Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
أثر استراتيجية (أعرف، أريد، أتعلم، كيف) في تنمية مهارات الفهم القرائي لتلاميذ الصف الثالث الإبتدائي في مقرر اللغة العربية /
المؤلف
عبدالحليم، رضا صبيح محمد .
هيئة الاعداد
باحث / رضا صبيح محمد عبدالحليم
مشرف / عبدالناصر السيد عامر
مشرف / محمود علي موسى
مناقش / احمد عبدالرحمن عثمان
الموضوع
استراتيجية.
تاريخ النشر
2020.
عدد الصفحات
125ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم النفس التربوى
الناشر
تاريخ الإجازة
16/8/2020
مكان الإجازة
جامعة قناة السويس - كلية التربية - علم النفس التربوى
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 190

from 190

المستخلص

مقدمة
يتميز العصر الذي نعيش فيه بالتغيرات السريعة والتطورات المذهلة في كافة مجالات الحياة، لذلك أصبح المطلب الأساسي في ظل هذا التغير السريع هو إعداد العقول الواعية المبتكرة القادرة على إيجاد الحلول لكثير من المشكلات التي تهدد مجتمعنا، والتي تجعلنا نساير التطورات التقنية الهائلة من أجل حسن التصرف والتكيف مع مختلف مناشط الحياة، والقدرة على تطبيق المعرفة في شتى قطاعات الحياة من خلال المؤسسات التربوية كإحدى وسائل التقدم.
وتعد القراءة من أهم نوافذ المعرفة الإنسانية وأعظم أداة لنقل التراث الإنساني وتبادل الأفكار، كما أن القراءة أساس فعال لإيجاد التوافق الاجتماعي بين أبناء المجتمع، ومن ثم كان الانطلاق فيها من أهم الأهداف التي تسعى إليها المدرسة، وكان إتقان مهاراتها، والسيطرة عليها من أبرز مسؤولياتها، وبخاصة في المرحلة الإبتدائية.
وقد تطور مفهوم القراءة فلم يعد قاصراً على مجرد التعرف على الرموز المكتوبة، وفك شفرتها، بل أصبح مفهوماً يتطلب من القارئ ضرورة اتخاذ موقف فكري مما يقرأ، وتقويمه وإبداء الرأي فيه، وإدخال معانٍ جديدة على المقروء، واستنباط معانٍ ضمنية لم يصرح بها القارئ.
ويعد الفهم القرائي من أهم مهارات القراءة وأهم أهداف تعلمها، بل يعد من أهم أهداف تعلم اللغة العربية، حيث يمثل ذروة مهارات القراءة، وهو العملية الكبرى التي تتمحور حولها كل العمليات الأخرى، وهذا ما جعل الخبراء والمتخصصين التربويين يؤكدون على دور الفهم في العملية التعليمية، وذلك بسبب الارتباط الموجب بينه وبين التحصيل.
ومع ذلك يشير الواقع إلى وجود ضعف وتدن ملحوظ لتلاميذ المرحلة الإبتدائية في مهارات الفهم القرائي، وأن جهودهم تتوقف عند المستويات الدنيا، وانطلاقاً من هذا الضعف الذي يكشف بجلاء أن الطريقة المتبعة في تدريس القراءة قاصرة عن إكساب التلاميذ مهارات الفهم القرائي، مما يؤكد على الحاجة إلى ضرورة استخدام استراتيجيات فعالة تأخذ في حسبانها مشاركة التلاميذ بإيجابية في الموقف التعليمي.
وتعتبر استراتيجية (أعرف، أريد، أتعلم، كيف) إحدى استراتيجيات ما وراء المعرفة المثيرة للتفكير، والتي تهدف إلى البحث عن المعلومات الجديدة والقديمة المرتبطة بموضوع الدرس، وأعدت هذه الاستراتيجية لمساعدة التلاميذ على بناء المعنى وتكوينه داخل عقل التلاميذ.
