Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
التطور الثقافى فى تايوان فى النصف الثانى من القرن العشرين /
المؤلف
عبدالرحمن، مؤمن محمد نعيم.
هيئة الاعداد
باحث / مؤمن محمد نعيم عبدالرحمن
مشرف / وجيه عبدالصادق عتيق
مناقش / محمد عثمان عبدالجليل
مناقش / أشرف محمد عبدالرحمن مؤنس
الموضوع
الثقافة - تايوان.
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
176 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
العلوم الاجتماعية (متفرقات)
الناشر
تاريخ الإجازة
01/02/2022
مكان الإجازة
جامعة الزقازيق - معهد الدراسات والبحوث الأسيوية - الحضارات
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 202

from 202

المستخلص

لقد ساهمت الثقافة في نهوض اقتصادي كبير في دول كانت تعد نامية في منتصف القرن العشرين، بينما اليوم هي من الدول الصناعية المتقدمة، وتبرز تجربة تايوان كمثال حي في ذلك الاتجاه اذ ساهمت التنمية التي ارتكزت على زيادة الإنفاق على التعليم كنواه رئيسة لبناء اقتصاد صناعي في إحداث زيادة متسارعة في الدخل القومي وفي نصيب الفرد من الدخل متمثلة فى تنمية متسارعة في كل المجالات كما أدى استخدام أساليب التعليم الحديثة الملبية لاحتياجات الاقتصاد وتطلعات المجتمع من مختلف التخصصات في إحداث نقلة ساهمت بشكل مستمر في تحولات اقتصادية واجتماعية شكلت بمجملها آثار ايجابية على المجتمع التايوانى.حيث عرفت الثقافة منذ أوائل القرن التاسع عشر بأنها حالةً أو عادةً عقلية ترتبط ارتباطا وثيقا بفكرة الكمال الإنساني , وكذلك أصبحت تعنى الحالة العامة للمنظور الفكرى في مجتمع بأسره كما أن لها معنى آخر وهو الكيان العام للفنون , ولكن في نهاية القرن التاسع عشر أصبحت الثقافة طريقة شاملة للحياة سواء كانت روحية أو مادية أو عقلية. كما تعد الثقافة في شموليتها هى المحيط الذي يشكل فيه الفرد طباعه وشخصيته، وهي حسب تعريف المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم فى القرن العشرين والذي يشير إلى أن الثقافة ”تشتمل على جميع السمات المميزة للأمة من مادية وروحية وفكرية وفنية ووجدانية، وتشمل جميع المعارف والقيم والالتزامات الأخلاقية المستقرة فيها، وطرق التفكير والإبداع الجمالى والفني والمعرفي والتقني، وسبل السلوك والتصرف والتعبير، وطراز الحياة، كما وتشمل تطلعات الإنسان للمثل العليا ومحاولاته في إعادة النظر في منجزاته، والبحث الدائم عن مدلولات جديدة لحياته وقيمه ومستقبله وإبداع كل ما يتفوق به على ذاته”كما تعرف أيضا بأنها ”شبكة من المعاني والرموز والإشارات التي نسجها الإنسان لنفسه لإعطاء الغاية والمعنى لنفسه وجماعته والعالم والكون من حوله”. وهي أيضا” منظومة متكاملة، تضم النتاج التراكمي لمجمل موجات الإبداع والإبتكار التي تتناقلها أجيال الشعب الواحد، وتشمل بذلك كل مجالات الإبداع في الفنون والآداب والعقائد والاقتصاد والعلاقات الإنسانية، وترسم الهوية الثقافية والروحية للأمة لتحديد خصائصها وقيمها وصورتها الحضارية، وتطلعاتها المستقبلية ومكانتها بين بقية الأمم، انطلاقا من هذه التعاريف وغيرها تكون الثقافة إرث تاريخي يحمل معه الطابع الخاص بكل أمة. وعلى هذا يمكن أن تكون الثقافة تعبيرا عن التراث الاجتماعي وهذا ما ذهب إليه بعض علماء الاجتماع على أنها تعنى الخصائص الاجتماعية المتوارثة في مجتمع ما عبر العصور، كذلك تعنى الأشياء التي يتعلمها الناس حتى يتدربوا داخل مجموعة بشرية معينة . كما تعرف بأنها الطرق التي يسلكها أي مجتمع لسد حاجاته الأساسية وتعمل على تنظيم علاقاته الاجتماعية ، بالإضافة إلى ذلك فالثقافة قادرة علي زيادة إرتباط الإنسان بالمجتمع الذي يعيش فيه والذي يسعي من خلالها لإنشاء حضارة فالثقافة تحافظ علي الفكر الإنساني وتساهم بشكل كبير في تطويره بإستمرار، وتشتمل الثقافة علي كل نواحي الحياة الإنسانية كما أنها تستطيع أن تؤثر علي جميع الجوانب الإيجابية فتحافظ علي الترابط الإنساني بين مجتمعات الشعب الواحد. تتميز الثقافة أيضا بسرعة إنتقالها حيث أن تنتقل من خلال الأجيال من العصر القديم إلى الحديث وكذلك يمكن إحداث الكثير من التغييرات والتطورات في الثقافة من خلال التقدم التكنولوجي والعلمي والذي يؤثر فيها بشكل كبير ،هناك الكثير من الطرق التي يستطيع الإنسان من خلالها أن يكتسب ثقافته مثل التعليم الذاتي والتطلع علي الثقافات القديمة ومقارنتها بالحديثة وكذلك من خلال إكتساب مهارات وقدرات جديدة. ولقد كان للتطور الثقافى دورمهم فى تقدم تايوان فى جميع المجالات ,ولعل أبرز ما شهده العقدان الأخيران من القرن العشرين من تطورات مختلفة هو ما حققته العملية التعليمية كأحد روافد الثقافة في جميع جوانب الحياة ، إذ يعد التعليم أبرز جوانب الثقافة في خدمة البشرية جمعاء. وانعكس تأثير الثقافة على نظام التعليم، الذي هو باب الرقي والتقدم لأي أمة تستثمرثقافتها في تسهيل عملية التعلم والتعليم، وإيصال المعرفة لمتلقيها، سواء أكان هذا المتلقي معلماً أم طالباً, الآمر الذى كان له الآثر الواضح على التقدم الحضارى للعديد من الدول حيث يعد التعليم أحد أهم روافد الثقافة . ومن هنا كان موضوع هذه الدراسة عن التطور الثقافي في تايوان في النصف الثانى من القرن العشرين الأمر الذى جعل الباحث يتطرق للسبل التي سلكتها هذه الدولة لتحقيق هذا التطور الضخم في جميع مجالاتها بشكل عام والذى ظهر جليا أن ثقافة المجتمع التايواني كانت أحد أهم عوامل التنمية.