الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تدورُ هذه الدّراسة حول (فنّ الحجاج في شعر الغزل في العصر الأُموي) من خلال رصد أبنية الحجاج في قصيدة الغزل، ورصد أساليبه المتنوعة التي انتشرت في جسد هذه القصيدة. وتتألّف من ثلاثة فصولٍ، يسبقها مقدمة وتمهيد، وتستهدف الدّراسة شعر الغزل في العصر الأموي عند أعلامه ومشاهيره بغيةَ إثبات أنّ شّعر الغزل بوصفه شعرًا غنائيّاً؛ إلا أنّه يقومُ أيضًا على حضورِ الحجاج فيه، وأنَّ الشّاعر قد يضّطلع بوظيفة الخطيب في الدفاع عن أفكاره. يأتي الفصل الأول لدراسة: (أساليب الحجاج في شعر الغزل الأموي)، والفصل الثّاني في: (أبنية الحجاج في شعر الغزل الأموي)، ثم يهتمّ الفصل الثالث في (العلاقات الحجاجية)، وتسعى هذه الدّراسة بذلك إلى النّظر إلى الشّعر العربي القديم من زاويةٍ جديدةٍ تتمثّل في الحجاج، وتطبيقاته في شعر الغزل في العصر الأموي. وقد تجلّت هذه الظّاهرة في الشّعر القديم، المذهبيّ منه على وجه الخصوص من نَحْوِ هاشميات الكُميت بن زيد؛ حيث لاحظَ القدماء أنّه يحتجُّ في شعره للمذهب الشّيعي، ويدافع عن تلك العقيدة، ولكنّ ملاحظات القدماء كانَتْ ملاحظات عابرة غامضة تحتاج إلى مزيدٍ من جلاءٍ ورَصد، وهذا ما حدا بالباحثِ إلى دراسة هذه الظاهرة بعيداً عن الشّعر الذي تتوافر فيه أبنية الحجاج وأساليبه، أَعني الشّعر المذهبي أو شعر النقائض. ومن المُلفِت حقًا مَن نطالعه في بطون الكتب القديمة من رفض القدماء اعتماد الشّعر على ضروبٍ الاستدلال والمنطق والقياس، مؤكدين بذلك أنّ هذا الأمر يفقد الشعر شاعريته، أي يسلبه ثوابته الشّعرية ويحيله إلى خطب. |