الفهرس 
الفصل الأوليوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 135 |  |  |
| | | from | 135 | | |
المستخلص
ان المنهج الحديث هو جميع الخبرات التربوية التي تقدمها المدرسة الى التلاميذ داخل الفصل او خارجه وفق اهداف محددة وتحت قيادة سليمة لتساعد على تحقق النمو الشامل من جميع النواحي الجسمية والعقلية والاجتماعية والنفسية، والمنهج بأنه جميع الخبرات المخططة التي توفرها المدرسة لمساعدة الطلبة في تحقيق النتاجات التعليمية المنشودة الى افضل ما تستطيعه قدراتهم.
ويذكر مصطفى غالب (2010م) أن التعليم يمثل ضرورة اجتماعية وبيئية بالنسبة للفرد، ليتمكن من العيش في وسطه البيئي والاجتماعي، فالإنسان الذي لا يتعلم يفقد المعالم الحقيقية لحياته ووجوده الإنساني.
وتضيف مفيدة محمد إبراهيم (2017م) بأنه عملية منظمة وهادفة ترمي إلى إحداث التعلم لدى من تتم معه تلك العملية، كما يحدث في التعليم الغير نظامي وأيضا في التعليم النظامي.
ويعرف عدلي سليمان (2016م) بأن التعليم حق لجميع الأطفال الذين يبلغون سن السادسة، تهدف إلى تنمية قواهم العقلية والجسمية والأخلاقية والقومية، وتزويدهم بالقدر الأساسي من المعارف والمهارات الفنية والعلمية، التي يجب أن تتوفر عند المواطن لشق طريقه الأساسي في الحياة.
ويرى علي اليافعي (2015م) لو نظرنا الى النظام التربوي نظرة شاملة نجده يتكون من مدخلات وعمليات ومخرجات وهي:
• الاهداف.
• المحتوى.
• التدريس.
• التقويم.
ففي النظام يتم تحويل المدخلات في النهاية الى مخرجات حيث ان لكل نظام مدخلات خاصة به وتشمل، التلاميذ والمنهج الدراسي واساليب التدريس حيث يتم تحويلها الى مخرجات تتمثل في اعداد الطلبة او التلاميذ وفقا لاهداف المؤسسة التربوية.
مشكلة البحث:
يرى حسن الحريري ومحمد مصطفى زيدان (2016م) أن التعليم يمثل عملية اجتماعية شاملة تتم بصورة فطرية، ومستمرة؛ وقد يكون غير نظاميا (من أي وسيلة كانت) ونظاميا (يتم في مؤسسات تعليمية منظمة) – أي يتم داخل إطار مخطط له – كالتعليم الابتدائي والمتوسط الذي يمثل جزءاً من التعليم العام، وقاعدة أساسية في سلم التعليم، ومن ثم نجد أن جميع الدول المتقدمة تنظر إلى هذه المرحلة كأساس ضروري لتربية النشء، وإعدادهم للتوافق مع محيطهم والتفاعل معه.
ويضيف بريف Brieve, (2013م) أن التخطيط عملية تجميع القوى البشرية، وتنسيق للجهود وتتنظيم للنشاط الاجتماعي في إطار واحد مع تكامل الأهداف الموضوعة والمواقف، مع الاستفادة بالخبرات والقدرات الذهنية والعملية وإمكانيات الأفراد لوصول إلى أهداف تقابل حاجات المجتمع وتحقق ارتقاؤهم إلى حياة اجتماعية أفضل.
ويشير علي السلمي (2014م) أن التخطيط يقصد به تحديد الأعمال أو الأنشطة وتقدير الموارد واختيار السبل الأفضل لاستخدامها من أجل تحقيق أهداف معينة.
ويوضح جود Good, (2014م) أن التخطيط عملية متصللة تتضمن أساليب البحث الاجتماعي ومبادئ وطرق التربية وعلوم الإدارة والاقتصاد والمالية، غايتها أن يحصل التلاميذ على تعليم كاف ذي أهداف واضحة ومن خلال مراحل محددة تحديدا تاما، بما يمكن كل فرد من الحصول على فرصة تعليمية تتيح له فرصة المشاركة في تنمية مجتمعه.
