الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تتناول هذه الدراسة الصناعة الحديثية عند أحد علماء القرن التاسع الهجري، وهو الإمام ابن رسلان الرملي (ت: 844هــ)، وذلك من خلال كتابه: ”شرح سنن أبي داود”، حيث يُعد أكبر شرح وأتمه يَصِلُ إلى أيدينا مُسْتقْصيًا جميع أحاديث السُّنن، والذي اعتمد فيه على أكثر من رواية لسنن أبي داود. وقد تعرض فيه ابن رسلان لكثير من الصناعة الحديثية المتعلقة بالأسانيد والمتون. ومن ذلك عنايته بالصناعة الحديثية المتعلقة بتراجم الرواة، والجرح والتعديل، وتخريج الأحاديث والحكم عليها، ومباحث علوم الحديث، وكذلك الصناعة الحديثية المتعلقة بمختلف الحديث، ومتنه وشرحه. وقد كشفت هذه الدراسة عن عالم موسوعي، متبحر مبرز في جانب الصناعة الحديثية، حيث استطاع ابن رسلان بشرحه أن يسد فراغًا كبيرا في جانب شروح سنن أبي داود، وبخاصة من الناحية الحديثية، حيث أبان عن تراجم كثير من رواة السنن، وأنسابهم وألقابهم، ومكانتهم من الجرح والتعديل، وكذلك عنايته بتخريج أحاديث أبي داود، وغيرها من الأحاديث التي استعان بها في شرح أحاديث السنن، والحكم على ذلك كله. كما تطرق في شرحه إلى كثير من مباحث علوم الحديث، وكان له عناية بتراجم سنن أبي داود، كذلك برز في جانب الصناعة الحديثية المتعلقة بالمتون، فاهتم بمختلف الحديث، كما كان له عناية بغريب الحديث، وكان لفقه الحديث عنده أهمية كبيرة، فاعتنى بفقه مذهبه الشافعي عناية كبيرة. |