الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص زدهرت العمارة و الفنون الإسلامية فى ليبيا ازدهارا كبيرا: و لا تزال مدينة درنة تزخر بالعديد من الآثار الإسلامية التى يعود تاريخها الى فترات حكم الدول المختلفة التى توالت على حكم هذه البلاد: خاصة الك التى ترجع الى العصر العثمانى بعهوده الثلاثة: الأول (958-1123هـ / 1551-1711م): و العهد القرمانلى (1123-1251هـ / 1711-1835م): و الثانى (1251-1330هـ 1835-1911م). و لم يثيق من مساجد درنة المبكرة إلا عدد قليل جدا: حيث اندثر عدد كبير من المساجد الأثرية بالمدينة التى تعود للعصر العثمانى بفعل التقادم و عوامل الطبيعة أو عبث الإنسان: و يتضح أن هذه المساجد اتبعت طراز واحد هو طراز المسجد غير التقليدى (ذى الأروقة دون الصحن): كما تنوعت فى طرز التغطية: و ربما يكون هذا التنوع ناتجا عن عمق التقاليد المحلية الموروثة: و اختلاف مواد البناء: و تباين المناخ بين المناطق (الساحلية و الصحراوية): فضلا عن التأثيرات الوافدة عن طريق الأتراك: أو عن طريق التنقل بهدف التجارة أو الدراسة أو العمل و التى حملت معها اتجاهات جديدة فى مجال العمارة و فنونها. و قد اهتمت الرسالة بدراسة مدينة درنة الليبية و الأثار الإسلامية بها من العصر العثمانى حتى الاحتلال الإيطالى (958-1330هـ / 1551-1911م): قسمت الرسالة الى مقدمة و خمسة فصول: و يتناول الفصل الأول الموقع الجغرافى و التطور التاريخى و الحضارى لمدينة درنة: و يتناول الفصل الثانى الدراسة الوصفية للعمائر الدينية التى شيدت فى درنة خلال العصر العثمانى: و خصص الفصل الثالث الدراسة الوصفية للعمائر السكنية و الدفاعية فى مدينة درنة خلال العصر العثمانى: و قد أختص الفصل الرابع الدراسة التحليلية لطراز تخطيط العمائر الدينية فى مدينة درنة و العوامل المؤثرة عليه |