ويرى محمد علي حافظ (2015م) أن التخطيط التعليمي يهتم بإعداد الأفراد وتدريبهم في شتى مجالات الحياة، حيث يضمن لهم الالتحاق بالمدارس في كل المراحل التعليمية.
ويشير تركي رابح (2016م) أن التخطيط التعليمي هو العملية المتصلة المنتظمة التي يتم عن طريقها تنمية موارد المجتمع البشرية، بما يمكن كل فردا من تنمية قدراته إلى أقصى حد ممكن.
ويذكر كوب روبيرت Cope Robert (2014م) أن أهمية التخطيط الاستراتيجي تكمن في تركيزه على الربط الفعال بين المؤسسة التعليمية وبين بيئتها المحيطة بشكل يضمن نجاحها في تحقيق رسالتها، كما تكمن أهمية التخطيط الإستيراتيجى لمنهج التربية البدنية في تحديد وصياغة القضايا الجوهرية، والاتجاهات الاستراتيجية للمنهج لتكون الأساس والمنطلق في تطبيق الأساليب التعليمية المتطورة، وفي رفع مستوى الآداء البدني للطالب ويسعى إلي تنمية المهارات البدنية الأساسية التي تتطلبها مرحلة النمو الجسماني والإدراكي والإنفعالي له.
أهمية البحث:
وفقاً لمفهوم التربية ومع تطور الحياة الاقتصادية تحولت العلاقة بين التربية والاقتصاد إلى علاقة عضوية، فصارت التنمية التربوية تعني تطوير التعليم في بعديه الكمي والكيف بما يؤدي إلى تحقيق كفايته الداخلية والخارجية.
ومن هنا تتضح أهمية البحث من أهمية التخطيط الاستراتيجي لمنهج التربية البدنية في تنشأ أجيال سليمة بدنياً ولديها القدرة على العمل والتي تؤدي إلى زيادة الإنتاج وتوجيه التعليم إلى تحقيق أكبر عائد وبأقل تكلفة ممكنة.
هدف البحث:
يهدف البحث إلى دراسة العقبات التي تواجه التخطيط الاستراتيجي لمنهج التربية البدنية للمرحلة المتوسطة بدولة الكويت وذلك من خلال معرفة:
• المعوقات الخاصة بطبيعة التخطيط التربوي للمنهج.
• المعوقات الخاصة بالجوانب الفنية لعملية تخطيط المنهج.
• المعوقات الخاصة بالقائمين بعملية تخطيط المنهج.
• المعوقات الخاصة بالمنهج الدراسي.
فروض البحث:
• ما هي المعوقات الخاصة بطبيعة التخطيط التربوي للمنهج؟
• ما هي المعوقات الخاصة بالجوانب الفنية لعملية تخطيط المنهج؟
• ما هي المعوقات الخاصة بالقائمين بعملية تخطيط المنهج؟
• ما هي المعوقات الخاصة بالمنهج الدراسي؟
إجراءات البحث:
المنهج المستخدم:
استخدم الباحث المنهج الوصفى (بالأسلوب المسحى) بخطواته وإجراءاته وذلك لمناسبته لتحقيق أهداف البحث.
مجتمع وعينـة البحث:
مجتمع البحث:
يتكون مجتمع البحث من موجهي التربية البدنية بالمرحلة المتوسطة في جميع إدارات التوجيه الفني للتربية البدنية ومعلمى التربية البدنية بالمرحلة المتوسطة بدولة الكويت.
عينة البحث:
قام الباحث باختيار عينة البحث بالطريقة العشوائية من موجهي التربية البدنية بالمرحلة المتوسطة في جميع إدارات التوجيه الفني للتربية البدنية ومعلمى التربية البدنية بالمرحلة المتوسطة بدولة الكويت.
