الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تعد العمارة من الاعمال الفنية الوظيفية التي تعبر عن ذاتية الانسان وتكنولوجيا عصره، إلى جانب تعبير العمارة عن الانسان بمكوناته المادية والروحانية، ومع التغيرات التي شهدها العالم مع نهاية القرن العشرين وبدايات القرن الواحد والعشرون من سيادة الفكر الواحد والذي يعبر عن المادية تم اهمال الجوانب الروحانية، وهو ما ادي الي سيادة فكر العولمة وضياع السمات المميزة لكل إقليم وضياع هويته التي تعبر عن الانسان وعاداته وتقاليده وتاريخه، يطرح البحث السؤال التالي هل تأثر المدارس المعمارية الغربية بالفلسفة المادية يمكن معالجته من خلال إعادة النظر في منهجية عملية التصميم من منطلق أن العمارة عمل إنساني بالأساس؟. وترجع أهمية البحث الي محاولة طرح الحلول والوسائل المناسبة لتقديم عمارة تهتم بالجوانب المادية الي جانب الروحانية، وذلك من خلال الوصول إلى رؤية إنسانية معاصرة وعملية لإمكانية تطوير عملية التصميم المعماري (المنهجية التصميمية) لتعبر عن الانسان بمكوناته المادية والروحية. لتحقيق اهداف البحث تم تقسيم الدراسة الي أربعة أبواب رئيسية، تناول الباب الأول المادية في الفكر والعمارة و يهدف الي الخروج بمجموعه من العوامل التي تعبر عن مفهوم العمارة المادية، بينما تناول الباب الثاني الإنسانية في العمارة ويهدف الي الخروج بمجموعه من عوامل التقييم التي تعبر عن العمارة الإنسانية، تناول الباب الثالث مؤشرات قياس كل من مادية وروحانية العمارة عن طريق استخدام مؤشرات جودة الحياة لقياس روحانية العمارة ومقياس الاستدامة لقياس مادية العمارة ويهدف للخروج بمعايير لتقييم مادية وإنسانية العمارة عن طريق جودة الحياة والاستدامة، بينما الباب الرابع بالتحليل مثالين يتناولان نوعان من المباني وتحليلهم من خلال مصفوفة التحليل، ومن تم استنتاج منهجية التصميم المقترحة والتي تعبر عن العمارة الإنسانية وتنقيحها واختبارها في الجزء الأخير من الدراسة. تمثلت الإضافة العلمية للبحث في تقديم منهجية للتصميم المعماري الإنساني توازن بين الابعاد المادية والروحانية للمنتج المعماري الي جانب الحفاظ على الابعاد الاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي تميز كل مجتمع على حدة، وتراعى مشاركة المجتمع المحلي في عمليات التصميم. توافقت نتائج البحث مع الهدف منه ومن ثم فإن أهم نتائج البحث تمثلت في إنسانية المنتج المعماري واهتمامه بالجوانب المادية والروحانية معا لتحقق إنسانية العمارة، الي جانب دمج المجتمع المحلي في جميع مراحل العملية التصميمية لتحقيق التوازن بين الرؤية الفردية للمعماري ورؤية المجتمع المحلي لتحقيق الخصوصية الحضارية، بينما تم تقسيم التوصيات على مجموعة من المستويات وهي التعليم المعماري، ممارسة المهنة وتوعية المجتمع واخيراً التشريعات والقوانين المنظمة للعمارة والعمران. |