الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص حظى الارتقاء بمستوى التعليم باهتمام كبير خلال السنوات الماضية على المستويين المحلى و الدولى: و لقد حاولت الدولة النهوض بجودة التعليم من خلال وضع الخطط و الاستراتيجيات لتطوير المناهج و تحسين حالة المدرسين و توفير فرص تدريب لهم و لكن لم يؤت هذا الجهد بثماره: على الرغم من المحاولات التى تبذلها الدولة المصرية لرفع حجم و جودة التعليم. و هذا يضع تساؤلا عن هل هناك دور للأسرة المصرية فى تعطيل تقدم مصر فى مؤشرات التعليم للجميع؟ و هل تفضل الأسرة المصرية الكم متمثلا فى عدد الأطفال على الكيف متمثلا فى جودتهم؟ أو بمعنى آخر هل تكون طبيعة المبادلة أو المفاضلة بين عدد الأطفال داخل الاسرة المصرية و بين جودتهم هى أحد الأسباب التى تساهم فى ضعف جودة أطفالهم؟ تهدف هذه الدراسة الى التعرف على العلاقة بين سياسات خفض الخصوبة و تحسين جودة التعليم فى مصر و ذلك من خلال الأهداف التالية: التعرف على القرارات الأسرية المختلفة التى تتحكم فى علاقة المقايضة الكمية الكيفية للأطفال. التعرف على الخصائص الاجتماعية و الاقتصادية التى ترتبط بتلك القرارات. دراسة محددات التنقل بين تلك القرارات الأسرية: للتعرف على العوامل الأكثر تأثيرا على قرارات الأسرة و التنقل من قرار الى قرار آخر. دراسة تأثير تلك القرارات على جودة مخرجات التعليم للطفل كما حددها التقرير العالمى لرصد التعليم للجميع و التى تركزت فى المزايا الاجتماعية و المهارات الحياتية و الإبداعية. يتضح من خلال استعراضنا للدراسات السابقة: ان هناك تباين فى الأسباب التى تؤدى الى خفض جودة الأطفال بل و يمكن القول بأن العلاقة بين الكم و الكيف للأطفال غير موجودة فى بعض الدول خاصة فى الدول المتقدمة و لكن فى نفس الوقت تم اثباتها فى الدول النامية مثل الهند و الصين. و من ناحية أخرى فالمراجعة الأدبية السابقة أوضحت ان الدراسات اغفلت فى حقيقة الأمر إيجاد متغير أو مؤشر ما يعبر عن قرار الأسرة فى المقايضة |