Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الحماية القضائية والدستورية للحق في المعرفة وتداول المعلومات :
المؤلف
العلاطي، فيصل محمد عبد الله.
هيئة الاعداد
باحث / فيصل محمد عبد الله العلاطي
مشرف / ربيع أنور فتح الباب
مشرف / محمد سعيد أمين
الموضوع
القانون العام.
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
440 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
قانون
تاريخ الإجازة
1/1/2021
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الحقوق - القانون العام
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 440

from 440

المستخلص

أن الحاجة إلى الحصول على المعلومات اصبحت لا تخفى على أحد، فالسرية الحكوميه اصبح أسلوب إدارة غير سليم فى عصر العولمة وتكنولوجيا المعلومات والإنفتاح الإقتصادي، فأصحاب المصلحة بل والمواطنون وكل المستفيدون من برامج التنمية، وكذلك منظمات المجتمع المدنى والمشتغلون بقطاع الأعمال والتجارة، جميعهم يحتاجون إلى المعرفة والمعلومات التى تحتفظ بها الإدارات الحكومية سواء ما كان يتصل بعملياتها أو قرارتها.
الهدف الأساسى الذى يرمي إلية الحق في الحصول على المعرفة وتداول المعلومات يتمثل فى بناء مجتمع تتاح فية الفرصة لكل فرد لبناء مجتمع ديمقراطي، وتحسين نوعية الحياة، وتحقيق أمكانياتها الكاملة.
وعلى ذلك أصبحت إتاحة المعرفة والمعلومات حق أساسي من حقوق الأنسان وضرورة أجتماعية، بل وتُعد أساساً لكل أشكال التنظيم الأجتماعى والديمقراطى، مما دفع البعض إلى وصفها بأنها ”أكسجين الديمقراطية .
وتمتد حماية الحق فى المعرفة وتداول المعلومات إلى الدساتير المصرية والكويتية، ففى الدستور المصرى الصادر عام 1971 لم ينص صراحة على هذا الحق، وإن كان قد وضع جذورة عندما أعطى لبعض الفئات الحق فى أن تحصل على المعلومات مثل الصحفيين وذلك فى المادة 47، وكذلك المادة 49 والتى تنص على حرية البحث العلمى، فهى تعتبر أساس للحق فى المعرفة وتداول المعلومات، ذاك أن حرية البحث العلمى لا يمكن ممارساتها مالم يعطى الأفراد الحق فى أن يعبروا عن أفكارهم ويتداولها مع الأخرين.
وقد شهدت مصر والكويت مؤخراً ثورة معلوماتية وقد كان المأمول أن تحدث هذة الثورة تطوراً فى حق الأنسان فى المعرفة وتداول المعلومات، إلا ان التدخل التشريعى جاء مخيباً للأمال، فقد تم تقييد هذة الثورة وغل يدها عن تدفق المعلومات فقد صدر القرار الجمهورى رقم 101 لسنة 1998 والذى يهدف إلى الحفاظ على الأمن القومى والحقوق السياسية للدولة، مع عدم وضع تعريف لهذه المصطلحات وقد علق هذا القرار تشغيل خدمات الاتصالات بشكل مطلق على ترخيص بذلك من الجهاز، وكان الأجدد بالمشرع حماية منه لحرية تداول المعلومات أن يقصر نطاق التحريم على موقع التشغيل والاستخدام ذات الطابع الربحى الاستثمارى، بهدف حماية تكافؤ الفرص للمشتغلين المستثمرين، وللحول دون الاحتكار لأغراض اقتصادية.
وتثير ثورة المعلومات تساؤل مرتبط بحق الملكية الفكرية فهو يعنى الملكية الخاصة المقيدة التى تتنافى مع حرية تداول المعلومات، فقانون حماية الملكية الفكرية رقم 82 لسنة 2002 يعطى المؤلف الحق فى طرح مؤلفة ومنع التعديل علية مما يعيق حرية المعرفة والفكر كما مد هذا الحق للخلف، بعكس القانون الكويتى الذى كان أكثر تماشياً مع حرية تداول المعلومات فلا يحق للمؤلف بعد أن نشر مؤلفة أن يمنع إيقاعه أو تمثيله أو إلقاءه إذا حصل هذا في أي اجتماع خاص لا يأتي بأي حصيلة مالية بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، وهذا الموقف أفضل من القانون المصرى، فقانون الملكية الفكرية المصرى قد وضع العديد من القيود أمام حرية تداول المعلومات، وبالنسبة للقانون الكويتى فإن لم يتشدد مثل القانون المصرى فى التقييد من حق الحصول على المعلومة وتداولها، فنجدة أكثر مرونة بعد أن طرح المؤلف للنشر يحق للأفراد تداولة.