الفهرس 
المقدمة
الفصل الأول :بناء الشخصية في الروايةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 99 |  |  |
| | | from | 99 | | |
المستخلص
مقدمة الإطار العام للبحث:
تُعد الرواية والقصة من أبرز الأنواع الأدبية من الأهمية والانتشار والأقدر في التعبير عن أزمة الإنسان المعاصر فيعدا سجلا لتطلعات وشواغل المجتمع، كما يمثلان مرآة تعكس هوية وانتماء المجتمع، لذلك يخضعان للكثير من التطورات ليواكبوا الحياة المعاصرة، لذلك اخذا نصيبا وفيرا من التحليل والنقد لدي كثير من الدارسين والنقاد. وبالرغم من خيالية الأحداث والأماكن والشخصيات إلا أنهم يقدمان تلميحات إلي أحداث وأماكن وشخصيات واقعية فهما يقتربان من حقيقة الحياة مما عمل علي اجتذاب القراء وذلك بسبب تعدد الأشكال الجمالية والمعرفية، وبذلك تغري القارئ بالاقتراب منها، كما كانتا وسيلة يعبر بها المؤلف عن مغزاه وأفكاره وآرائه.
ومن خلال ذلك يستحوذان الساحة الأدبية في ذلك العصر، كما تتميزا بخصائص متعددة مكنتهما في أن يصبحا من أهم الأجناس الأدبية التي تستحق الدراسة والنقد، وبالرغم من أن الطول يعد من أهم وأبرز السمات الواضحة التي تفصل بينهما ولكن من أهم الخصائص التي تجمع بينهما هي الحرية المطلقة في التعبير، وتحليل ما يموج في أعماق الشخوص. ودراستي معنية بالبناء الفني لقصص أحمد خالد توفيق ،أي قام الروائي بتركيب عناصر الرواية والقصة وفقا لرؤيته الفكرية المباشرة وكيف حاول أن ينظمها وينسقها في شخوص حية وحبكة متناسقة وكيفية ترتيبها بأسلوب متقن من اللغة .فقدم الكاتب هاله من الشخصيات والأماكن والأحداث مما عمل علي تضخم الإطار النظري والجانب التطبيقي معا، فاستطاع الكاتب تقديم خطابا غنيا بالمتخيل واللغة والشكل فبرع في استخدام التقنيات الحديثة من الحبكات المعقدة والرؤي السردية المتعددة والشخصيات التي لم يتم ذكر لها اسم.. فقد كانت مصادره غنية بأبنيتها ،غزيرة بمادتها وإيماءاتها ومدلولاتها ،وقد مكنه هذا من تجسيد رؤيته الفنية وتحقيق ما يصبو إليه .
وكان اختيار أحمد خالد توفيق من بين الروائيين المعاصرين ، يرجع إلي أنه من أبرز كتاب الرواية والقصة القصيرة في مصر ، فهو مؤلف وروائي وطبيب مصري ، ويعد أول كاتب عربي في مجال أدب الرعب والأشهر في مجال أدب الشباب والفانتازيا والخيال العلمي،ولقب بالعراف ، بدأت رحلته الأدبية مع كتابة سلسلة ما وراء الطبيعة ، ورغم أن أدب الرعب لم يكن سائدا في ذلك الوقت إلا أن السلسلة حققت نجاحا كبيرا واستقبالا جيدا من الجمهور مما شجعه علي استكمال السلسلة ، وأصدر بعدها سلسلة فانتازيا عام 1995م، وسلسلة سفاري عام 1996 م ، بدأ حياته القصصية لافتة بعنوان (قوس قزح ) مجموعة قصصية ،وقد ترجمت بعض أعماله إلي اللغات الأجنبية مثل رواية (يوتوبيا )، وقد مارس العملية الإبداعية بكل تنويعاتها الفنية من واقعية ورمزية وخيالية، ومن هنا توافرت له التيارات التي تعبر عن تركيبة المجتمع بكل مشاكله الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والفكرية ،إذن هو الأجدر فنيا وفكريا علي كل الظواهر المكانية في هذه البقعة من المجتمع المصري ، وشكل رؤياه الإبداعية في روايات (يوتوبيا) و (السنجة) و (مثل إيكاروس) و (في ممر الفئران) و (شآبيب) .
