الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص هدفت الدراسة الحالية الكشف عن الآراء التربوية في كتابات الإمام عبد الوهاب الشعراني؛ للاستفادة منها في العملية التربوية وتقديم نموذج للمعلم الفاضل، وكذلك تقديم نموذج لما يجب أن يكون عليه الطالب ناحية معلمه وحرصه على الاستفادة منه ومن خبرته، فالمعلم والمتعلم هما عصب العملية التعليمية والتربوية. وقد اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي لملاءمته لطبيعتها، وذلك لبعض مؤلفات الإمام عبد الوهاب الشعراني، التي لها علاقة بموضوع الدراسة. وتوصلت الدراسة إلى أن للإمام عبد الوهاب الشعراني آراءً تربوية من أهمها: تأكيد الإمام الشعراني على أن المعلم هو أساس العملية التعليمية، ولا يقتصر دوره على التلقين فقط بل هو مشرف ومرشد للعملية التعليمية، ولا بد أن تتوفر فيه صفات أساسية للقيام بدوره على أكمل وجه، وأن يكون حريصا دائما على التطوير المستمر لمهاراته، وأن يكون حريصا على مشاركة الطلاب في الإعداد للعملية التعليمية. والتأكيد على دور الطالب في العملية التعليمية، وضرورة احترامه وتقديره لمعلمه والحرص على تنمية القدرات والمهارات البحثية. كما حرص الإمام الشعراني على وجود بيئة تعليمية صالحة للتعلم، حيث تكون أشبه بالحاضنة التربوية، حيث تتحول المدرسة أو المكان الذي يتلقى فيه الطالب تعليمه، إلى مكان يحرص الطالب على التواجد فيه، مما يقلل من مشكلة الهروب من المدرسة وعدم حب الطلاب للتواجد فيها، حيث لا يقتصر دور المدرسة على نقل المعرفة فقط؛ بل الاستمتاع بعملية التعلم. |