الفهرس 
الإطار العام للدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 193 |  |  |
| | | from | 193 | | |
المستخلص
يشكل نمط الإنتاج الصناعي التقليدي أحد الأساليب الرئيسية للتدهور البيئي وبالخصوص بعد التطورات التكنولوجية المتسارعة التي شهدها العالم منذ القرن الماضي والتي عجلت في تراكم التأثيرات السليبة علي البيئة، وهذا التدهور نتج عنه ظهور مفاهيم تنموية جديدة ومن أهمها مفهوم التنمية المستدامة والتي يشمل ضرورة وضع استراتيجيات كفيلة للحد من التلوث والحفاظ علي البيئة ومن بينها استراتيجية الإنتاج الأنظف. فالإنتاج الأنظف يساعد المؤسسات الصناعية الحديثة علي حماية البيئة دون المساس بقدرتها علي الاستمرار، حيث يساهم الإنتاج الأنظف في الحد من التلوث البيئي من المصدر بدلًا من معالجته في نهاية الأنبوب، كما أن تكنولوجياته تدعم الكفاءة في استخدام المواد الأولية كالمياه، والطاقة وبالتالي المساهمة في خفض التكاليف لذلك تبني تكنولوجيات الإنتاج الأنظف يعد أمرًا حتميًا خاصة في ظل التطورات التكنولوجية الخاصة وذلك بهدف تحقيق الميزة التنافسية.
مشكلة الدراسة:
إن قطاع الصناعات الغذائية يتأثر ويؤثر في البيئة من حولها، وينتج عنها اضرار عديدة علي صحة الإنسان والبيئة. ويتبين لنا أن قطاع الصناعات الغذائية بكامله ينتج عنه العديد من المخلفات ولا يتم التعامل معها بشكل جيد، وهذا يدل علي أن هناك ضعف في اهتمام القادة الإداريين في هذا القطاع بأهمية تطبيق استراتيجية الإنتاج الأنظف من أجل مواجهة الأخطار.
وعليه يمكن تحديد مشكلة الدراسة في التساؤلات التالية:
8- ما المقصود بتكنولوجيا الإنتاج الأنظف وماهي أهم ممارساته في الصناعات الغذائية بالقطاع الخاص؟
9- هل يمكن لمفهوم الإنتاج الأنظف أن يأخذ دور في تحقيق الميزة التنافسية للمنظمات الصناعية بالقطاع الخاص؟
10- ماهي متطلبات تطبيق استراتيجية الإنتاج الأنظف في المنظمات الصناعية محل البحث؟
11- ماهي علاقة الارتباط بين متطلبات تطبيق الإنتاج الأنظف وبين تحقيق الميزة التنافسية؟
حيث هدفت هذه الدراسة إلي تحديد متطلبات تطبيق الإنتاج الأنظف كوسيلة يمكن من خلالها تحقيق الميزة التنافسية للشركات الكبيرة والمتوسطة للصناعات الغذائية محل الدراسة، حيث يتم ذلك من خلال تطبيق العديد من التكنولوجيات المختلفة. كما هدفت الدراسة إلي ارتفاع الأثر الإيجابي اقتصاديًا واجتماعيًا وصحيًا للإنسان ( سواء داخل المنظمات أو خارجها ).
ومن أجل تحقيق الهدف العام للدراسة قامت الباحثة بتصميم استمارة استقصاء والتي اشتملت علي (47) فقرة من أجل جمع المعلومات اللازمة من عينة الدراسة، وقد تم اختيار عينة عشوائية طبقية مكونة من(292) مفردة والتي تم توزيعها علي المديرين بالإدارة العليا والوسطي في الشركات محل البحث.
ولتحقيق أهداف الدراسة تم الاعتماد علي المنهج الوصفي التحليلي، باستخدام الأساليب الإحصائية للعلوم الاجتماعية Spss، وتم استخدام أساليب إحصائية أخري مثل تحليل الانحدار البسيط والانحدار المتعدد وبعد إجراء التحليل واختبار فرضيات الدراسة.
توصلت الدراسة لمجموعة من النتائج أبرزها ما يلي:
وجود تأثير ذو دلالة إحصائية بمستوي معنوية (0.01) بين متطلبات تطبيق الإنتاج الأنظف بجميع أبعاده ( إدارة داخلية جيدة، التغيير في المواد الأولية، التغيير التكنولوجي، التغيير في تصميم المنتج، إعادة الاستخدام و التدوير) وبين تحقيق الميزة التنافسية.
