الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص ظهرت الأقلية اليهودية في بلاد فارس في القرن السادس قبل الميلاد، عندما سمح الملك كورش لليهود بالعودة إلى القدس عام 539-538 قبل الميلاد، وقد تميزت هذه الأقلية بعدم الوضوح والإخفاء حتى بداية القرن العشرين، وفي منتصف القرن السابع الميلادي، في ظل الخلافة الإسلامية، تحسن الوضع الاقتصادي لليهود. وعندما وصلت الأسرة الصفوية إلى حكم إيران (1501-1736)، تدهورت مكانة اليهود، وتميز حكم هذه الأسرة باضطهاد اليهود وارتكاب العديد من المجازر في حق اليهود، وفي عهد الأسرة القاجارية (1779-1925م)، ازداد قمع واضطهاد اليهود. تغير وضع اليهود تحت حكم الأسرة البهلوية (1925-1979)، فقد تزايد نفوذ أفراد الجالية اليهودية، وتحسن وضعهم السياسي، والاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، كما تمكنوا من دخول المؤسسات الحكومية، والسكن في الأماكن التي يرغبونها حتى أصبحت الجالية اليهودية في إيران أكبر جالة يهودية في الشرق الأوسط بعد الجالية اليهودية في فلسطين المحتلة. تتناول هذه الدراسة أنشطة اليهود السياسية، وكيف تمكنوا من المشاركة في الأحزاب السياسية، والانتخابات التشريعية بحرية تامة، بالإضافة إلى دورهم في أحداث الثورة الخُمينية عام 1979م. توضَّح هذه الدراسة أيضًا انخراط اليهود في الحياة الاقتصادية، والاجتماعية، وكيف تمكَّنوا من الاندماج في المجتمع الإيراني بحرية تامة، حتى وصف عهدهم في هذه الفترة بالعصر الذهبي، كما تتناول الدراسة تحسن أحوال اليهود الثقافية والتعليمية خاصةً بعد تأسيس مدارس الإليانس داخل مدن إيران، والتي قامت بدور مهم في النهوض بالثقافة اليهودية، وساهمت في حصول اليهود على فرص أفضل في التعليم، وتُختتم الدراسة بتسليط الضوء على علاقة اليهود في إيران بالحركة الصهيونية، بالإضافة إلى الدور الرائد الذي قامت به المنظمات والمؤسسات اليهودية والصهيونية داخل إيران؛ في استقطاب اليهود وتشجيعهم على الهجرة إلى "إسرائيل. |