مشكلة الدراسة:
تتمثل مشكلة الدراسة في السؤال الرئيس الآتي:
ما أثر استراتيجية (أعرف، أريد، أتعلم، كيف) في تنمية مهارات الفهم القرائي لتلاميذ الصف الثالث الإبتدائي في إدارة جنوب محافظة الإسماعيلية ؟
ويتفرع من هذا السؤال الأسئلة الفرعية الآتية:
4. ما أثر استخدام استراتيجية (أعرف، أريد، أتعلم، كيف) على تنمية مهارات الفهم القرائي في القياس البعدي لدى تلاميذ المجموعتين التجريبية والضابطة؟
5. ما أثر استخدام استراتيجية (أعرف، أريد، أتعلم، كيف) على تنمية مهارات الفهم القرائي لدى تلاميذ المجموعة المجموعة التجريبية بعد إنتهاء البرنامج مباشرة؟
6. ما مدى استمرارية أثر استخدام استراتيجية (أعرف، أريد، أتعلم، كيف) على تنمية مهارات الفهم القرائي لدى تلاميذ المجموعة المجموعة التجريبية بعد مرور ثلاث أسابيع من إنتهاء البرنامج؟
أهداف الدراسة:
هدفت الدراسة إلى تحقيق الأهداف الآتية:
4. التعرف على أثر استخدام استراتيجية (أعرف، أريد، أتعلم، كيف) على تنمية مهارات الفهم القرائي لدى تلاميذ المجموعتين التجريبية والضابطة.
5. التعرف على أثر استخدام استراتيجية (أعرف، أريد، أتعلم، كيف) على تنمية مهارات الفهم القرائي لدى تلاميذ المجموعة المجموعة التجريبية بعد إنتهاء البرنامج مباشرة.
6. التعرف على مدى استمرارية أثر استخدام استراتيجية (أعرف، أريد، أتعلم، كيف) على تنمية الفهم القرائي لدى تلاميذ المجموعة المجموعة التجريبية بعد مرور ثلاث أسابيع من إنتهاء البرنامج.
أهمية الدراسة:
تتضح أهمية الدراسة من الناحيتين النظرية والتطبيقية علي النحو الآتي:
(ت‌) الأهمية النظرية:
1. قد تضيف هذه الدراسة إلى التراث السيكولوجي بعض المعارف حول الدور المهم الذي تلعبه استراتيجية (أعرف، أريد، أتعلم، كيف) في تنمية مهارات الفهم القرائي لدى تلاميذ الصف الثالث الإبتدائي.
2. التأصيل النظري لاستراتيجية (أعرف، أريد، أتعلم، كيف)، لما لها من تأثير على أداء التلاميذ وتفوقهم الأكاديمي.
3. تسعي هذه الدراسة إلى تعزيز قدرات تلاميذ الصف الثالث الإبتدائي في مهارات الفهم القرائي، لما لهذه المهارات من أثر في شخصية التلميذ وقدرته على التعلم.
4. تُقدم الدراسة بعض التوصيات والمقترحات التي قد تفيد في الاهتمام بالقراءة، وضرورة تنمية مهارات الفهم القرائي لدى المتعلمين بالمراحل الدراسية المختلفة.
(ث‌) الأهمية التطبيقية:
1. مساعدة تلاميذ الصف الثالث الإبتدائي على ممارسة مهارات الفهم القرائي أثناء تناولهم لدروس القراءة من خلال استراتيجية فعالة ومتطورة تبعث فيهم النشاط والإيجابية والمشاركة، مما يكون له أثر إيجابي وفعال في تنمية قدرتهم على الفهم، وتعليمهم كيفية مواجهة وتناول المشكلات، وكيفية الاستفادة منها في تطوير طريقة تفكيرهم، والتحرر من النماذج السائدة في التعليم المعتمدة على جمع المعلومات وحفظها دون تنمية المهارات الكامنة لديهم.
2. قد تُفيد النتائج إرشاد واضعي مناهج اللغة العربية إلى مهارات الفهم القرائي المناسبة والتي ينبغي تنميتها لتلاميذ الصف الثالث الإبتدائي في المحتويات الدراسية المقررة، وإعادة صياغة المناهج الخاصة باللغة العربية في ضوء استراتيجية (أعرف، أريد، أتعلم، كيف) وغيرها من الاستراتيجيات الفعالة، وإرشاد واضعي المناهج الدراسية إلى الاهتمام بالقدرات والاستعدادات العقلية وبخاصة العقلية المعرفية لدى المتعلمين وربط المعلومات الجديدة بما لديهم في بنيتهم المعرفية السابقة.
