الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص هدفت الدراسة إلى قياس دور العوائد النفطية في التنمية الصناعية في ليبيا خلال الفترة(1990-2019م)، وقد تم بناء نموذج الدراسة اعتماداً على منهجية التحليل الكمي القياسي؛ وذلك باستخدام أسلوب الانحدار الذاتي المتعدد لقياس وتحليل العلاقة بين العوائد النفطية ومعدل نمو الناتج الصناعي في ليبيا خلال فترة الدراسة في الأجلين القصير والطويل، واختبار التكامل المشترك لمعرفة طبيعة العلاقة في الأجل الطويل بين متغيرات الدراسة. وقد خلصت الدراسة إلى أن العوائد النفطية لم تسهم في تحقيق التنمية الصناعية في ليبيا خلال الفترة(1990-2019م)، والذي يرجع إلى عدة أسباب، أهمها: انخفاض نسبة الإنفاق الاستثماري على قطاع الصناعة، مما أدي إلى انخفاض معدل التكوين الرأسمالي في قطاع الصناعة، والذي أدي بدوره إلى انخفاض معدل نمو الناتج الصناعي، إضافة إلى أن ليبيا طبقت استراتيجية الإحلال محل الواردات والتي لا تدعم النمو الصناعي بشكل كافي كما تشير إلى ذلك النظريات والتجارب الدولية، وهذا يعني أن الإيرادات المتولدة من النفط لم يتم توظيفها بالصورة التي تحقق تنمية صناعية، وهو ما أدى إلى استمرار اعتماد الاقتصاد الليبي على قطاع النفط. واوصت الدراسة الدول النفطية بحسن استغلال الفوائض النفطية في تنويع القاعدة الإنتاجية، والتركيز على زيادة الاستثمار في قطاع الصناعات التحويلية باعتبارها من القطاعات القائدة للتنمية الاقتصادية من خلال ما توفره من روابط أمامية وخلفية، وزيادة معدل التكوين الرأسمالي لهذا القطاع لكي يؤدي دوره في تحقيق التنمية الصناعية والاقتصادية الشاملة، والتحرر من هيمنة قطاع النفط على الحياة الاقتصادية في البلدان النفطية، والإسهام في زيادة مستوى التوظف لأفراد المجتمع، وتـوفير العملات الصعبة اللازمة لتمويل خطط التنمية الاقتصادية في تلك الدول. كما يتطلب وضع السياسات المناسبة لتحفيز القطاع الخاص والحكومي على استثمار مزيد من الأموال في بناء طاقات انتاجية جديدة في مجال الصناعات التحويلية، واعطاء مزيد من الاهتمام بالتعليم الفني والتدريب ورفع المهارات اللازمة لإسهام العمالة في التنمية الصناعية ورفع انتاجيتها وزيادة قدرة الصناعات التحويلية التنافسية. الكلمات المفتاحية: العوائد النفطية، التنمية الاقتصادية، التنمية الصناعية . |