الفهرس 
Ocular UltrasoundOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 105 |  |  |
| | | from | 105 | | |
Abstract
تعمل شبكية العين لدينا كفيلم الكاميرا ، حيث تبدأ الإشارات الكهربائية التي تنتقل عبر الألياف العصبية الشبكية وصولا الى الدماغ الذي يفسر الإشارات على هيئة صور بصرية.
البقعة (المنطقة المركزية) : هي مركز الشبكية, تمثل 5.5-6.0 مم من الشبكية والتي تحيط بها أقواس الأوعية الدموية الشبكية الصدغية. توفر البقعة السليمة الرؤية الأكثر حدة وهي ضرورية للمهام ذات المتطلبات البصرية العالية. يعد السمك الدقيق للبقعة الصفراء أمرًا مهمًا حيث يتم تحديد نجاح علاج امراض البقعة الصفراء غالبًا من خلال مراقبة ومقارنة السمك قبل وبعد العلاج.
طبقة الالياف العصبية الشبكية : هي واحدة من البنيات الاساسية للنظام البصري البشري , حيث إنها الطبقة الأعمق من الشبكية المكدسة بين ILM و GCL وتتكون من الالياف العصبية للخلايا العقدية والخلايا الداعمة و الشعيرات الدموية السطحية. يعد سمك طبقة الالياف العصبية الشبكية مؤشرًا مهمًا في تشخيص أمراض العصب البصري ومراقبته نظرًا لأن تلف الألياف العصبية يعني فقد الإشارة العصبية وفقدان الرؤية المحتمل في موقع معين من مجال الرؤية. على الرغم من أن طرق العلاج المتاحة يمكن أن تمنع أو تقلل من سرعة تطور الضرر ، إلا أنها ليست قادرة بعد على إصلاح ما يتم فقدانة من الألياف العصبية. لذلك ، فإن التشخيص المبكر للمرض أمر بالغ الأهمية.
منذ أن تم إدخال الموجات فوق الصوتية للعين في التقييم الطبي . تم تطويره و ادخالة في التقنيات الحالية للمسح A و B. ان التصوير بالموجات فوق الصوتية للعين أداة تشخيصية آمنة وغير جراحية توفر ردود فعل فورية لتقييم وتشخيص الأمراض داخل العين وامراض محجر العين .
التصوير المقطعي البصري هي تقنية تصوير تشخيصي بدون تلامس وغير جراحية توفر التقييم لطبقات الشبكية والجزء الأمامي للعين بدقة 1-15 ميكرومتر. لذا أصبحت أداة مهمة لأنها توفر قياسات دقيقة لـسمك طبقة الالياف العصبية الشبكية وسمك البقعة الصفراء و الكشف المبكر للتغيرات التركيبية التي تساعد في تشخيص ومتابعة الجلوكوما والوذمة البقعية وأمراض الشبكية والعصب البصري الأخرى. يوفر التقدم الأخير لتقنية SD-OCT مزايا عالية مقارنة بتقنية TD-OCT السابقة ، مما يسمح بإنتاج الصور ثلاثية الأبعاد بسرعة ودقة فائقة. هذه التقنية آمنة وقابلة للتكرار وسريعة وموضوعية لتقييم تأثير الطول المحوري للعين أيضًا على سمك طبقة الالياف العصبية الشبكية وسمك البقعة الصفراء.
الهدف من الدراسة:
دراسة الارتباط بين الطول المحوري وسمك طبقة الألياف العصبية الشبكية والسمك البقعي في العيون ذات الطول المحوري الطويل و الطول المحوري القصير و الطول المحوري المتوسط بواسطة التصوير المقطعي البصري للمجال الطيفي.
ماده البحث والطرق المستخدمة:
هذة الدراسة المقطعية تم إجراؤها على 45 عين من 25 شخصًا ممن ترددوا على العيادات الخارجية لطب العيون في مستشفيات بنها الجامعية. وعلى أساس الطول المحوري ، تم تقسيم العيون إلى ثلاث مجموعات:
• المجموعة الأولى (قصر النظر): 15 عين (الطول المحوري: 24.6-27 مم).
• المجموعة الثانية(صحيحي عيوب الابصار): 15 عين (الطول المحوري: 22.6-24.5 مم).
