Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية برنامج إرشادي مقترح لمواجهة شائعات الإعلام الإلكتروني لدى الشباب الجامعي في دولة الكويت:
المؤلف
البرازي، بدر عبد الله عواد دهمان
هيئة الاعداد
باحث / بدر عبد الله عواد دهمان البرازي
مشرف / أحمد مصطفى العتيق
مشرف / مصطفي إبراهيم عوض
مناقش / جمال شفيق أحمد
مناقش / محمود عبد الحميد حسين
تاريخ النشر
2022
عدد الصفحات
ا-ن، 207ص:
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علم الاجتماع والعلوم السياسية
تاريخ الإجازة
1/1/2022
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - معهد البيئة - العلوم الانسانية البيئية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 290

from 290

المستخلص

شهد العالم في العقود الأخيرة من القرن الماضي العديد من التغيرات والتقدم التكنولوجي الهائل في مجالات الاتصالات والمعلوماتية، حيث أصبح العالم قرية صغيرة وأصبحت النظم السياسية والاقتصادية والاجتماعية في دول العالم مرتبطة بعضها مع البعض، لذلك زاد اهتمام المجتمعات الحديثة بفئة الشباب باعتبارها مطلب أساسي للقرن الحادي والعشرين، إذ أن معظم المشكلات التي تحدث في أي مكان لا يقف تأثيرها على فئة محددة من البشر، بل تمتد إلى دول العالم، ومن هنا يصبح من الضروري مواجهة تلك المشكلات وخاصة التي تواجه الشباب من خلال تزويدهم بالمعرفة والمهارات والقيم والاتجاهات التي تساعدهم على التكيف مع هذه المتغيرات ومواجهة تحدياتها.
وقد ساعدت شبكة الإنترنت في ظهور إعلام جديد قادر على الانتشار السريع بين الأوساط الإعلامية المختلفة، فأصبحت هذه الأوساط قادرة على بث ونشر المحتوي الإعلامي الذي يصعب بثه ونشره عبر وسائل الاتصال التقليدية، واستطاع الإعلام الإلكتروني أن يفرض واقعاً مختلفاً على الصعد الإعلامية والثقافية والفكرية والسياسية، كما استقطبت الكبار والصغار رغم سوء استخدامها وأصبحت منبراً يسهل فكرة التحريض ويستخدم لإثارة الفتنة ونشر التطرف والشائعات.
وقد لوحظ في الفترات الأخيرة انتشار الشائعات على شبكة المعلومات أو ما يُعرف بالشائعات الإلكترونية، وسرعة تداولها بين أفراد المجتمع من خلال شبكات التواصل الاجتماعي، لما تتميز به من سهولة في إعادة نشر المحتوى وسرعة إرساله للجماهير المختلفة، الأمر الذي أدى إلى تغير فحوى الشائعة وطريقة انتقالها في المجتمع، والشباب اليوم في مجتمعاتنا العربية يعاني مشكلة سرعة تصديق أي معلومة دون التحري عن مصداقيتها، نظراً لسهولة إنتاج ونشر المعلومات بأقل تكلفة خلال فترة زمنية قصيرة، الأمر الذي يسهم في انتشار الشائعة بسرعة كبيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأيضاً يسهم عدم القدرة على مراقبة المحتوى الذي يتم نشره عبر مواقع التواصل الاجتماعي من أهم أسباب الشائعات بشكل كبير.
والشباب اليوم عرضة للعديد من المخاطر الناتجة عن انتشار الشائعات الإلكترونية على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تهدف الشائعات التحريض، وإثارة البلبلة، ونشر الفوضى وإثارة القلاقل والفتن، والتأثير على الاقتصاد وزعزعة الأمن الداخلي، والتأثير على قناعات الرأي العام وزعزعة استقراره، كما تساهم في خلق حالة من القلق والعبث بالصحة النفسية للأفراد والمواطنين من خلال ما تبثه من أخبار ومعلومات كاذبة، تؤدي إلى تحطيم الحالة المعنوية وقتل روح الإبداع والإنتاجية لدى الشباب، وخلق حالة فقدان الثقة وتلاشي مفهوم القدوة الحسنة، وانهيار القيم الأخلاقية للشباب، كما للشائعات مخاطر مدمرة على المجتمع تهدف لزعزعة الثقة برجال الدولة وأجهزتها، فالإشاعة تهز كيان المجتمع بأثره، وتؤثر على مؤسسات الدولة وأدائها والثقة بينها وبين مواطنيها.
تُعد الشائعات أحد أخطر أسلحة حروب الجيل الرابع، تُبث ونشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، التي صارت إحدى وسائل الانتشار لأي معلومة أو خبر أو حدث، فالشائعات الإلكترونية من أخطر الأساليب المستخدمة في التأثير على العقل والأفكار والحالة النفسية والمعنوية للوصول إلى زعزعة الاستقرار والأمن في المجتمع، حيث تعمل على تخلخله، وإحداث التفكك الاجتماعي، وتحطم روحه المعنوية، وتزعزع إيمانه بمبادئه وأهدافه، وتثير روح الانقسام في صفوفه، وتعمل على فقدان الثقة في المسئولين، والاستسلام لليأس والإحباط.