كما تبين من خلال الدراسة الميدانية أن تطبيق الإنتاج الأنظف له أثر إيجابي في تحقيق التنمية الاقتصادية.
أن التطبيق الصحيح لاستراتيجية الإنتاج الأنظف يساعد من زيادة الميزة التنافسية للمنظمات، لأن المنظمات التي تهتم بالجوانب البيئية تنتج منتجات ذات جودة عالية وصديقة للبيئة مما يجعلها تتفوق علي منافسيها في الأسواق.
أشارت النتائج إلي سعي إدارة المنظمة لتحقيق مبادئ ومتطلبات الإنتاج الأنظف من خلال حذف العمليات المنتجة للمواد الضارة واستبدال المواد السامة بمواد أخري أقل ضررًا، وتطوير واستبدال التكنولوجيا المستخدمة واستخدام تكنولوجيا ذات كفاءة عالية للحد من الملوثات والانبعاثات الناتجة عن العملية الإنتاجية.
ولقد سارت الدراسة من خلال عدة إجراءات تناولتها الباحثة في خمسة فصول هي كالآتي:
الفصل الأول:
الإطار العام للدراسة وتناول هذا الفصل الدراسات السابقة ومشكلة البحث وأسئلة الدراسة، والأهداف والفروض والأهمية، ومجتمع وعينة الدراسة، وحدود وخطة الدراسة.
الفصل الثاني:
متطلبات تطبيق الإنتاج الأنظف وتناول هذا الفصل دراسة متطلبات الإنتاج الأنظف وتعريف الإنتاج الأنظف وأهدافه ومشكلات الإنتاج الأنظف ومعوقات الإنتاج الأنظف وفوائد ومنافع الإنتاج الأنظف.
الفصل الثالث:
الميزة التنافسية وتناول هذا الفصل دراسة الميزة التنافسية و التعرف علي ماهية الميزة التنافسية وأبعادها وأهدافها و أنواعها، ومعرفة أثر الإنتاج الأنظف علي تحقيق الميزة التنافسية.
الفصل الرابع:
الدراسة الميدانية و تناول هذا الفصل متغيرات الدراسة وأساليب القياس وأداة البحث وطرق جمع البيانات، وتقييم الاعتمادية والصلاحية للمقاييس المستخدمة وأساليب تحليل البيانات واختبار الفروض، والخصائص الديموغرافية لعينة الدراسة والاحصاء الوصفي لعينة الدراسة ومناقشة نتائج الفروض.
الفصل الخامس:
النتائج والتوصيات و تناول هذا الفصل أهم النتائج والتوصيات التي أمكن التوصل إليها وخطة العمل التنفيذية لهذه التوصيات لدعم وتحقيق الميزة التنافسية في الصناعات الغذائية بالقطاع الخاص وكذلك دعم البحوث والدراسات السابقة.
وقد أوصت الدراسة بما يلي:
• ضرورة العمل علي التحسين المستمر لأساليب الإنتاج وتطوير التقنيات المستخدمة في العملية الإنتاجية من خلال البحث علي تكنولوجيا أنظف.
• بذل مجهودات أكثر فيما يتعلق بنشر الوعي البيئي وترسيخ الثقافة البيئية في عقول العاملين والمستفيدين، وذلك من أجل المحافظة علي صحة الإنسان والبيئة.
• ضرورة العمل علي بناء مشاريع ووحدات مستقلة وملحقة بالشركات من أجل التدوير والاستفادة من مخلفات الشركات، وتحويل المخرجات المهدرة إلي مدخلات صالحة للعملية الإنتاجية وذلك للمحافظة علي البيئة من هذه المخلفات والانبعاثات.
• ضرورة تشجيع الدولة للشركات علي الاستثمار في التكنولوجيا النظيفة وعمليات الإنتاج الغير ضارة بالبيئة، والتوسع في صناعة تدوير المخلفات للتخلص منها بشكل آمن والاستفادة من العائد المحقق لخفض تكلفة الإنتاج.
• يجب ان يكون هناك تدريب للأشخاص ذوي الخبرات البيئية للقيام بالمرجعات الصناعية والبيئية للتأكد من مدي قيام المنشأة بتحقيق التزامها البيئي من عدمه