الفهرس 
الغللافيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 151 |  |  |
| | | from | 151 | | |
المستخلص
كانت ستينيات القرن الماضي بداية استخدام أجهزة الحاسب في التصميم كأداة لأغراض الإظهار والعرض، مع تطور التكنولوجيا في بداية التسعينيات اكتسبت أجهزة الحاسب دوراً مختلفاً في العمارة بدءاً من فكرة التصميم إلى البناء بدلاً من استخدامها كأدوات للإظهار فقط.
بدأت عملية التصميم المعماري تتغير نتيجة استخدام أجهزة الحاسب وبرامجها التي يتم من خلالها التصميم، حيث اندمجت التقنيات الرقمية في المراحل الأولى من عمليات التصميم بدءا من تكوين فكرة التصميم، وأصبح التصميم بمساعدة الحاسب بيئة التصميم الحقيقية، وأنشأ المصممين النماذج الرقمية، هذا وقد أتاح التصميم بمساعدة الكمبيوتر الفرصة للمعماريين لتصميم مجموعة واسعة من الأسطح والأشكال المنحنية المركبة التي كان من الصعب تخيلها ورسمها بدون استخدام تلك البرامج المتطورة، والتي سهلت التحكم في الأشكال المنحنية والمعقدة.
تحدت تلك الأشكال المعقدة غير المنتظمة المهندسين لإيجاد الحلول الإنشائية الهيكلية المثلى لها، حيث بدأ المعماريون والإنشائيون في العمل على عملية تصميم معماري وإنشائي موحد، وقدموا حلولاً جديدة للنظم الإنشائية بمساعدة التقنيات الرقمية للتغلب على مشكلة قابلية البناء للأشكال المعقدة، وهو ما أظهر علاقات معمارية- إنشائية مختلفة.
تم استخدام معلومات التصميم الرقمية بشكل مباشر للتصنيع بمساعدة الكمبيوتر (CAM)، وأتاح اتصال أدوات التصميم بمساعدة الحاسب (CAD) بـتقنيات التصنيع بمساعدة الحاسب (CAM) نقل جميع المعلومات الرقمية الموجودة في الكمبيوتر إلى المصنع أو موقع البناء لتصنيع مكونات المبنى، وهو ما مكن من أن تتم عمليات التصنيع والبناء للأنظمة الإنشائية رقميا، بدلاً من تحويل معلومات تصميم الوصلات والعناصر الإنشائية إلى تعليمات بناء يتم تنفيذها فى الموقع عندما تكون الأجزاء جاهزة للتصنيع، وأصبحت جميع أجزاء المبنى يتم تصنيعها بشكل عام في المصانع وتجميعها في الموقع.
يناقش البحث دراسة مناهج التصميم والتصنيع الهيكلي فى العمارة المعاصرة، والعلاقة التبادية بين التصميم المعمارى الرقمى والانشائى فى تحقيق المنشآت ذات الأشكال المركبة، وحلول النظم الإنشائية التي تجعل الأشكال المعقدة قابلة للبناء.
وتتلخص إشكالية الرسالة في الآتى:
أنتجت برامج وأدوات العمارة الرقمية تصميمات وأشكال معمارية لا يمكن للنظم الإنشائية التقليدية أن تدعم تنفيذها، وبالتالي حدث تغير في تشكيل النظم الإنشائية، والرسالة ترصد وتوثق العلاقة التبادلية بين العمارة الرقمية وتشكيل النظم الإنشائية الداعمة لها.
وتفترض الرسالة أن: التطور الهائل في مجال العمارة الرقمية ساهم بشكل كبير في تطور تشكيل النظم الإنشائية لدعم وتنفيذ العمارة الرقمية المعاصرة.
الهدف الرئيسي من البحث هو:
فحص علاقة نماذج التصميم المعماري الرقمي والتصميم الإنشائي الرقمي، وبالتالي تقييم قابلية إنشاء النماذج المصممة رقمياً وتأثيرها على تشكيل النظم الإنشائية.
ولتحقيق ذلك الهدف مرت الرسالة بعدة مراحل:
• فحص عمليات التصميم الإنشائي وعمليات البناء لتحقيق النماذج المعمارية من خلال شرح نماذج وأدوات التصميم التي تتحكم في عمليات التصميم المعماري والإنشائي.
• تتبع دور التصميم الإنشائي في عملية التصميم المعماري على أساس العلاقات المختلفة بين عمليات تصميم النموذج المعماري والهيكلى الرقميين وتصنيفاتهم.
• رصد أنواع مختلفة من الأنظمة الإنشائية التي تتوافق مع الأشكال المعقدة غير المنتظمة.
• رصد عمليات التصنيع والبناء والتجميع الرقمية.
للوصول إلي الأهداف الرئيسية للرسالة فقد قسمت الرسالة الى جزئيين رئيسيين كالتالي:
دراسة نظرية: تم فيها إتباع المنهج الاستقرائي.
تشمل دراسة المفاهيم التصميمة والتاريخية للتصميم المعماري الرقمي، ودراسة التغييرات التي أحدثتها التقنيات الرقمية في التصميم المعماري، فحص النماذج التي تحكم عمليات التصميم الإنشائي والأدوات المستخدمة في التصميم والنمذجة، وتحليل تأثير التصميم الإنشائي في عمليات التصميم والبناء بأكملها، وتحليل وتصنيف أنواع مختلفة من حلول النظام الإنشائية مع مراعاة مبادئ عملها. وتشمل هذه الدراسة محورين أساسيين:
- العمارة الرقمية: تحديد أثر الثورة الرقمية في العديد من المجالات التي أثرت على تطوير العمارة، ودراسة التصميم الرقمي.
- تشكيل النظم الإنشائية: دراسة التصميم الإنشائي الرقمي بنماذج وأدوات جديدة، والبحث عن علاقة تشكيل النموذج الإنشائي عبر التطبيقات الرقمية للتصميم المعماري.
دراسة تحليلية: تم فيها اتباع المنهج الوصفي والاستنباطي.
تحليل وتتبع مدي تأثير التقنيات الرقمية للتصميم المعماري على تشكيل النظم الإنشائية، وتحليل وتصنيف أنواع مختلفة من حلول النظم الإنشائية مع مراعاة مبادئ عملها، ثم تحليل عمليات التصميم الهيكلي الإنشائي والأدوات المستخدمة في التصميم والنمذجة بالتفصيل، وتتبع عمليات التصنيع والبناء من خلال تقنية التصنيع بمساعدة الحاسب (CAM) التي تتضمن طرقاً مختلفة للتصنيع وأساليب البناء والتنفيذ بالموقع.
تم اختيار عينات للدراسة تشمل مباني معمارية معاصرة ذات أشكال حرة منحنية، ودراسة العلاقة بين تشكيل النظام الإنشائي وعملية التصميم المعمارى وعملية التصنيع، وتحليل كيفية تأثير التقنيات الرقمية على تشكيل النظام الإنشائي أثناء مرحلتي التصميم والبناء، كما تطرقت الدراسةً إلى قابلية البناء للأشكال التي تتبع التصميم الرقمي وعمليات التصنيع والبناء.
النتائج والتوصيات:
وفيها تم عرض كافة النتائج التي توصلت إليها الدراسة خلال جميع مراحلها، ثم عرض التوصيات المقترحة من الباحث للهيئات العلمية ذات الصلة.