الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص - من الاهادف : تتناول الدراسة بالتحليل شكل العلاقات البريطانية الأوروبية القائمة منذ البداية على عدم الارتياح المتبادل وعدم الثقة وتداعيات ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وبناء منهجية جديدة تفسر وتحلل إجراءات الخروج والتفاوض واستطلاع خريطة توازن القوي الأوروبية ما بعد الخروج، في الوقت الذي تبدأ فيه مفاوضات ما بعد الاستفتاء. تتحدد الإشكالية البحثية في هذه الدراسة في التضاد ما بين توجهي الإقليمية والقومية (regionalism vs. nationalism)، والذي أصبح أكثر انتشاراً منذ العقد الأخير من القرن العشرين والعقد الأول من القرن الحادي والعشرين، خاصة في ظل السياسات الشعبوية الجديدة Populism، وتيارات اليمين المتصاعدة في أوروبا - المناهج المستخدمة : اعتمدت الدراسة على كلا من :- 1- منهج صنع القرار 2- المنهج التحليلى 3- منهج النظم - من النتائج : استخلصت الدراسة الى انه على الرغم من اعتبار خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى فرصة سانحة لاستكمال مسار الوحدة الاوروبية نحو ميادين اخرى سيادية وبناء علاقات مع فواعل حيوية (كروسيا وتركيا) فهو ايضا قد يكون بداية لتفكك مشروع التكامل والاندماج فى اوروبا الذى وضعت اسسه منذ خمسينيات القرن الماضى كما انه ليس من المستبعد تكرار تلك التجربة من جانب دول اوروبية اخرى نظرا الى التحديات الضاغطة التى يواجهها الاتحاد الاوروبى مع صعود ائتلاف الشعبويين الى السلطة فى ايطاليا مدعوما من جانب تيارات معارضة للاندماج الاوروبى فضلا عن موجات عدم الاستقرار فى فرنسا التى لم تنحسر بها بعد احتجاجات السترات الصفراء وبخروج المستشارة الالمانية ”انجيلا ميركل” من المشهد السياسى اذ بعد وصول ”انجريت كرامب كارنبوير” كرئيسة للحزب المسيحى الديمقراطى اصبح الدعم الالمانى لتماسك الاتحاد رهنا بالتوازنات السياسية الداخلية للدول الاعضاء فضلا عن استمرارية صعود التيارات اليمينية المتشددة فى الاتحاد الاوروبى. |