الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تبنت هذه الدراسة جدل الأنا والْآخر عند الأَديب بهاء طاهر، هذا الجدل الذي شغل أكثر الفلاسفة والعلماءِ خاصةً بين قطبي الشرق والغرب، ووضعوا أيديهم عليه من خلال أَعمالهم الأدَبية المتنوعة، حيث دأب كل عالمٍ على البحث عن أناه، وعن الْآخر من خلال منظور قَائمٍ على الثنائيَّة العنصرية ثنائية المركز والهامش. أما بهاء طاهر فقد تناول هذا الجدل من منظورٍ مستحدثٍ تماما، يتنحى فيه جانبا عن التمييزِ الطبقي بين أنا الشرق والْآخر الغربِ، فقام مَنْظوره على مبدأٍ إنسانيٍّ سامٍ، وخالص، لا قيمةَ فيه سوى للإنسانِ فقط. جَاءت دراسة جدل الْأَنا والْآخر في سرديات بهاء طاهر بأنماطها المختلِفة: رواية، ونوفيلا، وقصّة قصيرة كالآتي: تمهيد: تمّ من خِلالهِ توضيح المقاربات اللغوية والاصطلاحية الخاصّة بدراسة جدل الْأنا والْآخَر في سردياتِ بهاء طاهِر، وبيان خصوصيّة رؤْية بهاء طاهر مقارَنة بغيره من الْأُدَباء. الفصل الأول: شمل البِناء التفصيلي للشَّخصيات، وتجلّت فيه الثورات الداخليّة للبطلِ والبطلِ الضِد، والشخصيات الثانوية. الفصل الثاني: احتوى على أهمِّ الثنائيات الضِّدِية المكانيَّة، وتَناول الأُفقَ الزمني من خلال تقنيتَي الاسْترجاعِ والاستباق. الفصل الثّالث: كان تتمة الفصول السابِقة وفيه تمّ إلقاء الضّوء على الهُوِيَّة وشفراتها وتيماتها التِي تنوّعت ما بين تيماتِ لقاءٍ، وتيمات كشف وبحثٍ، وانتهت بتيمات أزمات الهوِية. توصلت الدراسة إلى نتيجة مفادها أن الجدل بين الْأَنَا والْآخَر في حضارتي الشَّرْق والغَربِ جدل محكوم عليه بالاستمرارية ولن يصلَ يومًا إلى نشدانِ الخلاصِ؛ مادام الصراع بينهما يرتكزُ على مرتكزاتٍ غير إِنْسانِيةٍ؛ مِمَّا يجعلَ الفجوةَ بين الْأَنَا والْآخر تزداد اتساعًا وابتعادا. |