3. قد تُفيد هذه الدراسة في رفع مستوى مهارات الفهم القرائي لتلاميذ الصف الثالث الإبتدائي، حيث أن المستوى المتدني للفهم القرائي يؤدي إلى العديد من المشكلات الأكاديمية للتلاميذ، مما يؤثر بالسلب على مستوى أدائهم الأكاديمي.
4. قد تفتح هذه الدراسة أمام باحثي تعليم اللغة العربية والمواد الأخرى آفاقاً جديدة لتصميم تجارب مماثلة في المراحل التعليمية المختلفة.
فروض الدراسة:
تسعى الدراسة الحالية إلى اختبار صحة الفروض الآتية:
1. يوجد أثر لاستخدام استراتيجية (أعرف، أريد، أتعلم، كيف) في تنمية مهارات الفهم القرائي لدى تلاميذ المجموعتين التجريبية والضابطة بالصف الثالث الإبتدائي.
2. يوجد أثر لاستخدام استراتيجية (أعرف، أريد، أتعلم، كيف) في تنمية مهارات الفهم القرائي لدى تلاميذ المجموعة التجريبية بالصف الثالث الإبتدائي.
3. يوجد أثر فعال ممتد لاستخدام استراتيجية (أعرف، أريد، أتعلم، كيف) في تنمية مهارات الفهم القرائي لدى تلاميذ المجموعة التجريبية بالصف الثالث الإبتدائي.
منهج الدراسة:
استخدمت الباحثة المنهج شبه التجريبي الذي يهدف إلى معرفة أثر المتغير المستقل (استراتيجية ”أعرف، أريد، أتعلم، كيف”) في تنمية مهارات الفهم القرائي لتلاميذ الصف الثالث الإبتدائي في مقرر اللغة العربية.
عينة الدراسة:
تكونت عينة التحقق من الخصائص السيكومترية من (125) تلميذاً من تلاميذ الصف الثالث الإبتدائي، وتكونت عينة الدراسة الأساسية من (60) تلميذاً من تلاميذ الصف الثالث الإبتدائي بمدرسة نور المعارف الإبتدائية المشتركة، ومدرسة علي بن أبي طالب الإبتدائية المشتركة، التابعتين لإدارة جنوب الإسماعيلية التعليمية بمحافظة الإسماعيلية، وذلك في الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي (2019/2020م)، وقد تم تقسيم عينة الدراسة الأساسية إلى مجموعة تجريبية وتضم (30) تلميذاً بمتوسط عمري (8.53) عاماً، وانحراف معياري (0.507)، ومجموعة ضابطة وتضم (30) تلميذاً بمتوسط عمري (8.63) عاماً، وانحراف معياري (0.490).
أدوات الدراسة:
1. دليل المعلم وفقاً لاستراتيجية (أعرف، أريد، أتعلم، كيف) (إعداد: الباحثة)
2. قائمة مهارات الفهم القرائي (إعداد: الباحثة)
3. اختبار الفهم القرائي (إعداد: الباحثة)
الأساليب الإحصائية:
استخدمت الباحثة لمعالجة بيانات الدراسة الأساليب الإحصائية الآتية:
4. اختبار”ت” Independent Sample T- Test.
5. اختبار ”ت” Paired Samples T- Test.
6. حساب حجم أثر مربع إيتا ”2” .
نتائج الدراسة:
1. توجد فروق دالة إحصائياً عند مستوى (0.01) بين متوسطي درجات المجموعتين التجريبية والضابطة في القياس البعدي لمهارات الفهم القرائي (الفهم المباشر، الفهم الاستنتاجي، الفهم الناقد) والدرجة الكلية لدى تلاميذ الصف الثالث الإبتدائي لصالح تلاميذ المجموعة التجريبية.
2. توجد فروق دالة إحصائياً عند مستوى (0.01) بين متوسطي درجات القياسين القبلي والبعدي للمجموعة التجريبية على مهارات الفهم القرائي (الفهم المباشر، الفهم الاستنتاجي، الفهم الناقد) والدرجة الكلية لدى تلاميذ الصف الثالث الإبتدائي لصالح القياس البعدي.
3. لا توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطي درجات القياسين البعدي والتتبعي للمجموعة التجريبية على مهارات الفهم القرائي (الفهم المباشر، الفهم الاستنتاجي، الفهم الناقد) والدرجة الكلية لدى تلاميذ الصف الثالث الإبتدائي.