الفهرس 
المقدمةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 250 |  |  |
| | | from | 250 | | |
المستخلص
يتناول هذا البحث موضوع (ثنائية الزمان والمكان في شعر أبى فراس الحمدانى دراسة فنية)، وقد كان الدافع الأول للقيام بهذه الدراسة قيمة شعر أبى فراس الفنية ومكانته بين شعراء عصره، بل شعراء العربية جميعا،، فقد كان أبو فراس شاعرًا متميزًا، تميز بمشاعر وأحاسيس طبعت شعره بطابع خاص، وجعلته من الشعراء المتميزين في العصر العباسى، وقد فضلت الباحثة موضوع الزمان والمكان في شعره؛ لما لهما من حضور خاص عند أي شاعر، وتأثير مباشر في التجربة الشعرية الخاصة به، وهما أساس من أسس مصادر الإبداع الأساسية.
واعتمد البحث على المنهج الفني القائم على فهم النص الأدبى وتحليله، ومن ثم الوقوف على الدلالات الفنية المتعددة والمتنوعة.
وقد جاءت هذه الدراسة في مقدمة تناولت أسباب الاختيار والأهداف والمنهج المتبع والدراسات السابقة والمحتوى، وتمهيد تناولت الباحثة فيه مفهوم الزمان والمكان لغة، واصطلاحًا، ثم تناول أنماط الزمان والمكان، والتعريف بالشاعر أبي فراس الحمداني، وجاء الفصل الأول يحمل دلالات الزمان والمكان في شعر أبي فراس الحمداني، وقسم إلى أربعة مباحث: المبحث الأول يضم الرحلة، والمبحث الثاني: الطلل، ثم المبحث الثالث يشمل المرأة عند أبي فراس، والمبحث الرابع يعرض فيه السجن، ويصور لنا المأساة التي عاشها الشاعر في أسره، ومناجاته سيف الدولة كي يخلصه من الأسر،والفصل الثاني يشمل أنماط الزمان والمكان، وقسمته الباحثة إلى أربعة مباحث أيضًا: المبحث الأول يحمل في طياته المكان المغلق والمكان المفتوح، بينما المبحث الثاني يضم المكان الثابت والزمان المتحرك، والمبحث الثالث يحتوي على المكان المتحرك والزمان الثابت، ثم يأتي المبحث الرابع بالمكان المتحرك والزمان المتحرك ،والفصل الثالث يضم الزمان والمكان والتشكلات اللغوية، وفيه المبحث الأول يعرض المعجم اللغوي للشاعر،بينما المبحث الثاني يظهر التراكيب اللغوية عند الشاعر، وأسلوب التكرار، وأسلوب التوكيد، والحوار، والتناص،ثم الفصل الرابع والأخير، ويحتوي على الزمان والمكان وتشكلات الصورة، وقسمته الباحثة إلى أربعة مباحث: المبحث الأول يقدم الصورة البلاغية القديمة من تشبيه واستعارة وكناية، والمبحث الثاني يقدم الصورة الحسية في شعر أبي فراس الحمداني البصرية والسمعية والشمية والتذوقية، والمبحث الثالث يوضح وسائل تشكيل الصورة، من رمز، ولون، وحركة، وتراسل حواس، ثم المبحث الرابع يتناول المحسنات البديعية ويضم الطباق والجناس والتصريع. وفى نهاية البحث تأتي الخاتمة لتحمل للقارئ جميع النتائج التي توصلت إليها الباحثة في هذا البحث، وتتبعه قائمة بأهم المصادر والمراجع التي استندت إليها الباحثة في بحثها.
وخلصت الدراسة العديد من النتائج ومنها:
- تتولد الصورة الشعرية من خيال الشاعر الذي يمثل العاطفة الشعورية الصادقة ومن ثم كان لها دور واضح فى دلالات الزمان والمكان وتشكيل هذه الثنائية من خلال اقترانهما بالصورة عنده.
- تأثر أبو فراس بفترة أسره، فأنتج أعظم وأروع وأجمل القصائد المعبرة عن الواقع العصيب الذي كان يعيشه الشاعر؛ وكان لها أثراً قوياً فى شعره وارتبط السجن بدلالة الزمان والمكان وما أثرا فيه .
- جاءت المراة عند أبي فراس بصورة ضئيلة جدًا، ولم تتخط دورها عنده إلا بكونها أمًا أو أختًا أو زوجة أو ابنة، كما أن المرأة عنده ملتزمة بدينها، مواظبة على مناسكها وارتبطت بالزمان والمكان من خلال اتحادها معهما فى كثير من الأحيان .
- يمتلك أبو فراس قدرة ثقافية ضخمة؛ مما أضفى على أشعاره روعة التعبير، وبلاغة الأسلوب، وفصاحة القول ظهر ذلك فى لغته المستخدمة فى الزمان والمكان.