Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
العلاقات التجارية والثقافية بين الهند وعُمان منذ أواخر القرن الثالث الهجري - حتى نهاية القرن التاسع الهجري/ أوائل القرن العاشر الميلادي- أواخر القرن الخامس عشر الميلادي /
المؤلف
محمد، محمد علي عقل.
هيئة الاعداد
باحث / محمد علي عقل محمد
مشرف / محمد سيد كامل
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
219 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
تاريخ وفلسفة العلوم
تاريخ الإجازة
1/1/2022
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية دار العلوم - قسم التاريخ الإسلامي والحضارة الإسلامية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 256

from 256

المستخلص

تَتَنَاوَلُ هَذِه الدِّرَاسَةُ مَوْضُــوعَ: ”العَلاقاتُ التِّجَارِيَّةُ وَالثَّقَافِيَّةُ بين الْهندِ وَعُمَانِ مُنْذُ أواخرِ القرنِ الثالثِ الهجريِّ- حتى نهايةِ القرنِ التاسعِ الهجريِّ/ أَوائلِ القرنِ العاشرِ الميلاديِّ- أَواخرِ القرنِ الخامسِ عشر الميلاديِّ”؛ تجدرُ الْإِشَارَةُ إِلَىٰ أَنَّ العلاقاتِ التجاريةَ والثقافيةَ بين الهندِ وعُمانِ نالتْ نصيبًا كبيرًا من الازدهارِ؛ بسببِ مهارةِ البحارةِ الهنودِ والعُمانيين ومعرفتِهم التامةِ بالطرقِ البحريةِ، ومواعيدِ انطلاقِ رَحَلَاتِهم، ومواعيدِ عودتِهم.
وقد سلكت السفن الهندية ثلاث طرق للوصول إلى الموانئ العمانية والعكس:- الطريق الأول: تنطلق منه السفن مباشرة عبر المحيط الهندي إلى كولم ملي في جنوب الساحل الغربي للهند، وتفضل هذا الطريق السفن الكبرى، والمسافة بين مَسْقَط وكولم ملي شهر على اعتدال الريح. أما الطريق الثاني: فكان يسير بحذاء الساحل الهندي مارًّا بأهم مراكز التجارة في بلاد السند، مثل الدَيْبُل والمنصورة، وقد سلكت هذا الطريق السفن المتوسطة الحجم أو التي ترغب في التبادل التجاري مع تلك الموانئ بالبضائع الهندية وحملها إلي عُمان، وكانت السفن تسير بعد ذلك من مياه السند بإزاء الساحل الغربي للهند، حتى تلتقي مع سفن الطريق الأول عند كولم ملي. أما الطريق الثالث: فكانت تسلكه السفن الكبيرة، حيث تتابع إبحارها مباشرة من كولم ملي إلي الجزء الجنوبي من جزيرة سرنديب، ثم تقصد جزر الديبجات للتزود بالمياه، ثم تلقي مراسيها عند ميناء كله بار، والتي تقع في منتصف الطريق بينها وبين عُمان، وفيها كانوا يلتقوا بالتجار المسلمين والعُمانيين. وكانت رحلة العودة تتبع طرق المجيء نفسه من ”كولم ملي” في فبراير أو مارس.
يُعد الزمن الذي كانت تستغرقه الرحلة -باستثناء فترات التوقف- كما يلي: من ”خانقو” إلى ”صنف فولاو”، ثم إلى ”كله بار”، حتى ”كولم ملي”، ثم إلي ”مَسْقَط”، تستغرق الرحلة ذهابًا وإيابًا ثمانية عشر شهرًا أو أكثر، بينهما ستة أشهر فاصلة تقريبًا بين الذهاب والإياب، وتيسرت الرحلة من عُمان إلي الهند طوال العام، ويمكن القيام برحلتين أو أكثر ذهابًا وإيابًا خلال موسم واحد، كما أبحرت السفن العُمانية الكبيرة إلى السواحل الهندية عند هدوء الرياح الموسمية الجنوبية الغربية حيث تصل إلي سواحل الهند خلال أسبوعين تقريبًا، وكانت رحلة الذهاب والإياب -مع التوقف للتبادل التجاري- تستغرق ثلاثة أشهر، وكان على السفن العُمانية أن تغادر ساحل الكُجْرَات، وكونكان في نهاية زيارتها قبل أواخر شهر يونيه، وهو الوقت الذي تبلغ فيه الرياح الموسمية الجنوبية الغربية أقصى حدتها، وفي الأجواء العادية يمكن أن يتسع الوقت أمامها؛ لتغادر قبل ذلك بوقت طويل، أي في شهري مارس وأبريل.