أدوات جمع البيانات:
• المقابلة الشخصية:
استخدم الباحث المقابلة الشخصية للحصول على البيانات التي تفيد هذا البحث، وقد تمت المقابلات الشخصية مع:
- بعض المسئولين عن إدارات التوجيه الفنى للتربية البدنية.
- الموجهين الفنيين للتربية البدنية بوزارة التربية.
- بعض السادة الخبراء في مناهج وطرق تدريس التربية الرياضية.
• الدراسات السابقة:
قام الباحث بالإطلاع على العديد من الدراسات والمراجع التي تناولت:
- تخطيط المناهج الدراسية.
- تخطيط مناهج التربية الرياضية الدراسية.
والتي أفادت الباحث في وضع الاستبيان الخاص بالبحث، حيث قام الباحث بإعداد استبيان العقبات التي تواجه التخطيط الاستراتيجي لمنهج التربية البدنية للمرحلة المتوسطة بدولة الكويت.
• استبيان العقبات التي تواجه التخطيط الاستراتيجي لمنهج التربية البدنية للمرحلة المتوسطة بدولة الكويت (إعداد الباحث):
قام الباحث بإعداد استبيان العقبات التي تواجه التخطيط الاستراتيجي لمنهج التربية البدنية للمرحلة المتوسطة بدولة الكويت، وقد استعان الباحث في الاستبيان بعدد من المصادر المتمثلة في الدراسات السابقة والاستبيانات سابقة الإعداد وذلك من أجل تحديد محاور الاستبيان وصياغة العبارات المتدرجة أسفل كل محور، وقد تمثلت هذه المصادر جمع البيانات ذات صلة بموضوع البحث ونتائج المقابلات الشخصية.
- تحديد هدف الاستبيان:
تم تحديد هدف الاستبيان وقد تمثل فى التعرف على:
* المعوقات الخاصة بطبيعة التخطيط التربوي للمنهج.
* المعوقات الخاصة بالجوانب الفنية لعملية تخطيط المنهج.
* المعوقات الخاصة بالقائمين بعملية تخطيط المنهج.
* المعوقات الخاصة بالمنهج الدراسي.
- محاور الاستبيان:
بعد الإطلاع على الدراسات والبحوث العلمية وتحديد الهدف من الاستبيان تم وضع مجموعة من المحاور للاستبيان، ثم قام الباحث بعرضها على مجموعة من السادة الخبراء فى مجال مناهج وطرق تدريس التربية الرياضية وعددهم (5) خمسة خبراء ، بحيث لا تقل مدة خبرتهم فى المجال عن (10) عشرة سنوات وذلك لإبداء الرأي فى مدي مناسبة هذه المحاور لموضوع البحث.
المعاملات العلمية للاستبيان:
لحساب صدق الاستبيان استخدم الباحث الطرق التالية:
• صدق المحتوى:
قام الباحث بعرض الاستبيان على مجموعة من السادة الخبراء في مجال علم النفس العام وعلم النفس الرياضى وعددهم (5) خبراء وذلك لإبداء الرأي في ملائمة الاستبيان فيما وضع من أجله.
• صدق الاتساق الداخلي:
لحساب صدق الاتساق الداخلي للاستبيان قام الباحث بتطبيقه على عينة البحث الاستطلاعية وعددها (34) فرد وهى مكونة من عينة البحث الاستطلاعية لموجهى التربية البدنية عدد (14) موجه تربية بدنية بنسبة (41,2%) وبلغت عينة البحث الاستطلاعية لمعلمى التربية البدنية عدد (20) معلم تربية بدنية بنسبة (33,3%).
ومن مجتمع البحث ومن غير العينة الأصلية للبحث، حيث تم حساب معاملات الارتباط بين درجة كل عبارة والدرجة الكلية للبعد أو المحور الذى تنتمى إليه، وكذلك معاملات الارتباط بين درجة كل بعد أو محور والدرجة الكلية للاستبيان.
• الثبات:
لحساب ثبات الاستبيان قام الباحث باستخدام معامل ألفا لكرونباخ وذلك بتطبيقه على عينة قوامها (20) موجه فنى للتربية البدنية من مجتمع البحث ومن خارج العينة الأصلية.
