Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
برنامج قائم على الإدراك البصري لتنمية مهارات القراءة والكتابة لدى أطفال ذوي صعوبات التعلم
المؤلف
يوسف ، شعيب فاروق ابو بكر
هيئة الاعداد
باحث / شعيب فاروق ابو بكر
مشرف / السيد عبد القادر
مشرف / منى محمد عبد الله
مناقش / محمد عبد السلام
الموضوع
الادراك البصرى . صعوبات التعلم . مهارات القراءه والكتابه .
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
340 ص:
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
العلوم الاجتماعية
الناشر
تاريخ الإجازة
1/1/2021
مكان الإجازة
جامعة القاهرة - كلية التربية للطفولة المبكرة - قسم العلوم التربويه
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 340

from 340

المستخلص

المقدمة:
تعتبر مرحلة الطفولة المبكرة من أهم المراحل في حياة الطفل على اعتبار أنه في هذه المرحلة العمرية يكتسب المعارف والخبرات والمفاهيم التربوية، وبالتالي فهو أحوج من غيره إلى سبل الرعاية والاهتمام وتقديم البرامج التربوية والتعليميه التى تشبع حاجاته، صعوبات التعلم، والطفولة المبكرة مرحلة عمرية مهمة بحد ذاتها، فهى أساس البناء الإنساني. ونوعية الخبرات التعليمية التي يتعرض لها الطفل في هذه المرحلة تشكل الأساس الذي تبنى عليه المراحل التغليمية التالية، لذلك شهدت العقود الأخيره اهتماما كبيرا بمجالات العلوم كافة وخاصة العلوم ذات الصلة المباشرة بتعلم الطفل فى سن ما قبل المدرسة وحتى الانتهاء من مرحلة الطفولة بأكملها.
وأصبح التعلم ومشكلاتة من أهم مجالات البحث العلمى التى حظيت بقدر كبير من الاهتمام وإجراء البحوث المختلفة، وقد تبين أن مشكلات التعليم عديدة وتعد صعوبات التعلم الأكثر شيوعا بينها.
ومن الواضح أن موضوع صعوبات التعلم امتد ليشمل العملية التربوية كاملة وأصبحت دراستة مهمة بالنسبة لجميع العاملين فى مجال التربية الخاصة والمعلمين وأيضا أولياء الأمور، ومن هنا تبرز أهمية الكشف عن صعوبات التعلم ومعالجتها فى المراحل الدراسية المبكرة والوقوف على أسبابها ومظاهرها وأنواعها. (جمال الخطيب ومنى الحديدى:82،2009)
وقد اكتشف صاموئيل كيرك Kirk.s. صعوبات التعلم وقام بتعريفها على أنها مفهوم يشير الى اضطرابا نمائيا فى واحد أو أكثر من العمليات الأساسية المرتبطة بالكلام أو الكتابة أو الحساب أو التهجى أو القراءة، والتى تنشأ عن وجود خلل فى الجهاز العصبى المركزى أو فى أحد فصى المخ وليست ناتجة عن تأخر عقلى أو حرمان حسي أو عوامل بيئية.(أحمد سمير قطب:15،2016)
وأوضح (عبد العزيز الشخص وسيد جارحى:25،2011) أن صعوبات التعلم تظهر فى مرحلة مبكرة من حياة الطفل فى صورة مشكلات فى العمليات المعرفية اللازمة لحياتة فى المجتمع وتشمل الانتباة والذاكرة والادراك، والتى بدورها تؤثر فى استعداد الطفل للمهارات الأكاديمية كالقراءة والكتابة والحساب.
كما أشار (محمد النوبى:46،2011) أن أحد المشكلات الأساسية التى تواجه المربين وأولياء الأمور والأخصائين والباحثين فى مجال التربيه الخاصة بوجه عام وصعوبات التعلم بوجه خاص، هى نسبة شيوع صعوبات التعلم فى المرحله الأولى من التعليم والزيادة التدريجيه فى أعداد الأطفال الذيين يعانون من تلك الصعوبات مقارنه بفئات التربيه الخاصة، وتباين تلك الصعوبات ما بين النمائية والأكاديمية، فالطفل قد يواجه عجزا أو قصورا فى العمليات الأساسية للتعلم كالانتباه والادراك والذاكره، وهذه متطلبات أساسيه للتحصيل والنجاح فى المدرسة، وذلك من شأنه معاناة الطفل من صعوبات التعلم فى القراءة والكتابة والتهجى والحساب أو التحدث أو الاستدلال الرياضى.
حيث تعد فئات صعوبات التعلم احدى فئات التربيه الخاصة وهي من أكثر الفئات عددا، فقد أكدت بعض الدراسات على أن هناك أكثر من (5 %) من الأطفال فى سن الروضه يعانون من صعوبات التعلم. (سوزان أديب:2،2014)
