Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
توظيف القصة المقرائية في الرواية العبرية المعاصرة:
المؤلف
عبد السلام، رحاب حسني.
هيئة الاعداد
باحث / رحاب حسني عبد السلام
مشرف / إبراهيم البحراوي
مشرف / منى ناظم الدبوسي
مناقش / منى ناظم الدبوسي
الموضوع
الادب العبري.
تاريخ النشر
2020.
عدد الصفحات
380ص. :
اللغة
الإنجليزية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الأدب والنظرية الأدبية
تاريخ الإجازة
1/1/2020
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - اللغة العبرية وآدابها
الفهرس
Only 14 pages are availabe for public view

from 380

from 380

Abstract

يسهم المقرا بشكل كبير في تشكيل الوعي الثقافي، والديني لدى اليهود؛ حيث يُعد المرجعية التاريخية والتراثية بالنسبة إليهم، علاوة على كونه الرابط الروحي بين الأجيال المختلفة، وجوهر العقيدة اليهودية، وأحد المكونات الرئيسة للهوية اليهودية، لذلك فهو ذو تأثير كبير على جميع اليهود، بما في ذلك العلمانيون، وبسبب هذه المكانة كان له حضوره في الأدب العبري بمختلف عصوره وأشكاله، كمرجعية أساسية، ومادة خصبة يستخدمها الأديب إما بالمحاكاة أو النقد، للتعبير عما يشغله من قضايا، وهموم سياسية، واجتماعية، وثقافية.
وقد شكل المقرا مصدرًا لإلهام الأديب العبري، ورغم اتفاق الناقدين ”ברוך קורצווייל” ”باروخ كورتسفايل” و”יוסף קלוזנר” ”يوسف كلوزنر” على كون العلمانية هي السمة الأبرز للأدب العبري الحديث، فإننا نرى أن الأديب العبري لم يتوقف عن استلهام المقرا في إبداعاته الأدبية منذ القرن الثامن عشر، حتى وقتنا هذا. ويؤكد الأديب ”אהרון מגד” ”أهارون ميجد” (1920- 2016) علاقة جيله ”جيل البلاد” بالمقرا بقوله: ” منذ البداية يتم تعليم المقرا في البلاد وقراءتها، ليس ككتاب ديني فقط، وإنما كإبداع أدبي عبقري، وبمثابة كنز لُغوي مُتعدد المكنونات، ومصدر تاريخي، ومرشد جغرافي وأثري ومنهل مُتدفق من الحكمة، ويثير القلب لمثل العدالة الاجتماعية، وبعد ذلك ككتاب يقوي العلاقة بين الشعب وأرض آبائه، إنه مهد ثقافتنا”.
كذلك تصف الناقدة ”נורית גוברין” ”نوريت جوفرين” (1935)، العلاقة بين الأدب العبري والمقرا بقولها: ”ليس هناك أدب عبري بدون الأساس المقرائي، ليس فقط كمصدر أول وأساسي للغة، ولكن أيضًا كعنصر مركزي من شأنه أن يمنح العمق والصدى التاريخي والعاطفي للأدب”.
ومن هنا يمكننا استنتاج أن الأديب يستلهم من المقرا، بهدف ربط القارئ بعالمه، وإرسال رسائل أو عظات أخلاقية، أو تصوير الصراع بين الفرد والدين، أو لمجرد ربط القارئ بالتراث اليهودي وعالم المقرا، حتى ولو على حساب فصله عن الواقع الذي يعيشه، كما وجدنا أن بعض الأدباء يقومون بتوظيف القصص الواردة في المقرا بأحداثها وشخصياتها بأعمالهم الأدبية، أو صنع إسقاطات من الشخصيات المقرائية على شخصيات عالمهم التخيلي، بهدف إيجاد تناص بين زمنه والواقع الذي يعيشه الفرد، لتأكيد على العلاقة بينهما، وربط زمن المقرا بالزمن الُمعاصر.
ولأن الأدب بشكل عام والرواية بشكل خاص- نظرًا لاتساع رقعتها- تمثل المرآة العاكسة للإشكاليات والقضايا السياسية، والاجتماعية لأي مجتمع، ولأن الأديب الإسرائيلي يعد المقرا المصدر الرئيس لإلهامه؛ جاءت هذه الدراسة، لبحث كيفية مُعالجة الأديب الإسرائيلي المعاصر للقصة المقرائية، وتوظيفه لأحداثها وشخصياتها لعمل إسقاطات، يُبرز من خلالها أهم القضايا، والإشكاليات السياسية، والاجتماعية التي يواجهها المجتمع الإسرائيلي المعاصر.
وقد وقع اختيار الباحث على ثلاث روايات عبرية معاصرة؛ هي: رواية ””עובדות על תשוקה מסוימת” ”حقائق عن رغبة مُعينة” (1992) للكاتب ”مائير عوزيئيل” ، ”השדה והמערה אשר בו- דוח נתיחה-” ”الحقل والمغارة التي فيه- تقريرًا تشريحيًا” (1998) للكاتب ”إيلي شريبر حتولي”، ورواية ”רצח והארץ התרוקנה” ”قتل وخوت البلاد” (2001) للكاتب ”حاييم حاييموف”.
وتتلخص أهداف الدراسة في:
أولًا: من حيث الشكل:
 دراسة البناء الفني للأعمال الروائية، ومعرفة مدى التزام الكاتب بالبناء الفني للقصة المقرائية من حيث الحبكة، وتكوين الشخصيات، وغيرها من عناصر البناء الفني.
ثانيًا: من حيث المضمون:
 دراسة الأبعاد السياسية، بقصد الكشف عن:
أ‌- كيفية توظيف الكاتب للقصة المقرائية للتعبير عن القضايا السياسية المُعاصرة.
ب‌- عمَ إذا كان هناك نوع من الإسقاطات السياسية من القصة المقرائية على الواقع المعاصر، والعكس صحيح أيضًا، وإذا كانت هناك محاولات لترسيخ فكرة سياسية تتفق مع الانتماء الأيديولوجي والسياسي للأديب، من خلال توظيفه للقصة المقرائية.
جـ- عمَ إذا كانت هناك علاقة وطيدة تربط، بين الأدب العبري المُعاصر والسياسة.
 دراسة الأبعاد الاجتماعية، بقصد الكشف عن:
أ‌- كيفية توظيف القصة المقرائية، لطرح قضايا المجتمع الإسرائيلي وإشكالياتها وظواهرها.
ب_ ما إذا كان هناك نوع من الإسقاطات الاجتماعية، ذات الصلة بالواقع الاجتماعي المعاصر.
جـ- كيفية مُعالجة صورة المرأة والعلاقات الأسرية من خلال استلهام أحداث المقرا وشخصياتها.
د- الظواهر الاجتماعية التي تناولتها الأعمال الروائية، كجزء من مجموعة آلافكار والرسائل الأساسية التي أراد الكاتب إيصالها من خلال عمله الروائي القائم على استلهام القصة المقرائية.
واعتمدت الدراسة على المنهج التكاملي الذي يشتمل على المنهج الوصفي، والمنهج التاريخي، والمنهج البنيوي، والمنهج التحليلي المقارن