الدراسة الاستطلاعية:
قام الباحث بأجراء الدراسة الاستطلاعية لأدوات جمع البيانات حيث قام بتطبيقه على عينة من مجتمع البحث ومن خارج العينة الأساسية وهي العينة الاستطلاعية وعددها (34) موجه فنى للتربية البدنية وذلك في الفترة من يوم 19/9/2018م إلى1/10/2018م وذلك بغرض التعرف على مدى مناسبتها وعلاقتها بالتطبيق على تلك العينة.
الدراسة الاساسية:
بعد تحديد العينة واختبار أدوات جمع البيانات والتأكد من صدقها وثباتها قام الباحث بتطبيقه على جميع أفراد عينة البحث الاساسية وعددهم (60) موجه فنى للتربية البدنية وذلك في الفترة من يوم 24/10/2018م إلى 26/11/2018م. المعالجات الإحصائية:
بعد جمع البيانات وجدولتها تم معالجتها إحصائياً، ولحساب نتائج البحث استخدم الباحث الأساليب الإحصائية الآتية:
• النسبة المئوية.
• معامل الارتباط.
• معامل الفاكرونباخ.
• الوزن النسبي.
• مربع كا.
• اختبار (ت) لدلالة الفروق.
وقد ارتضى الباحث مستوى دلالة عند مستوى (0,05) كما استخدم الباحث برنامج Spss لحساب بعض المعاملات الإحصائية.
الإستنتاجات والتوصيات:
الإستنتاجات:
من خلال ما قام به الباحث من إجراءات البحث ومن خلال تطبيق استبيان البحث توصل الباحث إلى الإستخلاصات التالية:
• كثرة مشاكل التى تواجه التخطيط التربوي للمنهج.
• عدم القدرة على قياس درجة إجادة المعلمين على تدريس المنهج.
• إدراك الحاجة إلى تخطيط المنهج في وقت متأخر.
• يتوقف نجاح تخطيط المنهج على جوانب فنية كثيرة ومتعددة.
• عدم إدراك القائمين بالتخطيط لمفهوم المنهج الدراسي.
• التركيز على محتوى المنهج عند التخطيط للمنهج.
• عدم إدراك بعض أهداف تخطيط المنهج.
• عدم إدراك لمفهوم عملية تخطيط المنهج.
• عدم إدراك لمفهوم المنهج الدراسي.
• يضع التخطيط التعليمي المناهج التعليمية النابعة من السياسة العامة للمجتمع.
• يضع التخطيط التعليمي المناهج التي تناقش الجانب الثقافي للمجتمع (قيمه وتقاليده الاجتماعية).
• يضع التخطيط التعليمي المناهج التعليمية النابعة من إمكانيات المجتمع الاقتصادية وحاجاته التنموية.
التوصيات:
من خلال الإستنتاجات التى توصل إليها الباحث نتيجة تطبيق استبيان البحث على العينة الأساسية يوصى الباحث بالآتي:
• يجب أن يقوم بوضع المناهج التعليمية خبراء تربويين – بيداغوجيين متخصصين.
• يجب أن يشارك المعلم في وضع ومناقشة التعديلات الخاصة بالمناهج التعليمية الموضوعة.
• يجب أن يوفر التخطيط للمنهج سبل اتصال المعلم مع أولياء الأمور.
• يجب أن تنمى طرق التدريس الموضوعة من التخطيط التعليمي قدرات المعلم التدريسية.
• يجب أن عند التخطيط للمنهج مراعاة الامكانات المادية المتوافرة بالمدارس.
• يجب أن يتم تقويم المنهج من وجهة نظر الموجهين والمعلمين ويعد هذا غير كافياً لعملية التقويم.
• يجب أن تتوقف نتائج قياس المنهج على قدرات التلاميذ على التعلم.
• يجب أن تتوقف نتائج قياس المنهج على قدرة المعلم فى التدريس.