الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص إن الكساد من المسائل التي ما زالت كتب الفقه فقيرة جداً بمسائله، وإن استاثر الأحناف بالجانب الأكبر من الحديث عنه وذكر الفروع له، في حين نجد أن سائر المذاهب الفقهية قل نحصل فيها تصريحًا بأحكام تخص الكساد، رغم سرد الكثير من كتبها أسباب اختيار البحث: - انتشار الجهل بالشرع وأحكامه بين المسلمين، واتباع الهوى عند الأزمات. - محاولة لبيان المزيد من الضوابط الأساسية التي يترتب عليها آثار الكساد في المعاملات. - وقوع الكساد حتى صار مما تعم به البلوى. - تعلق الكساد بكل أنواع التصرفات الإنسانية، وبروز دوره في نشر الفرقة بين الناس. - وجود بعض الحوادث التي تحتاج لبيان أثر الكساد فيها، وما يترتب على ذلك. أهداف الدراسة: - بيان ضوابط الكساد الذي تتغير معها بعض الأحكام. - الوقوف على أحكام قضايا الكساد التي وقع فيها الإفراط والتفريط، وبيان الحق فيها. - بيان أن الشريعة الإسلامية تملك قواعد وضوابط تعالج كل ما يستجد. - الوقوف على نصوص الفقهاء في مسائل الكساد، التي قل ما نجدها في غير المذهب الحنفي. أهمية الدراسة: - بيان أهمية التسلح بالعلم خصوصًا في هذا الزمن . - إضافة كتاب يحتوي على أكثر المسائل المتعلقة بالكساد إلى المكتبة الإسلامية التراثية، لعدم وجود كتاب جامع لمسائله. - تبين الدراسة أثر وقوع الكساد بعد بناء العقود، والحقوق والواجبات المترتبة على ذلك. - تبين الدراسة أثر الكساد في إسقاط التكاليف. توصل الباحث لعدة نتائج منها ما يلي: 1- بينت الدراسة أن الكساد من أخطر الأمراض التي تصيب الاقتصاد الوطني، وفي ذلك يختلف الاقتصاديين حيال أنه المشكلة أم نتيجة لمشاكل اقتصادية مختلفة ، والحقيقة أنه يجمع الأمرين مع ميوله إلى أنه نتيجة لمشاكل اقتصادية كثيرة . 2- وضحت الدراسة أن ما يمر به العالم اليوم من اختناقات اقتصادية وأزمات سياسية أسدت بظلالها بشكل مباشر على الاقتصاد العالمي ككل، وعلى الدول النامية بشكل خاص ، كان له الأثر المباشر لزيادة نسبة الكساد الاقتصادي في العديد من الدول حول العالم ، والتي تتضارب الأرقام حيالها كثيراً . 3- أكدت الدراسة أن مصطلح الكساد يطلق على أي انخفاض ملحوظ ، وغالباً ما يكون هذا الانخفاض كبيرًا وواسع النطاق في النشاط الاقتصادي، ويطلق مصطلح الكساد كأحد مصطلحات الاقتصاد الكلي . 4- بينت الدراسة أن الكساد تسبب بالعديد من النتائج الاقتصادية ، والتي لها آثار كبيرة مترتبة عليها ، وهي في حقيقة الأمر مؤدية لبعضها ، ومن هذه النتائج والآثار: - هبوط في الأسعار : بسبب الفائض في العرض ” كساد السلع ” . - هبوط في الإنتاج : لعدم استيعاب السوق المزيد من السلع . - انخفاض الإيرادات : بسبب هبوط الإنتاج وهبوط الأسعار . - انخفاض السيولة النقدية : بسبب قلة الإيرادات . - إفلاس العديد من المؤسسات والشركات المختلفة : بسب انخفاض السيولة النقدية. - زيادة معدلات البطالة : بسبب فقدان الكثير من العمال والموظفين وظائفهم. 5- وضحت الدراسة أن النتائج والآثار السلبية للكساد تتفاقم وتزيد بزيادة معدلات البطالة، فذلك يؤدي بشكل مباشر إلى تدني القدرة الشرائية لدى المستهلكين، بسبب قلة الإيراد، مما يجعل النتائج السلبية لتبعات الكساد تزداد بشكل ملحوظ ومباشر . 6- بينت الدراسة أن التسوق الشبكي محرم؛ لأن به مقامرة وغش وتدليس كما أنه يزيد من الكساد الاقتصادي. 8_ أكدت الدراسة أن الفوائد الربوية حرمها الإسلام؛ لما فيها من ضرر على المجتمع في تزايد من الكساد الاقتصادي للمجتمع المسلم . |