الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص إن المعرفة الجيدة بتاريخ السياسة الصينية , و ظروف الصين على وجه الخصوص, يجعلنا ندرك أن عملية التحول من “هيكل نظام سياسى الى اخر تلعب فيه المتغيرات الداخلية و الخارجية دوراً فيه ، فالدولة الصينية التى تعاقب على حكمها ابطرة وممالك عدة ، كانت مطمعاص للدول الاستعمارية كاليابان ، وبريطانيا و الولايات المتحدة الامريكية ، وقد ساهمت الحركات الاحتجاجية و الهبات ضد ظلم وفساد الحكام الى تهيئة أجواء الثورة ، وقد كانت محاولات المفكريين السياسين فى كتاباتهم حول اهمية الحرر من الاستعمار دوراً فى وعى الامه الصينية ، بل ان حوادث قتل المحتجيين أثرت بشكل كبير على زعماء وقادة الثورات فيما بعد ، وعلى تأسيس الحزب الشيوعى ذاته ، وما لبث الثوار ان ادركوا بدايات ثورة 1911 حتى انضموا اليها فى كا انحاء الصين ، والتى استطاعت ان تقضى على الحكم الامبراطورى ، وتحويل البلاد الى حكم جمهورى ، وقد قامت الثورة البلشفية فى روسيا عام 1917 والتى نادت بمبادئ الاشتراكية ، وتعاليم ماركس ، واستطاع لينين ان يؤثر بنظريته الشيوعية فى الحليف الصينى حتى تم تأسيس الحزب الشيوعى الصينى عام 1921 ، و الذى قام بدوره بقيادة البناء السياسى فى الصين ، وكان له دورا فى السياسات الاصلاحية ، و الصعود الصينى فى النظام الدولى ، ومن هنا تأتى أهمية الدراسة. أهمية الدراسة : تأتى الدراسة لتبين أثر الثورات على النظم السياسية و التغيرات الجذرية التى تحدثها الثورات فى بنية الدولة ، وان ثورة 1911 و التى تعد اول ثورة حقيقية تعرفها الصين ، لم تستطع ان تحقق اهدافها فى التخلص من الاستعمار و السطوة الغربية و اليابانية على الاراضى الصينية ، ولكنها ادت الى القضاء على الحكم الامبراطورى الممتد لقرون من السنوات ، بل و كانت لتلك الثورة دوراً فى تأسيس الحزب الشيوعى ، وتتنوع الاهمية من عدة زوايا ، حيث ان الدراسات المتعلقة بالصين نادرة البحث فى ما قبل تأسيس الجمهورية عام 1949 على يد ماوتسى تونج ، وهو ما يعطى اثراء للمكتبة البحثية حول الدراسات الاسيوية . |