• المجموعة الثالثة (طول النظر): 15 عينًا (الطول المحوري: 20 - 22.5 مم).
تم اختيار أشخاص سليمين في سن يتراوح ما بين 18-40 سنة ممن لم يسبق خضوعهم لأي عملية في العين من عمليات تصحيح الابصار وغيرها و بعد استبعاد أيا من مرضى السكر او الضغط او الجلوكوما او غيره مما يؤثر على شبكية العين او يسبب عتامة في مجال الرؤية تم اجراء الفحص الاكلينيكي الكامل لهم من قياس حدة الابصار و ضغط العين و فحص لقاع العين ثم تم قياس الطول المحوري للعين بواسطة جهاز الموجات فوق الصوتية ثم خضع الافراد للتصوير الطبقي البصري لقياس سمك طبقة الالياف العصبية الشبكية و سمك البقعة الصفراء.
نتائج الدراسة:
حيث قمنا بتصميم الدراسة الحالية لتشمل الفئة العمرية من 18 إلى 40 عامًا لتقليل أي تأثير للتغيرات الشبكية المرتبطة بالعمر. لم يلاحظ وجود فروق ذات دلالة إحصائية في سمك البقعة الصفراء أو سمك طبقة الالياف العصبية الشبكية فيما يتعلق بالعمر. فيما يتعلق بالعوامل الديموغرافية الأخرى مثل العين اليمنى أو اليسرى والجنس ، وجدناها بدون تأثير مهم على سمك البقعة وسمك طبقة الالياف العصبية الشبكية. وبالتالي ، لا يلزم أخذ هذه العوامل في الاعتبار عند تحديد ما يشكل قياسات طبقة الالياف العصبية الشبكية العادية.
أظهرت سماكة البقعة الصفراء المركزية فرقًا غير مهم بين مجموعات الدراسة. بينما لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية لسمك parafovea في جميع الأرباع (الصدغي ، السفلي ، والأنفي) باستثناء الربع العلوي ، فقد أظهر ارتباطًا سلبيًا معنويًا من خلال مجموعات الدراسة. فيما يتعلق بسمك perifovea ، فقد أظهر ارتباطًا سلبيًا معنويًا في الأرباع (العلوي , الصدغي , والأنفي) مع عدم وجود أي فرق كبير في الربع السفلي. وكانت منطقة parafoveal أكثر سمكا بشكل ملحوظ من منطقة perifoveal في جميع الأرباع.
في دراستنا ، أظهر سمك طبقة الالياف العصبية الشبكية المحيطة بالعصب البصري خاصية ”نمط الحدبة المزدوجة” واتبع ”قاعدة” ISNT”. كما كان لسمك طبقة الالياف العصبية الشبكية علاقة سلبية مع الطول المحوري و كان ذلك ذو دلالة إحصائية في الأرباع العلوي و السفلي . و لم يلاحظ اي اختلاف كبير بين مجموعات الدراسة فيما يتعلق الأرباع الصدغية والأنفية.
الخلاصة:
من خلال مقارنة ثلاث مجموعات: قصر النظر ، صحيحي عيوب الابصار و طول النظر أظهرت الدراسة أن استطالة الطول المحوري للعين لها ارتباط سلبي كبير على سمك الشبكية للبقعة الصفراء وسمك طبقة الالياف العصبية الشبكية.
وبما ان التصوير المقطعي البصري هي أداة قيمة في التقييم الدقيق لسمك أنسجة الشبكية المختلفة وخاصة سمك طبقة الالياف العصبية الشبكية فهو يساعد في التشخيص المبكر ومتابعة وعلاج مرضى الجلوكوما مما يحميهم من خطر فقدان البصر الدائم. هناك حاجة إلى انشاء رسم بياني دقيق لسمك طبقة الألياف العصبية الشبكية في مجموعة السكان المصريين لتجنب التفسير الخاطئ لقياساتها.
لذا نوصي بمزيد من الدراسات ذات حجم عينة أكبر للحصول على قياسات دقيقة في العوامل الأخرى التي لم يتم استكشافها في الدراسة الحالية ، مثل العرق والوقت خلال اليوم و قياس ضغط العين و تقييم تأثيرها على سمك الشبكية للبقعة الصفراء وسمك طبقة الالياف العصبية الشبكية.