الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تزايد الاهتمام بشكل واضح فى الآونة الأخيرة بمهارات الحكمة الاختبارية إذ تعد نموذجاً مقترحاً لتفسير درجات الأفراد على الاختبار وباعتبارها متغيرا في أداء الطلاب في الاختبارات بالإضافة إلى تزايد كميات المعلومات والمعارف التي تتضمنها الكتب الدراسية لتواكب الانفجار المعرفي وفي ظل تغير النظرة إلى التعليم من الطرق القديمة القائمة على الحفظ والتكرار إلى كيف يتعلمون بأنفسهم وكيف يبحثون فقد اصبح الطلاب عموماً بحاجة إلى مهارات الحكمة الاختبارية لتيسر تعلمهم وتعينيهم على أداء واجباتهم ومهامهم الدراسية بالشكل الذى يعود بالنفع والفائدة وتحقيق ما يطمحون اليه (صالح النصار،2005 : 491)،. هذا ويقضي الطلاب ربع يومهم على الأقل في المدرسة بعيدا عن الأمان الذي يوفره لهم البيت والأسرة،ويشعر كثيرون منهم أن الضغوط التي يتعرضون لها في المدرسة أكبر من قدرتهم على التحمل ، حتى أنهم لا يستطيعون مواجهتها، و لقد شهدت السنوات العشر الماضية تغيرات هامة في مجال التربية والتعليم ، وبدأت كتب مستوى التحصيل والانجاز المدرسي تضيف فصولا حول الضغوط المدرسية التي يتعرض لها الطالب في المدرسة ، وبالرغم من ذلك لا تزال الدارسات المتعمقة بهذا الموضوع قليله ، إذا ما قورنت بالموضوعات التربوية الأخرى ، وتكمن أهمية طرح موضوع الضغوط المدرسية وأثرها في حياة الطالب في عدة أسباب أولها التوصل إلى رؤية جديدة وتبصر أعمق في حياة الطالب وثانيها المساهمة في تعميق الصلة بين المدرسة والطالب ، علاوة على أن ذلك يساعد في وضع أهداف واقعية وقابلة للتحقيق لطلبتنا في المستقبل (عبدالرحمن بن عبدالله الصبيحي ،2007). وقد أصبح موضوع الضغوط الدراسية مجال اهتمام الباحثين المختصين، وكذا الكثير من العاملين في مجال التربية، وذلك للآثار السلبية التي يتركها على مستوى أداء الظلاب وشعورهم بعدم الرضا عن النتائج الدراسية وما ينجم عنها( سميرة عبدي ،2011 : 50 ). فقلق الاختبار يشير إلي ” الاستجابات النفسية والفسيولوجية التي يربطها الفرد بخبرات الامتحان، فهو عبارة عن حالة خاصة من القلق العام الذي يتميز بالشعور العالي بالوعي بالذات مع الإحساس باليأس الذي يظهر غالبًا في الإنجاز المنخفض للامتحان وفي كل المهام المعرفية والأكاديمية بصفة عامة ( منذر عبد الحميد الضامن، 2003: 221). |