الفهرس 
المقدمةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 379 |  |  |
| | | from | 379 | | |
المستخلص
يختص البحث بدراسة مدى إمكانية تحقيق كفاءة الطاقة في تصميم المباني الإدارية المرتفعة في مصر بهدف تحقيق أحد متطلبات الاستدامة، وذلك من خلال دراسة ماهية المباني المرتفعة وخصائصها ومميزاتها وعيوبها وسبل تحقيق الاستدامة بها، والتأكيد على مدى أهمية تناول مشكلة استهلاك الطاقة بها باعتبارها أهم المشاكل التي تواجه المباني المرتفعة وأكثرها تعقيدا، ومن ثم التعرف على طرق استهلاك الطاقة بها خاصة المباني الإدارية منها لكونها أكثر أنواع المباني المرتفعة انتشارا على مستوى العالم، وقد عني البحث بدراسة وتحليل العديد من الدراسات العالمية والمحلية في هذا المجال بهدف تعيين أهم الخصائص الهندسية والتصميمية التي تؤثر على استهلاك الطاقة بالمباني المرتفعة، والتوصل إلى أهم الاستراتيجيات التي يتم اتباعها من أجل الوصول إلى أقل استهلاك طاقة بالمباني الإدارية المرتفعة.
وقد توصلت الدراسة النظرية إلى أن الخصائص والمحددات التصميمية التي يمكنها تحقيق أقل استهلاك طاقة في إقليم مناخي معين، قد تكون غير مناسبة لإقليم مناخي آخر، بسبب تغير الظروف المناخية والعوامل الجوية المحيطة بالمبنى، ومن ثم ركز البحث على دراسة الخصائص المثلى التي تحقق أقل استهلاك طاقة في كل إقليم مناخي، ومن خلال الدراسة التحليلية توصل البحث إلى أهم الخصائص التي يمكن من خلالها تحقيق كفاءة توفير الطاقة في المباني الإدارية المرتفعة، وتمثلت هذه الخصائص في شكل المبنى ونسبه وتوجيه ونسبة الفتحات إلى الحوائط بالواجهات، وتم الاعتماد على هذه الخصائص في الدراسة التطبيقية.
نظرا لوجود ارتباط وثيق بين استهلاك الطاقة في المباني الإدارية المرتفعة وتحقيق الراحة الحرارية لمستخدمي المبنى، فإن هدف البحث تمثل في الوصول إلى الخصائص والمحددات التصميمية التي تحقيق أقل استهلاك طاقة مع توفير قدر مناسب من الراحة الحرارية في أقاليم مصر المناخية المختلفة.
وتوصلت نتائج البحث إلى القيم والنتائج المثلى المتعلقة بالخصائص الهندسية للمبنى والتي يمكن من خلال اتباعها وتطبيقها تحقيق أقل استهلاك طاقة بالمباني المرتفعة المصرية، وقد أظهرت النتائج أن هذه الخصائص تختلف من إقليم مناخي لآخر، ووجد أن أهم هذه الخصائص هي نسبة الفتحات إلى الحوائط حيث تعتبر هي المتحكم الأساسي في مقدار الطاقة المستهلكة بالمباني الإدارية المرتفعة، وكلما زادت نسبتها كلما زاد استهلاك الطاقة بمعدل كبير، ويليها توجيه المبنى ثم شكل المبنى ونسبه.