الفهرس 
الفصــل الأوليوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 235 |  |  |
| | | from | 235 | | |
المستخلص
دفعت التغيرات المتسارعة التي تشهدها الأنظمة الإدارية، إلى اتجاه المؤسسات العامة والخاصة نحو تغيير أنماط أعمالها، وأداءها المؤسسي، لتحويله من الأداء التقليدي إلى الأداء الفعال، القائم على التنافسية والتميز، مما يساعد على تخطى الدائرة المحلية إلى العالمية، الأمر الذي جعل التميز من الأمور الأكثر أهمية لدى وإلحاحاً للمؤسسات المعاصرة. وفي هذا الإطار سعت الدراسة للكشف عن دور العلاقات العامة بوزارة الخارجية العراقية في تحقيق التميز المؤسسي، باعتبار تميز الأداء أحد المداخل الإدارية الحديثة، التي تساهم في تطوير الأداء، وطبقت الدراسة على عينة من العاملين بوزارة الخارجية، بلغت (275) مبحوث، ومن خلال استخدام استمارة الاستبيان، وبالاعتماد علن منهج المسح. وقد توصلت الدراسة إلى تمتع الأنشطة الاتصالية للعلاقات العامة بوزارة الخارجية العراقية بنقاط قوة تتمثل في: خضوع الأنشطة الاتصالية المقدمة إلى عمليات ضبط وتحسين مستمرين، بينما تتمثل نقاط الضعف في انخفاض مشاركة كل دوائر الوزارة في عملية تخطيط الأنشطة الاتصالية للعلاقات العامة. وقد تأكد توافر معيار القيادة والإدارة، ومعيار العلاقات والشراكات، ومعيار السياسات والإجراءات، وإن جاء بدرجة متوسطة؛ أما معيار التميز القيادي وتقديم الخدمة، جاء بدرجة جيدة، حيث يشير الاتجاه العام إلى أن السياسات الخاصة بأنشطة العلاقات العامة، تحقق التواصل الفعال مع الجماهير عن طريق التحسين المستمر للأنشطة الاتصالية المقدمة من العلاقات العامة، والذي يساهم بدوره في تميز أداء وزارة الخارجية العراقية، بكن بالنظر إلى أهمية موضوع التميز المؤسسي، من الضروري الاهتمام بتطبيق الحاكمية المؤسسية في المؤسسات الحكومية العراقية كافة وفي وزارة الخارجية العراقية خاصة، مع ضرورة وضع معايير تفصل بين قياس أداء القائمين بالاتصال وقياس أداء الأنشطة الاتصالية وقياس أداء إدارة العلاقات العامة وقياس أداء دوائر الوزارة ككل، وذلك لتحديد فعالية أداء كل منهم على حدا للوصول إلى أقصى درجة من كفاءة الأداء.