الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص مع بداية النصف الثاني من القرن العشرين شهد العالم اهتمامًا كبيرًا بالبيئة، وازداد الاهتمام بها، مع زيادة التقدم التكنولوجي والصناعي، وانتشار المعامل والمصانع والشركات النفطية وتراكم النفايات خاصة الصلبة منها في الطرقات والشوارع، وعدم معالجتها بالطرق العلمية الحديثة خصوصًا مع الاستغلال السيء لمواردها من قِبَل الدول والأنظمة الحاكمة لتوفير وسائل الراحة دون أدنى اعتبار لحدود هذه الموارد، وكذلك قلة الوعي لدى المواطنين والسياح الوافدين اسهَمَ في تفاقم الأضرار، (فضلاً عن الحروب المتتالية التي شهدتها المنطقة) والتي استخدمت فيها الأسلحة المحرمة دوليًا، بحيث لم تعد البيئة قادرة على الحفاظ على توازن عناصرها، أو الاستمرار في تجديد مواردها، وبات مستقبل الحياة على الأرض مهددًا. وإزاء هذه المخاطر كان من الطبيعي أن يفرض موضوع حماية البيئة نفسه بقوة على المستويين الدولي والمحلي بوصفه أحد أهم القضايا المعاصرة، ليكون هذا العصر(عصر البيئة)، مما دفع جميع دول العالم، إلى البحث عن حلول جذرية لحماية البشرية من خلال توفير حماية قانونية فعالة للبيئة، بحيث أصبحت قضية إنقاذ البيئة تمثل أقصى تحديات الإنسان، وأصبحت من المواضيع المهمة التي لها الأولوية في جميع دول العالم ومن ضمنها إقليم كوردستان – العراق، ومن أجل مواجهة هذه المخاطر شُرَّعَت العديد من القوانين لحماية البيئة والمحافظة عليها في إقليم كوردستان – العراق، وشكلت العديد من المؤسسات والهيئات الخاصة بحماية البيئة. |