ثانيًا: أهمية الدراسة:
أ - الأهمية النظرية:
1- تتناول الدراسة ظاهرة هامة من ظواهر العصر الحديث وهي شائعات الإعلام الإلكتروني.
2- لم تتناول أي من الدراسات والبحوث السابقة العربية والأجنبية برامج مقترحة لمواجهة شائعات الإعلام الإلكتروني لدي الشباب الجامعي من الجنسين.
3- إلقاء الضوء على واقع ظاهرة انتشار شائعات الإعلام الإلكتروني والآثار المترتبة عليها.
4- إفساح المجال لاهتمام متزايد بموضوع شائعات الإعلام الإلكتروني، ودراسة آثارها المختلفة على المجتمع، من خلال طرح هذا الموضوع أمام الباحثين ومتخذي القرار للسياسات الاجتماعية، حيث يؤمل أن يلقى مزيداً من الاهتمام والدراسات الميدانية في جوانب مختلفة منه.
ب - الأهمية التطبيقية:
1- إعداد وتقديم برنامج إرشادي مقترح يكون في متناول الجهات الحكومية والجمعيات الأهلية المعنية بمجال رعاية الشباب وللعاملين المتخصصين بها، لتطبيقه واستخدامه في مساعدة الشباب على مواجهة شائعات الإعلام الإلكتروني.
2- إن محاولة مواجهة شائعات الإعلام الإلكتروني التي يتعرض لها الشباب الجامعي والتخفيف من حدتها تُعد عاملاً يساعد على تحقيق الاستقرار النفسي والاجتماعي لديهم.
3- تقديم برامج التدخل المباشر لتمكين الشباب الجامعي من مواجهة شائعات الإعلام الإلكتروني، يسهم في جعل الشباب عناصر إيجابية.
4- محاولة إسهام الدراسة الحالية في تطوير خطط وبرامج ونماذج العمل بالمؤسسات الحكومية والجمعيات الأهلية المعنية بفئة الشباب.
ثالثاً: أهداف الدراسة:
*الهدف الرئيس:
هدفت الدراسة الحالية إلى التحقق من فعالية برنامج إرشادي مقترح لمواجهة شائعات الإعلام الإلكتروني لدى الشباب الجامعي في دولة الكويت، وذلك من خلال عينة تمثل الشباب الجامعي من الجنسين (ذكور- إناث).
*الأهداف الفرعية:
1- إلقاء الضوء على طبيعة شائعات الإعلام الإلكتروني المرتبطة بانتشار استخدام قنوات الإعلام الإلكتروني التي يتعرض لها الشباب.
2- إلقاء الضوء على واقع ظاهرة انتشار شائعات الإعلام الإلكتروني والآثار المترتبة عليها.
3- إعداد مقياس شائعات الإعلام الإلكتروني لدى الشباب الجامعي في دولة الكويت.
4- إعداد وتقديم برنامج إرشادي مقترح لمواجهة شائعات الإعلام الإلكتروني لدى الشباب الجامعي في دولة الكويت، وذلك من خلال عينة تمثل الشباب الجامعي من الجنسين (ذكور- إناث)، واختبار فاعليته ليكون في متناول الجهات المعنية بفئة الشباب.
رابعاً: تساؤلات الدراسة:
1- ما طبيعة شائعات الإعلام الإلكتروني المرتبطة بانتشار استخدام قنوات الإعلام الإلكتروني على الشباب التي يتعرض لها الشباب الجامعي في دولة الكويت؟.
2- ما واقع ظاهرة انتشار شائعات الإعلام الإلكتروني والآثار المترتبة عليها؟.
3- ما الفروق الإحصائية في التحقق من فاعلية برنامج إرشادي مقترح لمواجهة شائعات الإعلام الإلكتروني لدى الشباب من الجنسين، حسب بعض الخصائص النوعية لأفراد عينة الدراسة؟.
4- ما الفروق في الإشباعات التي يحققها الشباب الكويتي من استخدام شائعات الإعلام الإلكتروني تبعاً لمتغير النوع (ذكور – إناث)؟.
خامساً: فروض الدراسة:
1- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجـات الشباب الجامعي «المجموعة التجريبية» على مقياس شائعات الإعلام الإلكتروني بأبعاده المختلفة (قبل/ بعد) تطبيق البرنامج الإرشادي المقترح لصالح التطبيق البعدي للمجموعة التجريبية عند مستوى دلالة (0.05).
2- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجـات الشباب الجامعي «المجموعة الضابطة» على مقياس شائعات الإعلام الإلكتروني بأبعاده المختلفة (قبل/ بعد) تطبيق البرنامج الإرشادي المقترح لصالح التطبيق البعدي عند مستوى دلالة (0.05).
3- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجـات الشباب الجامعي للمجموعتين «التجريبية والضابطة» للقياسين البعديين على مقياس شائعات الإعلام الإلكتروني بأبعاده المختلفة لصالح القياس البعدي للمجموعة التجريبية عند مستوى دلالة (0.05).
4- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجـات الشباب الجامعي «المجموعة التجريبية» على مقياس شائعات الإعلام الإلكتروني بأبعاده المختلفة بعد مضي شهرين من التعرض للبرنامج الإرشادي المقترح عند مستوى دلالة (0.05).
سادسًا: مفاهيم الدراسة:
1- مفهوم البرنامج الإرشادي.
2- مفهوم الشائعة.
3- مفهوم الشائعات الإلكترونية.
4- مفهوم الإعلام الإلكتروني.
5- مفهوم الشباب.
سابعًا: نوع الدراسة:
تنتمي هذه الدراسة إلى نوع الدراسات التجريبية، باعتبارها من أنسب أنواع الدراسات لطبيعة موضوع الدراسة وأهدافها وتساؤلاتها وفروضها وطريقة إجرائها، وذلك من خلال القياس القبلي والبعدي للمجموعتين المستهدفتين بالدراسة «التجريبية والضابطة»، ولتحديد أثر المتغير المستقل (البرنامج الإرشادي المقترح لمواجهة شائعات الإعلام الإلكتروني) على المتغير التابع (السلوك الاجتماعي للشباب الجامعي).
ثامنًا: منهج الدراسة:
استخدمت الدراسة الحالية المنهج التجريبي، لكونه من أنسب الأساليب المنهجية التي تناسب أهداف الدراسة وتساؤلاتها وفروضها وطريقة إجرائها، وذلك من خلال القياس القبلي والبعدي للمجموعتين المستهدفتين بالدراسة ” التجريبية والضابطة”، ولتحديد أثر المتغير المستقل (البرنامج الإرشادي المقترح لمواجهة شائعات الإعلام الإلكتروني) على المتغير التابع (السلوك الاجتماعي للشباب الجامعي).
تاسعًا: مجالات الدراسة:
1. المجال البشري:
تكونت عينة الدراسة من الشباب الجامعي في دولة الكويت من الذكور والإناث، بجامعة دولة الكويت، حيث بلغ حجم العينة (120) مفردة من الشباب والشابات المقيدين بجامعة الكويت، وزعت العينة بالتساوي بين المجموعتين «التجريبية والضابطة»، ليصبح قوام كل منها (60) مفردة من الشباب والشابات، بالإضافة إلى (20) مفردة من الشباب والشابات لإجراء تقنين أدوات الدراسة.
2. المجال المكاني:
تحدد المجال الجغرافي (المكاني) للدراسة الحالية في جامعة دولة الكويت.
3. المجال الزمنى:
طُبقت جلسات البرنامج الإرشادي المقترح لمواجهة شائعات الإعلام الإلكتروني على مدى ثلاثة شهور، بإجمالي (18) جلسة، بواقع جلستين أسبوعيًا، وذلك في الفترة ما بين بداية شهر سبتمبر 2021 م حتى نهاية شهر ديسمبر 2021 م، ثم تبعه القياس التتبعي بعد مضي شهرين في أوائل شهر مارس 2022 م.
عاشرًا: أدوات الدراسة:
استخدمت الدراسة ثلاث أدوات لجمع البيانات، وهى من إعداد الباحث، تمثلت في:
1- مقياس شائعات الإعلام الإلكتروني.
2- برنامج إرشادي مقترح لمواجهة شائعات الإعلام الإلكتروني لدى الشباب الجامعي في دولة الكويت.
3- استمارة تقييم جلسات البرنامج الإرشادي المقترح لمواجهة شائعات الإعلام الإلكتروني.
إحدى عشر: النتائج العامة للدراسة:
1. النتائج العامة لوصف عينة الدراسة:
أشارت نتائج الدراسة أن متوسط عمر الشباب الجامعي في دولة الكويت بلغ (21) سنة تقريباً بين الشباب للمجموعتين «التجريبية والضابطة».
2. النتائج العامة الخاصة بفروض الدراسة:
- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجـات الشباب الجامعي «المجموعة التجريبية» على مقياس شائعات الإعلام الإلكتروني بأبعاده المختلفة (قبل/ بعد) تطبيق البرنامج الإرشادي المقترح لصالح التطبيق البعدي عند مستوى دلالة (0.05).
- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجـات الشباب الجامعي «المجموعة الضابطة» على مقياس شائعات الإعلام الإلكتروني بأبعاده المختلفة (قبل/ بعد) تطبيق البرنامج الإرشادي المقترح لصالح التطبيق البعدي عند مستوى دلالة (0.05).
- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجـات الشباب الجامعي «عينة الدراسة» على استبيان بعض صور شائعات الإعلام الإلكتروني بأبعاده المختلفة للمجموعتين «التجريبية - الضابطة» لصالح المجموعة الأولى عند مستوى دلالة (0.05).
- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجـات الشباب الجامعي «المجموعة التجريبية» التي تعرضت للبرنامج الإرشادي المقترح على مقياس صور شائعات الإعلام الإلكتروني بأبعاده المختلفة بعد مضي شهرين من التعرض للبرنامج الإرشادي المقترح عند مستوى دلالة (0.05).