرسوم تقدم إمكانيات إبداعية لبرامج الوسائط التعليمية وهى ربما تكون صوراً، أو رسوماً، أومخططات من الجداول أو صورة من قرص مدمج أو أى شئ آخر سحب من الإنترنت (ماجدة صالح، 2009 : 130).
• الشكل : Image هى إحدى عناصر الوسائط التعليمية وتستخدم و توظف بتتابع معين لتكون عملاً متكاملاً أو قصة، و يجب أن يراعى فى إستخدام هذا الشكل درجة الوضوح و النقاء و خاصة فيما يتعلق بالألوان حتى تحقق الغرض منها، و أن يكون استخدامها له فعاليته فى زيادة كفاءة العملية التعليمية (محمد النوبي، 2010: 270 ).
• الصوت Sound: يعد عنصر الصوت من العناصر المهمة فى الوسائط التعليمية، فإضافة الصوت إلى تلك البرامج يضيف قيماً فعالة إليها من خلال إحساس المستفدين بمحتوى المعلومة.
• الفيديو Video : إن التطورات المتلاحقة فى عالم اليوم مع تغيير الأجهزة و المعدات بشكل سريع جعلت من السهولة جلب و إستخدام لقطات الفيديو المتحركة بداخل برامج التعليم و هى عبارة عن سلسلة من اللقطات الثابتة يتم عرضها بسرعة معينة (حسن شحاتة ، 2011 : 207).
• الرسوم المتحركة : Animation الرسوم المتحركة ما هى إلا مجموعة من الرسوم الثابتة المتسلسلة التى تعرض متتابعة و بسرعة معينة، مما يعطى إيحاء بالحركة و تضيف الرسوم المتحركة تأثيرات حركية مهمة إلى برنامج الوسائط التعليمية ( Fedorov, A., 2008 : 314).
• الواقع الوهمى Virtual Reality : الواقع الاعتبارى يقوم على مزج الواقع بالخيال و خلق