الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص سعت هذه الدراسة لتحليل العلاقة بين التدخلات الخارجية و ظاهرة ”فشل الدول”: خاصةً للإجابة على التساؤل الرئيسى التالى: هل التدخلات الخارجية سبب فى إفشال الدولة محل التدخل أم أن التدخلات الخارجية نتيجة لفشل الدولة ذاتها؟ خلصت الدراسة من خلال تحليل التدخل العسكرى فى ليبيا فى عام ٢٠١١ و تداعياته الممتدة حتى الآن على قدرة الدولة الليبية على القيام بوظائفها فى مختلف المجالات السياسية و الامنية و الاقتصادية إلـى أن التدخلات الخارجية كانت سبب فعال و مؤثر فى نشأة الدولة الليبية كدولة ضعيفة و استمرار هذه الحالة ثم تدهورها إلى دوله فاشلة عقب التدخل العسكرى فى عام ٢٠١١: و مازالت تلك التدخلات الخارجية تلعب دورا فعالا فى تحديد مصير الدولة الليبية ما بين بقاءها كدولة فاشلة و ساحة للتدخلات الخارجية دون تمتعها بسيادة فعلية أو انهياريها و بداية تحللها تدريجيا على نحو يفضى إلى تقسيمها جغرافيا من الداخل مع بقاء مسمى الدولة و سيادتها القانونية الشكلية فى الخارج |