Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الجهـود التربويـة للجمعيـة الإسلاميـة في إسبانيــا: دراسـة حالـة /
المؤلف
عبدالجليل، محمد أنور محمد.
هيئة الاعداد
باحث / محمد أنور محمد عبدالجليل
مشرف / يوسف سيد محمود
مشرف / سحر عويس عبدالله
مناقش / سحر عويس عبدالله
الموضوع
Qrmak الجمعيـة الإسلاميـة
تاريخ النشر
2022
عدد الصفحات
257 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
أصول التربية
تاريخ الإجازة
5/2/2022
مكان الإجازة
جامعة الفيوم - كلية التربية - أصول التربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 257

from 257

المستخلص

تواجه الجاليات المسلمة في أوروبا الكثير من المشكلات والتحديات، لعل أهمها المشكلات التربوية،
حيث صعوبة تربية الأبناء في هذا المجتمع تربية إسلامية، وصعوبة الحفاظ على الهوية الإسلامية، ولغة
بلادهم الأصلية، وصعوبة الإلمام باللغة العربية لغة القرآن الكريم. وفي اسبانيا تواجه الأقلية المسلمة نصيبا
من هذه المشكلات والتحديات؛ ومن هنا يأتي الدور الكبير على عاتق المؤسسات الإسلامية في إسبانيا وفى
مقدمتها المراكز والجمعيات الإسلامية، والتي تحوى مساجد، ومكتبات، ومدارس؛ فهي دور عبادة وعلم
وتربية، ومنارات فكر وثقافة تضطلع بأدوار متنوعة، دعوية، وتعليمية، واجتماعية .
وقد أصبحت المؤسسات الإسلامية - وأبرزها المراكز الإسلامية - الحصن الذى يلجأ إليه الأقليات
من مسلمي الغرب في جميع أحوالهم، ومصدر مرجعتيهم الدينية والشرعية في التفاعل مع البيئة غير
الإسلامية. ومن المؤسسات الإسلامية المهمة في إسبانيا الجمعية الإسلامية، والتي تحاول الدراسة الحالية
إلقاء الضوء على كل ما يتعلق بها، وبالجهود التربوية لها.
مشكلة الدراسة:
انطلاقا مما سبق فإنه يمكن تحديد مشكلة الدراسة في السؤال الرئيس التالي: ما الجهود التربوية التي
تقوم بها الجمعية الإسلامية في إسبانيا تجاه الأقليات المسلمة بها؟
وتتفرع من هذا السؤال الأسئلة التالية:
1- ما أهم المراكز والمؤسسات الإسلامية في إسبانيا، ودورها في تعزيز حوار الحضارات؟
2- ما أهداف الجمعية الإسلامية في إسبانيا وأهم انشطتها؟
3- ما أبرز المشكلات والتحديات التي تواجهها الأقليات المسلمة في إسبانيا؟
4- ما واقع الجهود التربوية للجمعية الإسلامية في إسبانيا ؟
5- ما أهم الآليات التي يمكن أن تسهم في تفعيل جهود الجمعية الإسلامية في إسبانيا؟
أهداف الدراسة:
تحددت أهداف الدراسة في النقاط التالية:
 تعرف أهم المراكز والمؤسسات الإسلامية التي تقوم بجهود تربوية للأقليات المسلمة في إسبانيا.
 تناول أهداف وأنشطة الجمعية الإسلامية في إسبانيا للوقوف على واقع الجهود التربوية بها.
 الوقوف على طبيعة الأقليات المسلمة في إسبانيا، والمشكلات التي تواجههم.
 الكشف عن الآليات التي يمكن أن تسهم في تفعيل جهود الجمعية الإسلامية في إسبانيا.
أهمية الدراسة :
ظهرت أهمية هذه الدراسة من الناحيتين النظرية والتطبيقية في النقاط التالية:
(1) من الناحية النظرية يمكن تحديد أهمية الدراسة في ما يلي:
 أهمية المراكز والجمعيات الإسلامية في دول الغرب، ودورها في خدمة الجيل المسلم الناشئ الذي قد لا
يملك المفاهيم والقيم الإسلامية الصحيحة الواضحة في شخصيته ليحمي نفسه من المؤثرات اليومية في
الساحة التي وضع فيها، وما مفهوم الحرية الشخصية، وما الشرف والعرض، وما الأخلاق، فالجيل
الثاني هو مستقبل الإسلام في العالم الغربي.
 يمكن أن تكون الدراسة إضافة علمية للمكتبة الإسلامية للمهتمين بقضايا المراكز والجمعيات الإسلامية
والأقليات والجاليات المسلمة في العالم الغربي .
الملخص
العربي الملخص العربي للدراسة
2
 قد تسهم في تصحيح التصور الخاطئ عن الإسلام من غير المسلمين والذى يؤدى إلى تنامى الاضطهاد
ضد الإسلام والمسلمين .
(2) من الناحية التطبيقية يمكن تحديد أهمية الدراسة في ما يلي:
 قد تفيد الدراسة القائمين على المؤسسات الإسلامية في دول الأقليات المسلمة عامة، وإسبانيا خاصة،