ومجموعات قصصية ( قوس قزح 7 قصص) و (الآن نفهم 13 قصة) و (الآن نفتح الصندوق1- 25 قصة) و (عقل بلا جسد 22 قصة) و ( الغرفة رقم 207 - 12 قصة) و ( حظك اليوم) و (الآن نفتح الصندوق 2 – 22 قصة) و (E.S.P 22 قصة) و(الآن نفتح الصندوق 3 – 14 قصة) و(لست وحدك 8 قصص) و (اكوايل 9 قصص) و (الهول 8 قصص) وهذا الإبداع الوافر المتميز للكاتب يكشف لنا عن قاص ماهر وأديب ملتزم شغلته قضايا فكرية ومجتمعيه جاءت لمعالجة موضوعات متعددة جسدت رؤي فنية متعددة مكتظة بالموضوعات الفنية التي تعكس الحالة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية لمصر فعبر بها بشكل سردي واقعي و متخيل حققت له الوسائل الفنية مراميه في التعبير عن القضايا الإنسانية في المجتمع المصري .
فقد بنيت هذه الدراسة علي بابين الباب الأول: بناء الرواية – الباب الثاني: بناء القصة القصيرة، هناك أربعة فصول لكل منهما الأخر إضافة إلي المقدمة والتمهيد والخاتمة .. تحدثت في المقدمة عن أهمية الموضوع – أسباب اختيار الموضوع – المنهج المتبع في الدراسة – مشكلة البحث – الدراسات السابقة – هدف الدراسة – هيكل البحث، وتناولت في التمهيد – أ- أحمد خالد توفيق سيرة وإبداعا... ب – مفهوم البناء الروائي و القصصي.
- من مبررات اختيار أعمال أحمد خالد توفيق الروائية والقصصية للأسباب الآتية:
- سبب ذاتي يتمثل في متابعة أعمال الكاتب أحمد خالد توفيق، فأردت في هذه الدراسة أن أكشف عن الجوانب الفنية في أعماله التي تستحق الدراسة.
- وضوح رؤية الكاتب، فرؤيته متجسدة في أعماله ومن هنا تظهر أهمية الكشف عن هذه الرؤية الفكرية التي تشكل البناء الفني لمجمل أعماله.
- قلة الدراسات التي أجراها النقاد والباحثون حول الكاتب. لذلك توجهت إلي دراسة البناء الفني لأعماله الروائية والقصصية جمعا وتحليل ما يذخر به من قيم فنية وجمالية، بغية الوقوف علي البناء الذي اعتمد عليه في ايصال أفكاره وأهدافه ومغزاه والبوح عما يريد توصيله.
- الأسلوب القصصي المتميز للكاتب وثراء قصصه بمحاكاة الواقع الاجتماعي المعاصر، والقضايا المجتمعية مما سهم في كشف رؤية الكاتب حول هذه القضايا فيعكس طبقات المجتمع المصري.
- تميز قصص الكاتب بانسجام البناء الفني وتكامل عناصر البنية الفنية، ومن ثم تعطي الدراسة موازنة لهذه البنية عند الكاتب ثرا للبحث والباحث.
- قدره الكاتب علي توظيف التكنيك الحديث للعناصر الفنية داخل بنية القصص من مكان وزمان وأحداث بالإضافة إلي بقية العناصر الآخري، مما يعني انتماء الكاتب للرؤية الجديدة في القصص ولذلك جاءت هذه الدراسة لتقدم رؤية فنية.
- عمق التناول لدي الكاتب أحمد خالد توفيق في وصفه وسرده للصراع الطبقي بمختلف أشكاله في المجتمع المصري.
