الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص هذا بحث فى الفكر النحوى بعنوان: مستويات البحث فى المعنى النحوى. دراسة تحليلية حتى نهاية القرن السادس الهجرى: و قد اشتمل على مقدمة و تمهيد و ثلاثة فصول و خاتمة: حاولت فيه الكشف عن الجهد الذى بذله النحاة فى بلورة النظام النحوى للغة العربية و تكييفه: و هو النظام التركيبى اللفظى الممثل للمعنى النحوى: الذى يعد جزءا من منظومة المعنى بعموم: و قد بيَّنْتُ هذا الجهد من خلال تحديد المسارات الفكرية التى سار فيها: مستخلصا منها المستويات التى مثلت عمل النحاة فى معالجة المعنى النحوى و النظام اللفظى التركيبى المعبر عنه و الدال عليه: ومن ثم كانت هى ”مستويات البحث فى المعنى النحوى.” و قد بيَّنْتُ أولا مفهوم المعنى النحوى و سماته و دلائله: ثم كشفتُ عن أنه كان هو المادة الأساسية التى بُنى عليها علمُ النحو و علم المعانى معا: لكن العلمين - رغم اتحاد الأساس و المنطلق {u٢٠١٣} قد اختلفا غاية و منهجا: ففى حين كان النحو يبحث فيما تتحقق به ”الفائدة” كان علم المعاني يبحث فيما تتحقق به ”المزية”: و لكن هذه المزية لا تتحقق فى التركيب إلا إذا كان مستقيما من حيث النحو و قواعده: و من ثَمَّ تكون الصلةُ وثيقةً بين علم النحو وع لم المعانى. و قد كشفت فى هذا البحث عن أن جهد النحاة {u٢٠١٣} فى إطار بلورة علم النحو و تكييفه {u٢٠١٣} قد سار فى مسارات ثلاثة: تمثل - فيما أرى {u٢٠١٣} الأساسَ المنهجى و الفكرى الذى به قام علم النحو: و كشفَ النحاةُ به عن نُظُمِ التعبير عن المعاني النحوية و ضوابطها؛ هذه المسارات هي: الاستدلال و الضبط و التفسير: و بينت أن مسار الاستدلال كان حاكما منهجيا للمسارين الآخرين؛ الضبط إنتاجا و استنباطا و تجريدا: و التفسير دعما و توكيدا |