الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تعد ظاهرة التحول الفكري واحدة من الظواهر الهامة في تاريخنا القديم والمعاصر ، حيث ان هذه الظاهرة لا تتعلق بالأفراد فقط بل أيضا نجدها عند التيارات والجماعات والتطورات، فهي موجودة في التراث كما هو موجود في الواقع الحديث والمعاصر. وقد لوحظ أن هذه التحولات في نشطت في النصف الثاني من القرن العشرين على مستوى العالم العربي والإسلامي، ومن أمثالها تحولات العديد من المفكرين والكتاب ذوي التوجهات والنزعات الغربية والعلمانية نحو التوجه الإسلامي الشامل للوجود والحياة والاجتماع أمثال شيبلي شميل وسلامة موسى وطه حسين وفريد وجدي وغيرهم. ويعتبر عبدالرحمن بدوي صرحا فلسفيا كبيرا ومتنوعا أو مؤسسة فلسفية حيث لم يقف جهده على قسم واحد من أقسام الدراسات الفلسفية في العالم العربي بل امتد إليها جميع، فله كم هائل من المؤلفات تنوعت بين مؤلفات متعددة إلى عدة لغات ودراسات في تاريخ الفلسفة العربية والغربية، إلى تحقيق ونشر النصوص القديمة والمجهولة كما أن له يدا وجهود متعددة في مجال الترجمة فضلا عن مبتكرات في مجالات إبداعية أخرى. فهو كم عرف نفسه :” فيلسوف ومؤرخ للفلسفة ،فلسفته هي الفلسفة الوجودية، في الاتجاه الذي بدأه هايدجر ..وقد أحاط علما بكل تاريخ الفلسفة، وتعمق في مذاهب الفلاسفة المختلفين والألمان منخم خاصة، لكن أقوى تأثير في تطوره الفلسفي يرجع إلى اثنين هما: هيجر ونتشه”. |