المنهج المتبع في الدراسة:
أفادت الدراسة من المنهج التحليلي في قصص أحمد خالد توفيق التي يتحقق من خلالها هدف الدراسة المنشودة. التأثير في التجربة الشعورية الذاتية، فيركز علي دراسة الجوانب الفنية والجمالية التي تتحكم في النص فيتعامل مع جميع القضايا السياقية والموضوعية مع النص الأدبي من الوجهة الفنية من خلال دراسة اللغة الإبداعية وجمالية الأسلوب والصور التي تخلق المتعة الشعورية والفنية الأدبية. كما تم الإفادة من بعض المناهج الحديثة في الحدود التي تقوم بخدمة العمل الأدبي.
مشكلة البحث:
قصص الكاتب إبداعية وغنية ومختلفة في أسلوبها وتقنياتها وعوالمها، فليس من الصعب الوقوف علي كل تقنية منها والاسهاب في تقديمها ودراستها بالتفصيل. ومن خلال الدراسة تم المزج بين الشكل والمضمون في سياق وأحد فمن خلاله تم استكشاف بنية القص عند أحمد خالد توفيق حيث التعامل مع النصوص ومحاصرة التقنيات الفنية المختلفة.
الدراسات السابقة:
لم تتوفر لدينا دراسات سابقة عن مجمل أعمال الكاتب لذا يعد من أبرز أسباب تلك الدراسة إذ أنها الدراسة الأولي التي تكتب عن مجمل أعمال أحمد خالد توفيق.
هيكل البحث:
تم تقسيم البحث علي هذا الشكل:
فالباب الأول: تحدثت فيه عن بناء الرواية وفصولها كانت موزعة علي حسب البناء الروائي موزعة علي أربعة فصول، الفصل الأول عن بناء الشخصية وتنقسم إلى ثلاث مباحث، المبحث الأول: بناء الشخصية الرئيسية، المبحث الثاني: بناء الشخصية الثانوية ، المبحث الثالث بناء الشخصية الهامشية ،والفصل الثاني عن بناء الحبكة ، والفصل الثالث ينقسم إلى مبحثين ، المبحث الأول: بناء الزمان والمبحث الثاني: بناء المكان ،والفصل الرابع ينقسم إلى مبحثين المبحث الأول : بناء اللغة والمبحث الثاني: بناء السرد.
فالباب الثاني: تحدثت فيه عن بناء القصة القصيرة وفصولها كانت موزعة علي حسب البناء القصصي موزعة علي أربعة فصول، الفصل الأول عن بناء الشخصية وتنقسم إلى ثلاثة مباحث، المبحث الأول: بناء الشخصية الرئيسية، المبحث الثاني: بناء الشخصية الثانوية، المبحث الثالث بناء الشخصية الهامشية، والفصل الثاني عن بناء الحبكة، والفصل الثالث ينقسم إلى مبحثين ، المبحث الأول: بناء الزمان والمبحث الثاني: بناء المكان ،والفصل الرابع ينقسم إلى مبحثين المبحث الأول : بناء اللغة والمبحث الثاني: بناء السرد.
ومع الفصول التي من خلالها قام العمل سواء في الرواية أو القصة، فهي لا تعمل منفردة، وإنما تعمل في ترابط واندماج فمن الصعب فصلها بالرغم من تناولها في فصول مستقلة ،ولكن كان إجراء شكليا أقتضته طبيعة الدراسة، فتم تقديم كل فصل بمدخل نظري تحدثت فيه عن كل عنصر وتعريفة وأهميته ومدي ارتباطه وعلاقته بباقي مكونات العناصر البنائية الآخرى، وكيف تعامل معه الكاتب من خلال توظيفه.
وختمت الدراسة بخاتمة لخصت فيها أبرز النتائج التي توصلت إليها ،ثم قائمة بالمصادر والمراجع ،وفي الأخير قائمة فهرس الموضوعات .