ساعد الازدهار التجاري بين الهند وعُمان، إلى ازدهار الحياة الثقافية، وتأثر الهنود بالثقافة العربية وبتعاليم الإسلام السمحة التى لاقت صدىً طيبًا في نفوس الهنود، كان ذلك بفضل حسن معاملة التجار العُمانيين وسماحتهم مع الهنود.
ومن أهم وأقوى الآثار التي خلفتها التجارة بين العُمانيين والهنود، إذ انتشر الدين الإسلامي في الهند عندما قام التاجر العُماني بالدعوة إليه أثناء معاملاته التجارية بحسن خلقه.
اقْتَضَتْ هذهِ الدِّرَاسَةُ أَنْ تُقَسَّمَ إِلَى: مُقَدمَةٍ وَتمهيدٍ وَثلاثةِ فصولٍ وَخاتمةٍ:-
أَمَّا الْمُقَدمَةُ: فَقَدْ تَنَاوَلَ الْبَاحِثُ فيها لَمْحَةً مُوجَزةً عنْ الْمَوْضُوعِ وَأَهميتِهِ وَسَبَبِ اختيارِهِ، وَالصعوباتِ الَّتِي واجهتْهُ أثناءَ تجميعِ مَادَةِ عَمَلِ الْبَحْثِ، وَالْمَنْهَجِ الْمُتَّبَعِ فِي الدِّرَاسَةِ، وَخُطَّةِ الدِّرَاسَةِ، وَدِرَاسَةٍ تحليليةٍ لِأَهَمِّ الْمَصَادِرِ وَالْمَرَاجِعِ الْمُستخْدَمَةِ فِي الرِّسَالَةِ.
وَأَمَّا التَّمْهِيدُ: فَقَدْ جَاءَ تحتَ عُنْوَانِ:”الْأَوضَاعُ الْجُغْرَافِيَّةُ وَالْتَارِيخِيَّةُ للْهِنْدِ وَعُمَانِ”؛ وَقدْ تَنَاوَلَ الْبَاحِثُ فيهِ الْحَدِيثَ عَنْ جُغْرَافِيَّةِ الْهندِ، وَجُغْرَافِيَّةِ عُمَانِ، وَدُخولِ الْإِسْلَامِ إلى عُمَانِ، وَالْفَتْحِ الْإِسْلَامِيِّ للْهِنْدِ.
وَعُنِيَ الْفَصْلُ الْأَوَّلُ بـ”الْطُرقُ الْمِلاحيةُ وَالْسُفنُ الْهِنْدِيَّةُ وَالعُمَانِيَّةُ”؛ وَقَدْ تَنَاوَلَ الْبَاحِثُ فِي هذا الفصلِ الْحَدِيثَ عَنْ الْطُرقِ الْمِلاحيةِ الْهِنْدِيَّةِ وَالْعُمَانِيَّةِ، وَيتضمنُ الْطُرقَ مِن الْهِنْدِ إِلَى عُمَانِ، ثُمَّ الْطُرقَ مِنْ عُمَانِ إِلَي الْهِنْدِ، كَما تَطَرَقَ إِلَى الْسُفنِ الْتِّجَارِيَّةِ الْهِنْدِيَّةِ وَالعُمَانِيَّةِ، وَتتضمنُ الْموادَّ الْأَوليَّةَ لِتصنيعِ الْسُفنِ، ثُمَّ أجزاءَ الْسَفينةِ وَأدواتِهَا، وَأَهمَّ أنواعِ الْسُفنِ الْهِنْدِيَّةِ وَالْعُمَانِيَّةِ، وَأَربَابَ الْسُفنِ وَالْعَامِلينَ فِيهَا، وَالْأَدواتِ الْمُسَاعدةَ للرَّبَابِيْنِ عَلَى تحديدِ الْموقعِ، وَأَخيرًا تَحَدَّثَ عَنْ الْأَهوالِ وَالْمَخَاطِرِ الْمِلاحيةِ.