ومن أنواع صعوبات التعلم التى تواجة الطفل فى المرحلة الأساسية عدم القدرة على اكتساب المهارة الاساسية للقراءة، حيث تعد عملية القراءة من أهم عمليات الاتصال والتواصل فى شتى نواحى الحياة، ومن المتوقع معاناتة من المشكلات نفسها فى المراحل الدراسية اللاحقة، فتحسين المهارات اللازمة لتعلم القراءة والكتابة يعد عملا رئيسيا فى منع ظهور مشكلات فى القراءة، وتظهر فى عدم القدرة على التميز بين الحروف والكلمات المتشابهة، وتميز شكل الحرف عن الأرضية، وعدم القدرة على التمييز بين الأشكال وإدراك أوجة الشبة وأوجة الاختلاف.(حسن شحاته:30،1994)
كما أشارت دراسة مالر، سي 2015):Mähler, ،C) أن الأطفال ذوو الصعوبة في القراءة والكتابة يظهرون عجزًا محددًا في الذاكرة العاملة، وتشير النتائج إلى زيادة قدرة الذاكره قصيرة المدى في الأداء فيما يتعلق بلوحة الرسم المرئية والمكانية.
حيث أن الأطفال الذين يعانون من صعوبات القراءة يعانون من إضطراب فى الادراك البصري للكلمات والحروف وأن صعوبات القراءة ترجع لصعوبة التجهيز البصري. وتعتبر صعوبات القراءة من أكثر الصعوبات الأكاديمية انتشارا بين الأطفال ذوي صعوبات التعلم فى مرحلة رياض الأطفال ومن أسباب فشلهم الدراسى. (السيد صقر:122،2017)
وأشار (صلاح عميرة على:51:2005) الى أن مهارة التعرف على الكلمات هى قدرة الأطفال على التعرف على الأساليب التى تجعل الكلمات المجهولة معروفة ومقروءة عن طريق ترميز الكلمات المطبوعة والحروف وتزاوج الحروف والكلمات مع الأصوات.
والأطفال الذين يعانون من صعوبات القراءة والكتابة يواجهون مشكلة فى الادراك البصري، وأشار البعض الى أن صعوبات الادراك البصري كانت العامل الرئيسى فى صعوبات القراءة والكتابة، وأن الأطفال الذين لم يستطيعوا التعرف الى الكلمات والحروف المطبوعة على البطاقات كانت لديهم صعوبات فى إدراك الشكل والخلفية وصعوبات فى التعرف البصري الى الكلمات والأحرف المطبوعة بأحجام وألوان مختلفة.
وقد أظهرت نتائج دراسة (هبة محمد: 2010) بعنوان التوصل الى معادلة تنبؤية لأهم مهارات الادراك البصري والادراك الحركى التى يمكن أن تسهم فى مهارة الاستعداد للكتابة وأسفرت نتائج البحث عن أن المهارات التالية (الذاكرة البصرية - التحكم العضلي الدقيق - إدراك الأشكال - التوافق بين العين واليد - العلاقة بين الشكل والأرضية البصرية - المجال والاتجاهات) تسهم في التنبأ بالدرجة الكلية لمهارة الاستعداد للكتابة لدى أطفال مرحلة ما قبل المدرسة.
وهدفت دراسة (فضيله عزمى:2018) إلى إعداد برنامج تدريبي ومعرفة مدى فعاليته لتنمية مهارات الاستعداد للقراءة والكتابة لدى عينة من أطفال السنة التمهيدية من سن (5-6) سنوات بإحدى رياض الأطفال بمدينة مكة المكرمة، وأظهرت النتائج : وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات أفراد المجموعتين الضابطة التجريبية لإختبار إعداد الطفل للقراءة والكتابة في مهارات ” الاستماع ، والتحدث ، والتمييز والفهم والذاكرة السمعية والبصرية والتآزر البصري والحركي للعضلات الدقيقة ، وتشكيل رموز الكتابة ” تعزى إلى استخدام البرنامج المقترح لتنمية هذه المهارات الاستعداد للقراءة والكتابة.
وأوضحت نتائج دراسة ( Hooper,et al:2020) أوضحت أن الطلاب الذين يعانون من صعوبات تعلم محددة، هم أكثر عرضة للتعرض لصعوبات فى القراءة والكتابة، من نظرائهم الذين يطورون من أنفسهم، وأن الذين يعانون من صعوبات الكتابة يظهرون قصورا يحتاج للتدخل
وتعد مهارات القراءة مفتاح النجاح في كل المجالات الأكاديمية في الغالب، وضعفها أو اضطرابها يعوق الإتقان في المهارات الأساسية الأخرى، وقد حظيت القراءة بفيض كبير من الأبحاث عن باقي الاضطرابات الأخرى المرتبطة بصعوبات التعلم سواء في البيئة العربية أو الأجنبية فضلا عن أنها تكسب القارئ القدرة على إستخدام كلمات متنوعة لتشير إلى المعنى الذي يقصد ويكون معدل الفهم لديه 50% بالنسبة لأقرانة العاديين. (مبروكة زغب:20،2018)
مبررات اختيار موضوع الدراسة تتمثل فيما يلي:
1- أن الطفولة المبكرة هى المرحلة التى يكتسب فيها الطفل مهارات التعليم وخاصة مهارات القراءة والكتابة.
2- ان الأطفال ذوي صعوبات التعلم بحاجه لفهم مشكلاتهم واستيعابها وتقديم برامج تناسب قدراتهم.
3- أهمية تحسين مهارات القراءة والكتابة منذ الطفولة حيث إنها الأساس والبناء الذي ترتكز عليه كل مهارات التعليم التالية في المستقبل.