الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص هذا البحث الذي بين أيدينا بعنوان ”الماسونية ودعوى علاقتها بالأديان”، حيث عرفت الماسونية بأنها جمعية البنائين الأحرار. ولقد اختلف الباحثون في نشأة الماسونية، والماسونية قد مرت بعدة مراحل منذ نشأتها حيث كان من ضمن بنودها: هدم جميع الديانات السماوية، ما عدا اليهودية، تدمير جميع الحكومات الشرعية، زرع الكراهية، والحقد والبغضاء في كل المجتمعات، إحداث الفتن، وإشعال الحروب بين الجماعات، إفساد الأخلاق، والمبادئ والقيم الصحيحة، نشر الإلحاد والإباحية. وقد أنكرت الماسونية الإلهيات والنبوات والسمعيات، ونادت بالإباحية والإلحاد، ومن هنا تكمن الخطورة بالنسبة لسير هذه الدعوة الهدامة؛ الأمر الذي يترتب عليه التمكين والانتشار لآراء هذه المذاهب الضالة بين الناس، خصوصًا العامة منهم ظنًا منهم أن ما عليه هذه المذاهب هو الحق. وتبرز أهمية البحث وأسباب اختياره من خلال النقاط التالية:- الرد علي الانحرافات الفكرية والعقدية والسلوكية عند هذا المذهب الهدام ” الماسونية ”، ولاسيما أنها تدعي علاقتها بالأديان. المساهمة في نصرة الدين الإسلامي وبيان صورته الصحيحة وتنقيتها من المفاهيم المغلوطة عن الإسلام، حيث تتعرض هذه الفترة لهجمات غربية قبيحة، ولا يمكن لنا المساهمة في التصدي لهذه الهجمات إلا ببيان حقيقة تلك المذهب الهدام ودعوى علاقته بالأديان، ومثيلاتها في المجتمع الغربي وبيان حقيقة معتقداتها والتحذير منها، وبالتالي رد التشويه التي تتبناه هذه المذاهب. المساهمة في كشف زيف هذا المذهب وبيان ما إذا كانت هناك ثمة علاقة مدعاة مع الدين الإسلامى بهدف بيان زيف هذا الزعم. الرغبة الشديدة لدى الباحث في ربط الإطار العقدي، والمتمثل في عقيدة المسلمين، وبين من لجأ للتأويل على حساب الدين وهم ” الماسونية”. بيان حقيقة تلك المذاهب المنتسبة للأديان من خلال عرض أهم عقائدها وممارساتها، وبالتالي إبراز جوانب الخلل عندها ونقدها والرد عليها. دراسة الأثر العقدي الذي تركته هذه المذاهب في الجوانب العملية والسلوكية. التنبيه إلي خطر هذه الدعوة الهدامة وضرورة تنوير المسلمين بحقيقة أهداف هذه الفرقة ووسائلها. ولذلك يجب علينا الاهتمام بدراسة التراث وبحث القضايا الفكرية والعلمية المطروحة على الساحة، تربية المسلمين عقيدة ومنهجًا صحيحًا، وتنمية قدراتهم الثقافية اللازمة لتحمل تبعات تحقيق كل الأهداف. |