وَاختصَ الْفَصْلُ الثَّانِي بـ”الْموانئِ وَالْمرَاكزِ الْتِّجَارِيَّةِ”؛ وَقَدْ تَنَاوَلَ الْبَاحِثُ فِي هذا الْفَصْلِ الْحَدِيثَ عَنْ الْموانئِ وَالْمرَاكزِ الْتِّجَارِيَّةِ الْهِنْدِيَّةِ، ثُمَّ الْموانئِ وَالْمرَاكزِ الْتِّجَارِيَّةِ الْعُمَانِيَّةِ، كَمَا أَشَارَ إِلَى الْسلعِ الْتِّجَارِيَّةِ الْمتدَاولةِ بَينَ الْهِنْدِ وَعُمَانِ، وَتتضمنُ أَهمَّ الْصَادِرَاتِ الْهِنْدِيَّةِ، وَتنقسمُ إِلَى خمسِ مجموعَاتٍ؛ الْأولى”الْتوَابلُ وَالْبخورُ وَالْعطورُ”، والْثَّانِيةُ ”الْأَحجَارُ الْكَريمةُ وَالْمعَادنُ الْنفيسةُ”، وَالْثَالِثةُ ”الْمعَادنُ”، وَالْرَابِعةُ ”الْأَخشَابُ”، وَالْخَامِسةُ ”الْمُنتَجَاتُ الْزرَاعِيةُ وَالْحيوَانِيةُ وَغيرُهَا”، وَأَخيرًا تَحَدَّثَ عَنْ أَهمِّ الْصَادِرَاتِ الْعُمَانِيةِ مثلُ ”اللؤلؤُ، وَالْعَنْبَرُ، وَاللّبَانُ، وَالْخيلُ، وَالْمحَاصِيلُ الْزرَاعِيةُ وَالْمُنتَجَاتُ الْحيَوَانِيةُ”.
وَجَاءَ الْفَصْلُ الثَّالِثُ بِعُنْوَانِ ”الْنُظُمُ الْتِّجَارِيَّةُ وَالْحَيَاةُ الْثَّقَافِيَّةُ الْهِنْدِيَّةُ وَالْعُمَانِيَّةُ”، وَقَدْ تَنَاوَلَ الْبَاحِثُ فِي هذا الْفَصْلِ الْحَدِيثَ عَنْ الْنُظُمِ الْتِّجَارِيَّةِ الْهِنْدِيَّةِ وَالْعُمَانِيَّةِ، وَتتضمنُ نِظَامَ مُعَاملةِ الْاقترَاضِ، وَالْتعَاملَ بِنِظَامِ الْرهنِ وَالْكفَالةِ، وَالْتعَاملَ بِنِظَامِ الْمُضَاربةِ، كَذلكَ الْتعَاملَ بِنِظَامِ الْشرَاكةِ، كَمَا تَطَرَقَ إِلَى نُظُمِ مُعَاملةِ كلِّ مينَاءٍ مِن الْموانئِ الْهِنْدِيَّةِ وَالْعُمَانِيَّةِ مَعَ الْتُجَارِ وَالْسُفنِ الْوارِدةِ إليهِمْ، كَمَا أَشَارَ إِلَى طَرِيقةِ الْدِلالةِ فِي عمليةِ الْبيعِ وَالْشِرَاءِ، كَمَا تَنَاولَ الْنِظَامَ الْمَالِيَّ الْهِنْدِيَّ وَالْعُمَانِيَّ، ثُمَّ الْمقَايِيِسَ وَالْأَوزَانَ الْهِنْدِيَّةَ وَالْعُمَانِيَّةَ، وَكَذَلِكَ الْصرفَ وَالْجَهبذةَ، وَالْصكوكَ، وَالْسفَاتِجَ، وَتَحَدَّثَ عَنْ نِظَامِ الْضرَائِبِ، وَالْأَسْوَاقِ الْهِنْدِيَّةِ وَالْعُمَانِيَّةِ، وَنِظَامَ الْحسبةِ، وَمِنْ ثَمَّ تَحَدَّثَ عَنْ أنواعِ الْتُجَّارِ، وَكَذَلِكَ الْمُنشآتِ التِّجارِيَّةِ، كَمَا تَطَرَقَ إِلَى الْتبَادُلِ الثَّقَافِيِّ بينَ الْهِنْدِ وَعُمَانِ، وَيَتَضمنُ المُؤسسَاتِ الْتَعلِيميةَ فِي الْهِنْدِ وَعُمَانِ، ثُمَّ الْمرَاكزَ الْعِلْمِيَّةَ فِي الْهِنْدِ وَعُمَانِ، وَأَخيرًا تَنَاوَلَ الْحَدِيثَ عَنْ الْصِلاتِ الْثَّقَافِيَّةِ بينَ الْهِنْدِ وَعُمَانِ.