ومساعدتها في المحافظة على الجالية المسلمة، حيث تسهم تلك المؤسسات في تفعيل دور المسلمين في
المجتمع الأوروبي.
 إلقاء الضوء علي المشكلات والتحديات التي تواجه الجاليات المسلمة والسعي لحلها.
 الحاجة الملحة إلى مضاعفة الجهود، وإيجاد آلية منظمة حتى تثمر تلك جهود الجمعيات والمراكز
الإسلامية، وتحقق الأهداف من وراء الوظائف المناطة بتلك المراكز.
منهج الدراسة وأدواتها :
استخدمت الدراسة الحالية المنهج الوصفي من خلال أسلوب دراسة الحالة، وتم تطبيق استبانة على
عينة من المترددين على الجمعية الإسلامية في إسبانيا للكشف عن واقع الجهود التربوية، بالإضافة غلى
إجراء عدة مقابلات مفتوحة مع عدد من القائمين على الجمعية وذلك لجمع البيانات المتعلقة بها.
خطوات السير في الدراسة:
سارت الدراسة وفقا للخطوات التالية :
1. الخطوة الأولى: قدم الباحث عرضًا للإطار العام للدراسة متناولا مشكلة الدراسة والدراسات السابقة
والأهداف والأهمية والمنهجية المستخدمة والمصطلحات خطوات السير في الدراسة.
2. الخطوة الثانية: تم الكشف عن المؤسسات الإسلامية وما تقوم به تجاه الأقليات المسلمة في إسبانيا،
وذلك كمحاولة للإجابة عن السؤال الاول من أسئلة لدراسة.
3. الخطوة الثالثة: تم الكشف عن أدوار وجهود الجمعية الإسلامية في إسبانيا من خلال الأدبيات
والتقارير، وذلك كمحاولة للإجابة عن السؤال الثاني من أسئلة لدراسة.
4. الخطوة الرابعة: تم إلقاء الضوء على طبيعة الأقليات المسلمة في إسبانيا وأبرز التحديات والمشكلات
التي تواجههم، وذلك للإجابة عن السؤال الثالث من أسئلة لدراسة.
5. الخطوة الخامسة: تم إلقاء الضوء على واقع الجهود التربوية للجمعية الإسلامية في إسبانيا، وذلك
للإجابة عن السؤال الرابع من أسئلة لدراسة.
6. الخطوة السادسة: تم إلقاء الضوء على الآليات التي يمكن أن تسهم في تفعيل جهود الجمعية الإسلامية
في اسبانيا وتحقيق الأهداف المرجوة، وذلك للإجابة عن السؤال الخامس من أسئلة لدراسة.
نتائج الدراسة :
أسفرت الدراسة عن مجموعة من النتائج أهمها:
- تسهم الجمعية الإسلامية في إسبانيا في تحقيق العديد من الجهود التعليمية ، حيث اتفق أفراد العينة على
أن القائمين على إدارة الجمعية يقومون بالاحتفال بالمناسبات الدينية، واشراك أسر التلاميذ وأفراد
المجتمع المحلي بالاحتفاء بالمناسبات، بالإضافة إلى توفير برامج ترفيهية للتلاميذ، وتقديم حوافز
للتلاميذ لتشجيعهم على التعلم، وغرس القيم الإسلامية لدى تلاميذها، بالإضافة إلى متابعة تعلم الطلاب
وتشجع تفوقهم باستمرار، واشراك العاملين بها في بناء خطط فصول الجمعية، وذلك كون الإدارة تمتلك
وعيًا تربويًا وتعليميًا.
الملخص
العربي الملخص العربي للدراسة
3
- ثمة العديد من أوجه القصور فيما يتعلق بالجهود التعليمية للجمعية، جاء أبرزها ضعف تناسب أعداد
المعلمين والمعلمات بالجمعية مع عدد التلاميذ، المعلمون العاملون بالجمعية لم يتم إعدادهم أو تأهيلهم
للتدريس تربويًا وتخصصيًا بدرجة كافية، عدم كفاية ساعات الدراسة وأيام الدراسة (يومين) في الجمعية
لتقديم المنهج الدراسي.
- أشارت النتائج إلى الجهود الدعوية التي تبذلها الجمعية الإسلامية بإسبانيا والتي جاء أبرزها من وجهة
نظر العينة في تبنى الخطاب المعتدل والتسامح الديني، وجود درس اسبوعي بمسجد الجمعية، توفر أئمة
وخطباء بمسجد الجمعية طوال العام، الاسهام في تعليم اللغة العربية.
- أكدت عينة الدراسة على قيام الجمعية بالعديد من الجهود الاجتماعية التي تمثل أهمها في تجميع
المسلمين على مائدة واحدة في الافطار بشهر رمضان المعظم، تشجيع ثقافة الحوار والتواصل مع
مختلف أفراد المجتمع الإسباني، الاسهام في التقاء المسلمين في الاعياد والمناسبات، العمل على نشر
لغة التسامح بين المسلمين. إلا أن هناك بعض أوجه القصور في الجهود الاجتماعية تمثلت في ضعف
دورها في الدفاع عن حقوق الأقليات المسلمة في ظل القانون، وضعف اسهام الجمعية في المساعدات
المادية والعينية للمحتاجين.