الفهرس 
REFERENCESOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 107 |  |  |
| | | from | 107 | | |
Abstract
تعد دراسات التقييم الجزيئي لتحديد مدى ضراوة الميكروبات المسببة للأمراض من المتطلبات الأساسية لمنع أو تقليل مخاطر سلامة الأغذية أو الأعلاف أو إضافاتها. لذلك قامت المنظمة الدولية للتوحيد القياسي (ISO ، جنيف ، سويسرا) بتنظيم المتطلبات الأساسية لضمان سلامة الأغذية.
وانطلاقاً من هذا المفهوم ، تم تصميم الدراسة الحالية للتحقق من سمية الكلوستريديوم برفرنجينز المعزولة من الأعشاب والتوابل التي يتم تسليمها وتوزيعها في جميع أنحاء الأسواق المصرية. ولتحقيق هذا الهدف لابد من تحديد السموم المختلفة التي تنتجها الكلوستريديوم برفرنجينز.
يعتبر كلوستريديوم برفرنجينزمن أهم الميكروبات التي تسبب الأمراض التي تنتقل عن طريق الغذاء وهو كائن حي متنوع وراثياً لذلك فهو يمثل محور تركيز العديد من علماء الأحياء الدقيقة لسنوات عديدة، وقد تم تصنيف كلوستريديوم برفرنجينز إلى خمسة أنماط سامة ، A ، B ، C ، D ، E ، بناءً على إنتاج أربعة سموم رئيسية ، وهي CPA و CPB و ETX و ITX. وقد تم اقتراح نظام التصنيف السمي المحدث الذي يعتمد على إنتاج ستة أنواع من السموم الرئيسية ، وهي CPA و CPB و ETX و ITX و CPE و netB ، بعد دمج نمطين سمين جديدين (F و G). في هذا التصنيف الجديد ترتبط سلالات كلوستريديوم برفرنجينز من النوع A بالغرغرينا الغازية ولكن ليس بالتسمم الغذائي البشري، في حين ترتبط سلالات كلوستريديوم برفرنجينز من النوع B و C و D بأمراض معوية في الحيوانات.
استهدفت الدراسة التحديد والتوصيف الميكروبيولوجي لبكتريا كلوستريديوم برفرنجينز المعزولة من الأعشاب والتوابل المتداولة بشكل كبير في السوق المصري، وقد أجريت دراسات مماثلة من قبل ولكن من مصادر مختلفة. ضمن ذلك هذه الدراسة حيث تم عزل 33 عزلة إيجابية من كلوستريديوم برفرنجينزمن إجمالي 392 عينة من الأعشاب والتوابل المنتجة بشركات مختلفة والمتداولة والمستخدمة بكثرة.
تم تطبيق تفاعل البلمرة المتسلسل في هذه الدراسة باستخدام بادئات لجينات ألفا وبيتا وإبسيلون وأيوتا والذيفان المعوي والتي يعتمد عليها تحديد نوع كلوستريديوم برفرنجينز. أظهرت النتائج أن 33 عزلة من الأعشاب والتوابل كانت إيجابية لجين ألفا ، و 10 عزلات كانت إيجابية لجين بيتا ، وعزلتان فقط إيجابية لجين إبسيلون ، ولم تكن هناك سلالات موجبة لجين الأيوتا ، بينما وجدت خمس سلالات ايجابية لجين الذيفان المعوي.
تم إجراء اختبار التشابه بين منتجات تحليل RAPD المأخوذة من 20 عزلة من الأعشاب والتوابل ووجد تشابه بمعامل متوسط كلي قدره 0.26.
تم تطبيق تفاعل البلمرة المتسلسل لتقييم عوامل الضراوة وعوامل مقاومة مضادات الميكروبات bla و tetK و ermB بالإضافة إلى الارتباط الوثيق بين هذه الجينات ومقاومة كلوستريديوم برفرنجينز للمضادات الحيوية المختلفة وقد أسفرت النتائج التي تم الحصول عليها إلى وجود جينات bla و tetK و ermB في عزلات كلوستريديوم برفرنجينز من الأعشاب والتوابل. فقد تم إكتشاف جين bla في 21 عزلة من أصل 33 (63.63٪) ؛ tetK في 13 من أصل 33 (39.4٪) ؛ بينما تم إكتشاف ermB في عزلة واحدة فقط من 33 (3.03٪).
تم إجراء تحليل التسلسل Sequencing analysisعلى الجينين اللذين وجدا بأعلى معدلات في العزلات المختبرة ، وهما جينات تشفير ألفا وجيناتbla (100٪ و 63.4٪ على التوالي). تم إجراء التحليلات على خمسة عزلات كلوستريديوم برفرنجينز من النوع A تم الحصول عليها من عينات ممثلة لمختلف أنواع الأعشاب والتوابل تحت الدراسة من أجل الكشف عن التنوع الجيني للجين المشفر لسم ألفا. تم تحليل التسلسلات التي تم الحصول عليها أولاً باستخدام أداة BLAST من GenBank. أظهرت نتيجة BLAST هوية قصوى تتراوح من 100٪ إلى 96.3٪ مع الجين المشفر لسموم ألفا كلوستريديوم برفرنجينز، بينما كانت نسب التشابه بالنسبة لجين bla تتراوح من 100٪ إلى 97.3٪. أظهرت بيانات هذه الدراسة أن المحاذاة التسلسلية لـ 402 نيوكليوتيدة والأحماض الأمينية المناظرة لها المعزولة من الأعشاب والتوابل لها تشابه كبير مقارنة مع تلك الموجودة في سلالات عالمية أخرى.
من البيانات الميكروبيولوجية الجزيئية التي تم التوصل إليها والمقدمة أعلاه ، يمكن استنتاج أنه تم اكتشاف سلالات سامة (α و β و δ و cpe) من كلوستريديوم برفرنجينز المعزولة من الأعشاب والتوابل ؛ كما تم التوصل إلى أن مقاومة كلوستريديوم برفرنجينز للتتراسيكلين يعتمد جزئيًا على وجود جين tetK ؛ في الوقت نفسه ، تظهر حساسية الميكروب للبنسلين على الرغم من وجود جين bla بمعدل مرتفع بين العزلات ومن ذلك نستنتج أن هناك عوامل أخرى تتحكم في ذلك. وقد أوضحت النتائج أن الجينات المكـتشفة لديها تشابه كبير مع التسلسلات المقدمة إلى GenBank من العزلات العالمية ذات الأهمية الوبائية. وقد أضافت هذه الدراسة إلى الجانب المعرفي عن كلوستريديوم برفرنجينز المعزولة من الأعشاب والتوابل كإضافات غذائية، والتي توفر الأساس العلمي للوقاية الفعالة من المشاكل التي يسببها الميكروب في الإنسان والحيوان. ونوصي بشدة بتوعية المتخصصين في الأغذية والمنظمات بهذه المشكلة لاتخاذ تدابير رقابية ميكروبيولوجية وصحية حازمة ومستدامة لتجنب الاستخدام غير الرشيد للأعشاب والتوابل سواء كانت طازجة أو مجففة.