الفهرس 
AcknowledgmentOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 56 |  |  |
| | | from | 56 | | |
Abstract
يوجد الفلوريد بكثرة في البيئة وفي قشرة الأرض وهو مادة سامة بيئيا تنشأ من مصادر طبيعية وصناعية. ان استهلاك المواد الغذائية ومياه الشرب هو الطريق الرئيسي للتعرض لعنصر الفلور, عندما يتم ابتلاع نسبة كبيرة من الفلورايد واستنشاقها من قبل البشر أو حيوانات المعمل، يتم امتصاصها بسرعة من خلال الجهاز الهضمى ,والفلوريد الممتص الذي يحمله الدم يسبب اضطرابات التمثيل الغذائي في الجسم.
يتسبب الفلوريد في اختلال وظائف الكبد ، مما يؤدي إلى انخفاض في الأنشطة الأيضية مثل تحلل السكر والفسفرة المؤكسدة وبيروكسيد الدهون والارتفاع فى وظائف الكبد و تثبيط بعض الإنزيمات والجزيئات المضادة للأكسدة.
فيتامين ج هو أحد مضادات الأكسدة القابلة للذوبان في الماء ، وقد ثبت أنه يزيل الجذور الحرة ، وبما أن فيتامين ج قابل للذوبان في الماء فيمكنه أن يعمل داخل الخلايا وخارجها على حد سواء لمكافحة أضرار الجذور الحرة.
فيتامين ج مركب قوي جدًا كمضاد للأكسدة قادر على التخلص من الجذور الحرة وأنواع الأكسجين التفاعلية الأخر (ROS) وبالتالي، فإنه يزيد من إمكانات الخلايا المضادة للأكسدة عن طريق عكس الآثار الضارة للتفاعلات الراديوية الحرة.
الهدف من الدراسة
هدفت الدراسة إلى الكشف عن التأثير الوقائي المحتمل لفيتامين C على تلف الكبد الناجم عن فلوريد الصوديوم في ذكور الجرذان البيضاء البالغة من خلال الدراسة النسيجية والبنية التحتية للخلايا.
حيث أنه تم إجراء هذه الدراسة على 30 جرذ ذكر ألبينو بالغ بوزن ( 200-250 جم) ، والحيوانات قسمت عشوائيًا إلى 3 مجموعات متساوية, 10 حيوانات لكل مجموعة كالأتى
المجموعة أ (مجموعة التحكم): الحيوانات، تم إعطاؤهم محلول ملحي طبيعي عن طريق أنبوب معدي بجرعة 25 مجم / كجم من وزن الجسم يومياً لمدة 30 يوماً. المجموعة ب (المجموعة المعالجة بفلورايد الصوديوم): أعطيت الحيوانات فلوريد الصوديوم بجرعة 30 مجم / كجم من وزن الجسم يومياً لمدة 30 يومًا عن طريق الفم عبر أنبوبة داخل المعدة. المجموعة ج ) المجموعة المعالجة بفيتامين ج): أعطيت الحيوانات فيتامين ج يوميًا بجرعة 500 مجم / كجم من وزن الجسم يوميًا لمدة 30 يومًا عن طريق الفم عبرأنبوبة داخل المعدة. وفي نهاية التجربة ، تم تخدير الفئران عن طريق الأثير عن طريق الفم ثم رشها بمحلول ملحي ثم المثبت المناسب (الفورمالين 10٪). تم فتح البطن واستخراج الكبد بسرعة من كل الحيوانات وتثبيتها في 10٪ فورمالين لمدة 24 ساعة على الأقل. تم تحضير العينات المستخرجة بالطرق النسيجية ثم فحصها بالمجهر الإلكتروني الضوئي وناقل الحركة.
ويمكن تلخيص النتائج التي تم الحصول عليها من الدراسة على النحو التالي: بعد المعالجة بفلوريد الصوديوم: أظهرت فقدان النمط الطبيعي للكبد. وفي منطقة المدخل ، كان هناك وريد بابي متوسّع ومزدحم سميك يحتوي على خلايا دم متحللة.وأيضا كان هناك تمدد خفيف في الشريان الكبدي السميك الجدران والقناة الصفراوية. وأظهرت بعض العينات تسللًا خلويًا حول الوريد المركزي و توسع ملحوظ في الوريد المركزي الذي يحتوي على الدم المتحلل وتهتكا في البطانة وأظهرت الجيوب الكبدية في الدم اتساعًا مصحوبًا باحتقان ونزيف بداخلها.
كماأظهرت الخلايا الكبدية انكماشا ، تفريغ هيوليا ، عضيات ضبابية ونواة مشوهة.و معظم فجوات الخلايا الكبدية كبيرة ومضغوطة للعضيات السيتوبلازمية وكانت تعارض بشدة الميتوكوندريا ذات التلال غير الواضحة.كما كان هناك تفتت وتناقص الشبكة الإندوبلازمية ، وتشتت الريبوسوم. كما شوهدت خلايا كوبفر التي تتميز بالعديد من الجسيمات البلعمية المبطنة للجيوب الكبدية المتوسعة المحتقنة.
وبعد المعلاجة بفيتامين ج: كان هناك تحسن في صورة الكبد في شكل حبال منتظمة من خلايا الكبد. في منطقة البوابة ، كان هناك وريد بابي متوسّع مزدحم مع شريان كبدي طبيعي وقناة صفراوية طبيعية. ولا يوجد توسع في الوريد المركزي. تم تحسين الجيوب الكبدية ولكن ظهر نزيف خفيف في بعضها. تحتوي بعض خلايا الكبد على نوى ذات بقع باهتة. بينما أظهرت خلايا الكبد الأخرى نوى غائبة. كما ظهر البعض بنواة منكمشة. لكن ظهرت بعض خلايا الكبد بنوى كبيرة طبيعية وسيتوبلازم طبيعي.وأيضا ظهرت خلايا كوبفر متضخمة. و في الفئران المعالجة بكل من فيتامين ج وكلوريد الصوديوم أظهر تحسنًا في تغييرات البنية التحتية في شكل تناقص انحلال السيتوبلازم و نواة كبير ومغلف النووي محدد جيدًا .وكانت هناك شبكة إندوبلازمية خشنة ذات شكل طبيعي وميتوكوندريا وفيرة متعددة الأشكال كما لوحظت خلايا بطانية الشكل طبيعية. كما لوحظ توسع خفيف إلى متوسط في الجيوب الكبدية في الدم وخلية كوبفر.
الخلاصة
الاستخدام المزمن لكلوريد الصوديوم يسبب تأثيرًا سامًا على أنسجة الكبد في شكل تمدد الأوردة المركزية والجيوب الكبدية ، تفريغ السيتوبلازم وتدمير خلايا الكبد. . يمكن لفيتامين ج أن يقلل من هذه التغيرات السامة التي يسببها كلوريد الصوديوم على أنسجة الكبد.
التوصية
يوصى بإجراء مزيد من الأبحاث حول تأثير فيتامين ج كمضاد للأكسدة علىي الكبد المتأثر بالاستخدام المزمن لكلوريد الصوديوم.